فضلت الكثير من العائلات في العاصمة صنعاء التواجد في ساحة التغيير بدلاً عن الحدائق والمتنزهات كما تجري العادة في أيام العيد والمناسبات. واستوعبت الساحة عدداً هائلاً من الناس في اليوم الأول والثاني من عيد الفطر، ومن المؤكد أن يستمر هذا التوافد بعد أن عزفوا الذهاب إلى الحدائق. وجذبت الفعاليات الترفيهية والأمسيات الفنية المقامة في الساحة الكثير من الناس لتكتظ بكم هائل من الحضور فيها. ووفر المعتصمون عدداً من الألعاب في الساحة للأطفال كالأراجيح ولعبة التزحلق ليقضوا وقتاً مفعماً بالمرح. وقال عدد من الأطفال في حديث مع «المصدر أونلاين» بأنهم يفضلون الساحة عن أي مكان ومنها الحدائق. وتشكل الأمسيات الغنائية والإنشادية جذباً آخر لفئات اجتماعية عديدة، حيث عزف الرجال عن التواجد في المقايل والدواوين، ليتم الالتقاء في الخيام التي تقيم عدداً من الفعاليات الترفيهية. وأقيم اليوم الأربعاء في ائتلاف يمن الغد في ساحة التغيير بصنعاء فعاليات غنائية وإنشادية تحت شعار "في ساحتنا .. العيد أحلى". وقدم الفنان الكوميدي المعروف محمد الأضرعي أمسية فنية في اليوم الأول لعيد الفطر لاقت إعجابا منقطع النظير، واكتظت ساحة التغيير بصنعاء بالحاضرين للاستمتاع بالفن الساخر الذي يبدعه الأضرعي. وفيما تشهده البلاد من توتر أمني وتجاذبات سياسية، أثر على المنشئات الترفيهية ودعا بعضها إلى إغلاق أبوابها، أعطى ذلك تأثير على العائلات التي أبدلتها بالحضور في ساحات الثورة. وقال زيد الآنسي ل«المصدر أونلاين» بأن الراحة النفسية عامل يجذب الكثيرين لقضاء إجازة العيد في الساحة، علاوة على أن التواجد في الساحة لا يكلف أموالاً مثلما تفعله الحدائق. وأكد على شغف الناس بالتعرف أكثر على طبيعة الاعتصامات بمن فيها المعتصمين وهو ما دعاهم المجيء إلى الساحات.