تشهد أحياء برزة والقابون في دمشق ،اليوم الخميس، احتداما للمعارك بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام، وذلك عقب إعلان الجيش النظامي سيطرته على بلدة حجّيرة في ريف دمشق، في ظل تواصل القصف على مدن سورية مختلفة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وقالت شبكة شام الإخبارية إن هذه الاشتباكات تتم في ظل تواصل القصف على أحياء دمشقالجنوبية، مشيرة إلى أن قوات النظام شنت حملة مداهمات في حي ركن الدين. من جهته أوضح مجلس قيادة الثورة في دمشق، أن القصف الذي يستهدف معظم مناطق جنوبدمشق، يتم بقذائف الهاون التي تطلق من فرع أمن الدولة الموجود في منطقة كفرسوسة وسط دمشق ومن أبراج حي القاعة جنوب منطقة الميدان. وأوضح أن هذا القصف أدى إلى اندلاع حرائق في القابون وحي تشرين، كما خلف دمارا في برزة وجوبر جراء القصف العنيف على مناطق شرق دمشق. وفي ريف حلب شن الثوار هجومًا قويًّا على معاقل لواء أبو الفضل الشيعي وميلشيات الأسد ، قتلوا خلاله عددًا من الجنود ودمروا وأعطبوا عددًا آخر من القطع العسكرية. وقالت شبكة "حلب نيوز": إن كتائب الثوار قامت بشن هجوم عنيف على مراكز قوات الأسد وعناصر لواء أبو الفضل العباس في قرى الحمام والقرباطية وعبيدة وحجيرة في ريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل 20 شبيحًا وتدمير دبابة، وإعطاب دبابتين أخريين، بالإضافة إلى اغتنام مدفع شيلكا. وقد شارك بالمعركة المذكورة: حركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، والفرقة 19 ولواء الأنصار، ولواء أمجاد الإسلام، ولواء أنصار الخلافة، وتجمع "فاستقم كما أمرت". وفي دمشق ذكر المصدر ذاته أن مقاتلي الجيش الحر، تمكنوا من اقتحام نقاط قرب مشفى تشرين، ومن تمشيط مباني لل"شبيحة" في جوبر، كما استهدفوا تجمعا لهم (الشبيحة) على المتحلق الجنوبي. يتزامن ذلك مع قصف مخيم اليرموك ومناطق القدم والعسالي والتضامن والحجر الأسود جنوبيدمشق، وسط معارك في المخيم والتضامن استهدف فيها الجيش الحر تجمعات للشبيحة بسيارتين مفخختين في التضامن، بحسب مجلس قيادة الثورة في دمشق. وبريف دمشق، قال ناشطون إن قصف الطيران الحربي استهدف مدينة يبرود، فيما هزّ قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات رنكوس ويبرود وراس المعرة ومعضمية الشام وداريا وببيلا وعدة مناطق في الغوطة الشرقية. يأتي ذلك وسط اشتباكات عنيفة في بلدة ببيلا بريف دمشقالجنوبي بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس. وكان الجيش النظامي قد تمكن من السيطرة على بلدة حجّيرة بريف دمشق بعد قتال مع قوات المعارضة السورية بمساندة عناصر من حزب الله. وفي حلب تتواصل اشتباكات في اللواء 80 قرب مطار حلب الدولي، وذلك عقب استهداف قوات بشار الأسد، الجامع الأموي الأثري ومئذنة جامع العادلية وعددا من أحياء حلب القديمة بقذائف الدبابات والهاون أمس الأربعاء، تمهيدا لاقتحامها مدعومة بعناصر مقاتلي حزب الله اللبناني.