وفد الإصلاح برئاسة الآنسي يزور القصر الامبراطوري ومتحف الحزب الشيوعي الصيني    روما يصدم لورينتي    مقتل مدنيين اثنين في الحديدة بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي الارهابية    مصرع 4 عناصر من المليشيات الحوثية الارهابية بينهم قياديين شمال تعز    سامر فضل: هدفنا هو التأهل إلى نهائيات كأس آسيا للناشئين    وفاة مذيع وإعلامي يمني كبير ووزارة الإعلام ونقابة الصحفيين تنعيانه    الانقلابات العسكرية في الجنوب والوطن العربي أسوأ من الاحتلال الإسرائيلي    كاتب سعودي يقترح دمج المعلمين والمعلمات في جميع المراحل الدراسية    اسعار الصرف في صنعاء الإن    264 شهيدا وجريحا إثر غارات دموية متواصلة على قطاع غزة    الفلكي الجوبي يكشف موعد أول أيام السنة الهجرية الجديدة ويفجر مفاجأة بشأن بداية شهر رمضان    المنتخب الوطني للشباب يواجه نظيره الكويتي لحسم التأهل لنصف نهائي بطولة غرب آسيا    اليمن يوقع اتفاقية تفاهم مع الشركة الصينية للطاقة والمعدات الكهربائية    الهجري والأشول يشاركان في فعالية مع نائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية    سيتعافى الوطن بخروج الديدان من جسده    الحوثي لن يكتفي بالسيطرة على الجنوب.. بل سيعمل على استنزاف السعودية وتهديد أمنها    تعيين سامر فضل مدرباً لمنتخب الناشئين وعلي النونو مساعداً له    الرئيس الزُبيدي يُعزُّي في وفاة مستشار محافظ شبوة الشيخ طالب السليماني    أزمة كبيرة وقع فيها من يُسمون "بالصهاينة العرب"    دائما غالب رجال الدين من الأغنياء وأتباعهم من الفقراء    ويليامز: نحن المنتخب الافضل في اليورو    عدن: الحزام الأمني يُفشل مخططًا إرهابيًا بقبضة من حديد!    قيادي حوثي : "لا مجال للضغط على صنعاء فقد حسمنا أمرنا"    طائرة حوثية مسيّرة تُثير الذعر في أجواء تعز    استون فيلا يضم لاعبا جديدا    لودر: كارثة بيئية تلوح في الأفق مع غرق الشارع الرئيس بمياه الصرف الصحي وتهديد كارثة وبائية    "لم يتبقَّ سوى القمر والشمس لم يقعا بعد تحت أيديهم"..صحفي يسخر من الحوثيين لاختطافهم طيران اليمنية    صدمة كبرى ...مليشيا الحوثي تحتجز جثامين المرضى وتبيعها لعائلاتهم مقابل مبالغ مالية كبيرة    عدن.. مواطن يشكو استمرار حبسه رغم صدور حكم قضائي ببراءته    أول تصريح للمجلس الرئاسي بعد بروز مخاوف من استغلال الحوثيين فتح الطرقات لإسقاط تعز ومارب    صورة التون خوسيه لاعب النصر السعودي السابق وهو يقرأ القرآن الكريم تثير تفاعلا كبيرا    اكبر كذبة في تاريخ الاسلام    تحرك مهم ونوعي قد يقلب الأمور رأسا على عقب.. الحكومة تدعو الصين للتدخل والعودة إلى اليمن    الإرياني يكشف عن تنازلات قدمتها الشرعية قبل اختطاف الطائرات ويحمل المليشيات مسؤولية تعثر نقل آلاف الحجاج العالقين    هيئة بحرية: تلقينا تقريرا عن حادث على بعد 150 ميلا بحريا قبالة الحديدة غربي اليمن    سعر الريال السعودي في عدن وحضرموت اليوم الجمعة 28 يونيو 2024    اعتقال رجل أعمال عقب مداهمة مدرسة أهلية يملكها شمالي عدن    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يُعزّي في وفاة المناضل احمد محمد "حميدان"    الدحابشه يحقنون شعب الجنوب العربي بمواد مسرطنة    "الأنا" والوطن    كارثة تضرب محافظة جنوبي اليمن ومئات المواطنين يتوافدون للمستشفيات وإطلاق مناشدة عاجلة    شاهد ..عشرات النساء اليمنيات يتجولن بالزي الشعبي اليمني بأحد الشوارع الأمريكية (صور)    الفلكي الجوبي: كويكب يقترب من الأرض.. وهذا ما سيحدث يوم غدٍ السبت    قوات دفاع شبوة تنعي استشهاد أحد جنودها الابطال في منطقة المصينعة    وفاة الشخصية الاجتماعية والإدارية "طالب محمد السليماني بعتق بشبوة    صفقة رابحة ....القادسية السعودي يضم قائد ريال مدريد    رعد قاتل يخطف حياة امرأة ويُشعل منزلاً في المحويت!    فضيحة: مليشيا الحوثي تستنزف مياه ذمار لأرباح شخصية    الكشف عن أول تحرك يمني سعودي بشأن الحجاج العالقين بعد اختطاف الحوثي طائرات اليمنية    مأساة في مزرعة تعز: صاعقة رعدية تقتل 52 رأس غنم دفعة واحدة    اختتام دورة الأطباء المؤثرين حول أهمية اللقاحات ضد شلل الأطفال    يشبه المسند اليمني.. السعودية تعلن عن اكتشاف نقوش ثنائية الخط يعود تأريخها للقرن الخامس الميلادي    وقفة مع كلام عبدالرب النقيب    التعليم في حضرموت قبل سنة 1967م (المعهد الفقهي بتريم)    الضالع تلحق الهزائم بالأتراك والزيود قبل 535 عام    طبيبة مشهورة في تعز تفقد حياتها جراء خطأ طبي: النقابة تفتح تحقيقاً وتطالب بالعدالة    احمد بن علوان وكرامة السلالة    الجعفري يشارك بمهرجان لودية الثقافي ويشيد بدور أبنائها بإحياء الموروث الشعبي بالشعيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قطر.. لماذا ترفض «التعاون» وتبقى في «المجلس»؟! - الإتحاد الاماراتية - محمد الحمادي
نشر في الجنوب ميديا يوم 18 - 03 - 2014

GMT 0:05 2014 الثلائاء 18 مارس GMT 12:51 2014 الثلائاء 18 مارس :آخر تحديث
محمد الحمادي
عندما يأتي منْ يلتزم بالوعود ويقطع العهود في اجتماع الكبار، ويؤكد أنه جزء من كل، ويدّعي أنه ملتزم بكلمته، ويخرج من مجلس الرجال واجتماع الكبار بالتزامات واضحة، وعندما يوقع على اتفاقيات محددة البنود وواضحة المطالب ويحلف بأنه سيلتزم بها، ثم يخلف ما وعد وينسى ما كتب ويتجاهل ما دار بينه وبين الكبار.. ماذا يمكن أن ننتظر منه بعد ذلك؟
أسبوعان مرا على سحب السفراء، وقطر مُصرة على موقفها، تُعاندُ أشقاءها، وتُحاول أن تهرب إلى الأمام بالكلام من ناحية عن سيادتها وأنها لا تقبل أن يتدخل أحد في قراراتها -وهي تعرف أن الأمر ليس كذلك- وتارة أخرى بالإيحاء أن سبب الخلاف هو دعمها ل «الإخوان» في مصر.. والحقيقة أن هذا السبب لم يتم التطرق إليه في اجتماع خادم الحرمين الشريفين بأمير الكويت وأمير قطر في الرياض في نوفمبر الماضي، ولا في اجتماع الكويت في فبراير الماضي.. والأسباب الحقيقية التي تعرفها قطر جيداً هي دعمها لكل من يعمل على زعزعة أمن واستقرار وسلام تلك الدول الثلاث ودول الخليج، قطر تعرف الأسباب وتدرك أن لدى تلك الدول ما يؤكد قوة موقفها، ولكنها إلى الآن من الواضح أنها لا تريد أن تحرج أو تجرح قطر بعرض تلك الأدلة، وإلى الآن تمنح قطر الوقت كي تتخذ القرار الذي يكون في مصلحتها ومصلحة شعبها ومصلحة المنطقة.. ولكن تلك الدول قد لا تنتظر طويلاً إلى أن تصل الدوحة إلى القرار الصحيح.
حتى هذه الساعة يبدو أن الشقيقة قطر مُصرة على لعب دور الشقيق الشقي الذي لا يريد أن يستمع إلى الآخرين، ولا يعير مطالب جيرانه اهتماماً، وكلما طلب منه شيء فعل عكسه، وعندما يسير جيرانه في اتجاه يسلك هو الاتجاه المعاكس، وكأنه يستمتع بإثارة القلق بين الآخرين!
قطر إلى اليوم جزء من منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربي ويفترض أنها تعرف النظام الأساسي لهذا المجلس، فضلاً عن أنها تعرف أهداف المجلس وسبب تشكيله قبل 33 عاماً. هذا هو المفروض لكن أفعال قطر تشير إلى عكس ذلك، وما تفعله قطر خلال السنوات القليلة الماضية يضر بشكل مباشر بمجلس التعاون، بل ويؤثر على استقرار دوله، والدور القطري الأخير في دعم كل معارض، أو تنظيم، أو منظمة، أو جماعة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في أي من دول الخليج يبدو دوراً غير طبيعي! ورصد قطر لأكثر من أربعة مليارات دولار لسياستها الخارجية ودعم تلك الأطراف يبدو مشيناً، خصوصاً أن تلك الأموال تأتي لتضرَّ جيران قطر ومن تدعي أنهم أشقاؤها!
لقد اعتبر الجميع بحسن نية أن ذلك الدعم في بداياته كان غير محسوب العواقب من الجانب القطري، إلا أن إصرار قطر على دعم تلك المنظمات والتجمعات المعارضة وكذلك دعم «إخوان الخليج» برغم طلب دولها ومنها الإمارات الكف عن ذلك، بدا غريباً وغير متوقع من دولة شقيقة، مما أثار تساؤلات جوهرية في الدول الخليجية حول ما تريده قطر من وراء إصرارها هذا، رغم علمها أن ما تفعله لا تقبله حكومات الدول الخليجية فضلاً عن أنه يؤثر على تلك الدول والمنطقة!
الجميع يتساءل: ألم تكتفِ قطر بعد؟ إلى أين تريد أن تصل؟ وكيف تنظر قطر إلى صمت الدول العربية والخليجية على ممارستها التي تصل إلى حد «العدوانية» في بعض الأحيان؟ هل يُعقل أن قطر لا تدرك خطورة ما تقوم به على تلك الدول وشعوبها وعليها هي أيضاً؟.. لقد فعلت ما تريده، فعل أميرها السابق كل ما يريده، وتبين له ما كان صواباً وما كان خطأً.. فلماذا إذاً الاستمرار على نهج تبين خطأه؟! فعلت قطر ما تريده في تونس، وفعلت ما تريده في ليبيا، وفي مصر، وفي سوريا، وفعلت ما تريده مع اليمن، فلم تتوقف في مساعدة «الحوثيين»، وفعلت ما تريده مع إيران، وتفعل ما تريده مع تركيا، وقبل ذلك فعلت ما تريده مع «حماس» ومع إسرائيل، ومع «حزب الله». فعلت ما لم تتفق معها فيه دول مجلس التعاون، وتقبلت دول المجلس تلك الخيارات القطرية على أساس أنها قرارات سيادية لابد من احترامها.
أما اليوم، فقد قلبت قطر الأمور، فانقلبت في سياستها على دول المجلس، بل وأضرّت بأربع دول من خمس، فالسعودية تضررت من تصرفات قطر، والبحرين تضررت من تدخلات قطر، وأخيراً الإمارات والكويت، لم يبقَ إلا عُمان، ونسأل الله أن يحفظها ويبعدها عن السياسة القطرية، فكما أن قطر لم تضر السلطنة فإنها لم تفدها. والسؤال، إذا كانت قطر مقتنعة بما تفعله ضد هذه الدول، وإذا كانت قطر لا تريد أن تتجاوب مع مطالب هذه الدول؟ وإذا كانت قطر تأوي وتجنس وتمول عناصر تعادي هذه الدول؟ لماذا تبقى قطر في منظومة مجلس التعاون الخليجي؟ ما دامت قطر لا ترى أن مصلحة تلك الدول من مصلحتها، وأمن تلك الدول من أمنها واستقرارها من استقرارها، ولا ترى أهمية للتعاون معها والتجاوب معها؟ لماذا تبقى في المجلس؟ تصرفات قطر توحي بأنها لا ترغب في الاستمرار في منظومة المجلس، ولكن يبدو من سلوكها أنها لا تريد الانسحاب، وإنما تريد من يطلب منها الخروج من المجلس، ولا يبدو أن هناك مانعاً في ذلك لأنها فعلياً، خارج المجلس لأفعالها وتصرفاتها، لذا نتمنى أن يكون لمجلس التعاون الخليجي قرار شجاع في هذا الشأن.
في وقت تترقب فيه شعوب مجلس التعاون أن يتقدم هذا المجلس ليتحول إلى «اتحاد» فإنها تكتشف أن عضواً أساسياً في هذا المجلس يقف فيه حجر عثرة، فلا تكتفي قطر بعدم التعاون، وإنما تمارس أعمالاً ترفضها الدول الأعضاء الأخرى معها.. عندما تكون قطر خارج المجلس ستبقى صديقة، كأية دولة أخرى دون أن نخدع أنفسنا ونجلس على طاولة ندعي عليها أننا أشقاء ويحترم بعضنا الآخر في حين أن الآخر يعمل في الخفاء، وفي العلن ويقوم بكل ما من شأنه أن يضر بمصلحة الآخرين.. الوضوح والشفافية والصدق مع الذات أمر مهم جداً، نحن بحاجة إليها، خصوصاً في هذه المرحلة.
وعندما نتكلم عما سبق، فإننا نصر أن تبقى علاقتنا بأهلنا في قطر علاقة متميزة وقوية كما كانت وكما ستبقى إلى الأبد .. ولكننا مع الوضع الحالي يجب أن نكون منطقيين، فعندما لا تلتزم إحدى الدول بواجباتها في أي مجموعة مع باقي دول المجموعة، فإنها لا تعتبر جزءاً منها، وبالتالي فإن خروجها أمر طبيعي.
ننتظر أن يكون موقف المجلس واضحاً، ولا يقبل أية وعود جديدة، فالتجارب الأخيرة كشفت حجم وقيمة الالتزامات القطرية مع دول الخليج، التي لا تتعدى كونها حبراً على ورق.
ايلاف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.