سيطر مقاتلو المعارضة بينهم جهاديون من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على حقل نفطي استراتيجي شرق سوريا، حسبما افاد السبت المرصد السوري لحقوق الانسان. فيما أفادت قناة «الإخبارية» السورية أمس السبت، أن سيارة وزير المصالحة السوري، علي حيدر، تعرضت لإطلاق نار وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل سائقه، مشيرة إلى أن الوزير لم يكن داخل سيارته. ونقلت «الإخبارية» عن مصادر لم تسمها في شريط إخباري عاجل، أن وزير المصالحة، علي حيدر، لم يكن بسيارته عندما تعرضت لإطلاق نار على طريق مصياف القدموس (وسط)» مؤكدة مقتل سائقه». وعين حيدر وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية المحدثة بموجب مرسوم أصدره الرئيس السوري بشار الأسد في يونيو 2012 ممثلًا عن المعارضة المقبولة من النظام. وولد حيدر عام 1962 في مدينة حماة (وسط)، وهو طبيب مختص في أمراض العيون وجراحتها. من جهته، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «سيطر مقاتلو جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة على حقل العمر النفطي بشكل كامل، عقب اشتباكات مع القوات النظامية، استمرت منذ ليل أمس حتى فجر السبت». وأشار المرصد إلى أن الحقل «يعد أكبر وأهم حقل نفط في سوريا»، لافتا إلى أن «القوات النظامية تكون بذلك قد فقدت السيطرة على حقول النفط في المنطقة الشرقية بشكل كامل». وكان الجيش السوري انسحب في نوفمبر 2012 من الحقل العمر النفطي أحد آخر مواقعه في الشرق القريب من العراق، بحسب المرصد. وحقق المعارضون المسلحون العديد من النقاط من خلال السيطرة على هذه المنشاة الاستراتيجية ومد سيطرتهم في الشرق السوري الذي يسيطرون على مناطق واسعة منه. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت المقاتلين وهم يتجولون عند مدخل الحقل النفطي، فيما يقود آخرون دبابة تابعة للنظام قاموا بالاستيلاء عليها بعد انسحاب قواته. وقال أحد النشطاء في الشريط إن مقاتلي المعارضة استولوا خلال عملية السيطرة على 7 دبابات للنظام. وكان مقاتلو المعارضة قد استولوا في العام الماضي على أول حقل نفطي، ومنذ ذلك الحين بدأت المجموعات الناشطة في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة ببيع انتاج النفط في السوق السوداء. وأعلنت السلطات السورية في أغسطس أن إجمالي انتاج النفط في سوريا تراجع خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 90 % عما كان عليه قبل اندلاع الأزمة، ليبلغ خلال الأشهر الستة الأولى من السنة 39 ألف برميل يوميا، مقابل 380 ألفا قبل منتصف مارس 2011م .