أبناء الجنوب يقتلون دفاعآ عن مجرمي الاحتلال اليمني.. استشهاد 5 واصابة 16 في تهامة اليمن    إعلان للفريق الحكومي المفاوض من سلطنة عمان .. عقب لقاء مع وفد التحالف العربي    معاقبة رئيس الوفد الحوثي المفاوض بسبب تورطه في تعذيب مختطفين.. رسالة مفاجئة للمبعوث الأممي مع انطلاق مفاوضات مسقط    الكشف عن جرعة سعرية وشيكة بصنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين    مقتل وإصابة عشرة أشخاص في حوادث متفرقة جراء الصواعق الرعدية في اليمن (تفاصيل)    مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع آلاف من السلال الغذائية في اليمن    قراءة في إجراءات وقرارات يمن موبايل الاخيرة على ضوء مايدور في الكواليس الاقتصادية المتعددة    وفاة ابرز مذيع يمني بعد عقود من الابداع    وبماذا تميزت ومن هو الذي أصدر قرار الرفع ؟    تغيّر جديد في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    ألمانيا تتأهل لربع النهائي بفوز مزدوج على الدنمارك، وسويسرا تُقصي إيطاليا حاملة اللقب    وجهة نظر: ماذا أكتب عن أمة متخلفة.. وشعوب تعيش في عقدة الماضي    تعزية... من حالمين إلى محافظة شبوة... صبراً ال سليمان    لا شرعية إلآ شرعية الجنوب فقط..    الحوثي يدخل نادي مصنعي الصواريخ فرط صوتية بسرعة أكثر من 6000 كلم ساعة    انتشار امني كثيف في المعلا بعدن..ماذا يجري؟    اليونايتد يبحث في ضم دي ليخت    سامر فضل يقود الجهاز الفني الجديد للمنتخب اليمني للناشئين    يورو 2024: المانيا تتخطى عقبة الدنمارك بثنائية    قيادي بالإنتقالي الجنوبي يتوعد الحوثيين :" لا تراهنوا على خلافات الجنوبيين"    لن تصدق ما ستراه.. شاهد ماذا أخرج الأطباء من معدة مريض يمني أجريت له عملية جراحية في صنعاء؟    قيادي في الانتقالي يحذر من مخطط خطير يحيط بمحافظة حضرموت    محمد قحطان بين ظلم الإرهاب و خذلان المجتمع الدولي!    الكويت يفرض التعادل على اليمن في غرب آسيا للشباب    لقاء موسع لوجهاء مديريات مدينة تعز يجدد دعمه لجهود تعزيز الأمن بالمحافظة    ندوة حقوقية في مارب تطالب بإصدار قانون يُجرم خرافة الولاية    تعادل منتخب اليمن ونظيره الكويتي في الجولة الثالثة لبطولة غرب آسيا للشباب    "صراعات دموية لا تنتهي"...صحفي حضرمي يحذر من مخاطر انفصال جنوب اليمن    حملات تضامن مع الفنانة بلقيس فتحي بعد تعرضها للإساءة والعنصرية    شاهد : طبيب يكشف عن نبتة شهيرة تخفض السكر 50% خلال ساعتين    القبض على شخصين في شبوة لارتكابهما جريمة كبيرة في حق الحياة الفطرية    شبوة ذكريات تجدد .. وقصة حب لاتنتهي :عن (طالب السليماني)    الجامعة العربية تدين قرارات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية    وفد الإصلاح برئاسة الآنسي يزور القصر الامبراطوري ومتحف الحزب الشيوعي الصيني    وفاة مذيع وإعلامي يمني كبير ووزارة الإعلام ونقابة الصحفيين تنعيانه    اسعار الصرف في صنعاء الإن    الفلكي الجوبي يكشف موعد أول أيام السنة الهجرية الجديدة ويفجر مفاجأة بشأن بداية شهر رمضان    264 شهيدا وجريحا إثر غارات دموية متواصلة على قطاع غزة    اليمن يوقع اتفاقية تفاهم مع الشركة الصينية للطاقة والمعدات الكهربائية    الهجري والأشول يشاركان في فعالية مع نائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية    تعيين سامر فضل مدرباً لمنتخب الناشئين وعلي النونو مساعداً له    أزمة كبيرة وقع فيها من يُسمون "بالصهاينة العرب"    الرئيس الزُبيدي يُعزُّي في وفاة مستشار محافظ شبوة الشيخ طالب السليماني    استون فيلا يضم لاعبا جديدا    لودر: كارثة بيئية تلوح في الأفق مع غرق الشارع الرئيس بمياه الصرف الصحي وتهديد كارثة وبائية    اكبر كذبة في تاريخ الاسلام    اعتقال رجل أعمال عقب مداهمة مدرسة أهلية يملكها شمالي عدن    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يُعزّي في وفاة المناضل احمد محمد "حميدان"    الدحابشه يحقنون شعب الجنوب العربي بمواد مسرطنة    "الأنا" والوطن    كارثة تضرب محافظة جنوبي اليمن ومئات المواطنين يتوافدون للمستشفيات وإطلاق مناشدة عاجلة    شاهد ..عشرات النساء اليمنيات يتجولن بالزي الشعبي اليمني بأحد الشوارع الأمريكية (صور)    الفلكي الجوبي: كويكب يقترب من الأرض.. وهذا ما سيحدث يوم غدٍ السبت    الكشف عن أول تحرك يمني سعودي بشأن الحجاج العالقين بعد اختطاف الحوثي طائرات اليمنية    اختتام دورة الأطباء المؤثرين حول أهمية اللقاحات ضد شلل الأطفال    وقفة مع كلام عبدالرب النقيب    الضالع تلحق الهزائم بالأتراك والزيود قبل 535 عام    احمد بن علوان وكرامة السلالة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطفل السوري حامل الكلاشينكوف
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 06 - 2012

الطفل السوري حامل الكلاشينكوف احتلت صورة طفل سوري يبلغ من العمر ثماني سنوات ويمتشق بندقية آلية اطول منه، ويدخن سيجارة بشراهة مبالغ فيها مكانة بارزة في معظم الصحف والمجلات ومحطات التلفزة العالمية، بعضها نشر هذه الصورة بتعاطف واعجاب، والبعض الآخر بطريقة انتقادية تعكس مدى تدهور الاوضاع الانسانية في هذا البلد المنكوب.
الطفل، ومثلما تقول الخلفية الاخبارية المرافقة للصورة، فقد والديه في هذه الحرب الدموية، وانضم الى مقاتلي الجيش الحر، برفقة عمه، للقتال من اجل اسقاط النظام السوري الذي يتحمل المسؤولية الكبرى للجوئه الى الحلول الامنية لاخماد الثورة التي تستهدف اقتلاعه من جذوره.
ايا كان موقف المرء، سواء في صف الثورة او في الخندق الآخر المقابل لها، او حتى يتخذ من الحياد موقفا، فانه لا يجب ان يؤيد الزج بالاطفال في هذه الحرب الدموية، مهما كانت المبررات، لان هذا يعطي انطباعا معاكسا وسلبيا، من حيث تصويرنا كعرب ومسلمين قساة غلاظ القلوب.
ندرك جيدا ان هذا الطفل جرى استخدامه، وتوظيف قضيته، من اجل تحقيق مكاسب اعلامية ونفسية، مثل ادانة النظام، وعكس توجه او صورة تفيد بان الجميع يقاتل ضد النظام في سورية بمن في الاطفال، ولكن اي مكاسب اعلامية او دعائية في هذا الصدد قد يجري تفسيرها بتفسيرات مغايرة تماما.
لا تخدم الاهداف التي يتطلع اصحابها لتحقيقها خاصة في البلدان الغربية.
وربما يجادل البعض بان النظام بغاراته المتواصلة على احياء او تجمعات تتمترس فيها قوات المعارضة المسلحة، والجيش الحر والجماعات الجهادية على وجه الخصوص، قتل المئات من الاطفال لا حول لهم ولا قوة، وهذا صحيح لا يمكن ان يجادل اي عاقل بحصوله، لكن يجب على الطرف الآخر الحفاظ على الصورة النقية للطفولة، وعدم الزج بها في الحرب بطريقة مغايرة بأي شكل من الاشكال.
نشعر بألم عندما نرى سورية تتحول الى غابة سلاح، والى ميادين للقتل وسفك الدماء، وما يزيدنا الما حالة الانقسام والتقسيم المتفاقمة حاليا على اسس طائفية وعرقية، وهي حالة قد تحدث جروحا غائرة تحتاج الى عقود لكي تندمل.
في ظل غياب الحلول السياسية كليا، وانتهاء مهمة المبعوث الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي الى الفشل، وتراجع الاهتمام الدولي بالازمة السورية لصالح ملفات وازمات جديدة ربما تكون اكثر اهمية وخطورة مثل الحرب الوشيكة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، تبدو الصورة في سورية المستقبل قاتمة للغاية، ولا تبعث مطلقا على اي نوع من انواع التفاؤل.
منظر الطفل السوري ابن الثمانية اعوام وهو يحمل بندقية آلية روسية الصنع بتثاقل، ويدخن سيجارة بطريقة مسرحية جرى اعدادها واخراجها بطريقة سيئة سيظل عالقا بالاذهان، اذهاننا على الاقل لسنوات طويلة، وكتعبير مؤلم عن الازمة في سورية ودمويتها وانتفاء بعض الجوانب الانسانية عن بعض فصولها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.