طالب العشرات من متقاعدي القوات المسلحة والأمن فخامة رئيس الجمهورية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل تسوية أوضاعهم المالية والوظيفية أسوةً بزملائهم من المتقاعدين والمنقطعين العسكريين في المحافظات الجنوبية. داعين خلال وقفة احتجاجية نظموها أمس - بمشاركة المئات من كبار القادة العسكريين المتقاعدين من عدد من محافظات الجمهورية - خارج مؤتمر الحوار الوطني هيئة رئاسة المؤتمر إلى تبني قضيتهم ومناقشة مدى أحقيتهم بتسوية أوضاعهم أسوةً بزملائهم في المحافظات الجنوبية والشرقية باعتبارهم من مؤسسي الجيش اليمني وقدموا تضحيات على مدى سنوات طويلة خلال خدمتهم في مختلف مواقع الشرف والنضال الوطني.. مؤكدين أنهم حرموا من ترقيات قانونية من حقهم وتم إحالتهم إلى التقاعد برواتب ضئيلة لا تتناسب مع خدمتهم الطويلة في الجيش والقوات المسلحة والأمن منذ ستينيات القرن الماضي. كما عرض المشاركون في الوقفة الاحتجاجية مختلف الوثائق التي تثبت أحقيتهم بتسوية أوضاعهم المالية والقانونية والوظيفية، وأشار العميد يحيى معصار - أحد القادة العسكريين في المظاهرات - إلى حرمان الكثير من المتقاعدين العسكريين من أبسط حقوقهم القانونية وعدم تسوية أوضاعهم أسوةً بإخوانهم في المحافظات الجنوبية والشرقية، الأمر الذي اضطر هؤلاء القادة والضباط إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية من أجل لفت الانتباه إلى قضيتهم والتعريف بمدى معاناتهم جراء الإقصاء والتهميش الذي طالهم بالرغم من سنوات الخدمة الطويلة التي قضوها في الخدمة العسكرية بكل شرف واعتزاز لانتمائهم إلى السلك العسكري.