في لقاء مباشر يوم الأحد الماضي تابعت لقاء بإحدى القنوات مع طبيب يفيد فيه أن العسل والثومة وفيتامين “C” هي أهم المثبطات والوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا والالتهابات ،وبعيداً عن التدخلات العلاجية والكيميائية الأخرى وتساءلت في نفسي: ترى ماهي أهم المثبطات والوقاية من نزلات القتل والموت وخراب البيوت والأوطان التي تعصف في بلاد العرب بعيداً عن التدخلات الجراحية أو غيرها والتي يفهمها الذي تكفيهم الإشارة والحكمة تقول “إذا تركت سرك صار أمرك بيد غيرك وإذا حزمته كان أمرك بيدك وملكت قرارك..”.. والسؤال هنا: ترى أين تكمن مشاكلنا وقضايانا وجراحاتنا والتهاباتنا الصدرية والمفاصل..؟! وماهي أسبابها؟ ولن يتم تشخيصها وعلاجها إلا بجلوس “الكل” على طاولة واحدة.. وبكل هدوء تجميع الرؤى والخروج برؤية موحدة للعلاج بحيث لا تعقبه مضاعفات جانبية أو رأسية أو أفقية أو سطحية..؟! وأن يكون “الأهم” أن يرسو في أعيننا الخروج بعلاجات ناجعة ل«روزنامة» وسديم أمراضنا المتراكمة بالترحيل والتقاد،م سواءً أكانت أمراضاً نفسية أو عصبية أو وهمية أو تلك التي تحملها إلينا الرياح والأغبرة فتصل حتى إلى دواخيل البيوت..؟ وحتى أمراض الطلاسم والأسحار التي تأتينا مما يعرف بالعرافين والمنجمين فهي أخطر من الأمراض الموسمية والطبيعية فتصيبنا في “مقتل” يجب الحذر منها دوماً والتزود بالمحصنات منها “حصن الحصين مثلاً ، وثيقة الحوار والدستور.ولعنة “إبليس” إلى يوم الدين ولا ننسى الأمراض الجانبية المصاحبة الأخرى ومضاعفاتها.. كالانتفاخات والجشع والطمع، وطفوح الفساد والطفيليات و”الديدان” بأنواعها..؟ وجنون العظمة.. والحساسيات ومناطقياتها والدفع بروح الفريق الطبي الواحد لأمراض الاعصارات والتسوناميات التي قد تأتي فجأة من أي اتجاه.. ضيفوا إلى ذلك الأمراض المتعثرة في الاقتصاد و “العلم والتنمية” والأمن.. وعندنا ما شاء الله كثير من الأمراض ينبغي معالجتها كالإهمالات واللامبالاة في عدم استعمال العلاجات المقررة اللازمة للشفاء ونتفاجأ بتطور الأمراض واستفحالها واستعصاء التدخل العلاجي ونضطر بعدها إلى إجراء العمليات الجراحية الخطيرة والمكلفةو قد تنجح أو تفشل والعمل “على ربنا” زي ما يقولوا إخواننا المصريون..؟ في نهاية المطاف إذن أمراضنا وفيروساتنا واسعة نطاقاتها والمنطلقات والتناقضات والتراسبات والتقلبات. يبقى الأهم هل تجلس النخب السياسية جلسة الفريق المعالج للخروج بجسم هذا الوطن.. والأوطان العربية إجمالاً في جسم الوطن العربي الكبير..حتى يخرج سليماً معافى ونعيش حياة ملؤها الحب والرخاء والسلام كغيرنا من الشعوب المتقدمة والمحترمة..؟ هذه أمنياتنا وأن يكون العام 2015م عاماً فاصلاً بين أمراضنا وحيواتنا المستقبلية. “آمين يارب”.