أن يتهيأ أبناء اليمن السعيد للمشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية هو شرف كبير وفرصة تاريخية من الصعب تعويضها في حالة التقاعس أو عدم المشاركه .. والتصويت في هذه الانتخابات يعني المشاركة في وضع اللبنة الأولى لتسوية الملعب السياسي الذي على أرضيته تتحرك عجلة التغيير نحو الأمام ..وينتقل فيها اليمنيون من حالة التثوير إلى واقع التغيير المنشود .. والانتقال السلمي والسلس للسلطة عبر صناديق الاقتراع هو الخيار الحضاري الذي تترسخ به تقاليد الديمقراطية، وتتاح فرص المشاركة السياسية في صنع الغد المشرق .. إنها ليست مجرد انتخابات لكنها فرصة الانتصار لإرادة الشعب وهو يشيد معالم عهد جديد في التاريخ اليمني المعاصر . ومن أجل ذلك يتعين على فعاليات المجتمع من أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني، وطلائع ونخب فكرية السير معاً يداً بيد من أجل التصدي لأي محاولات تستهدف عرقلة أو تأخير إجراء الانتخابات أو بمعنى أصح اجراءات نقل السلطة بالطرق السلمية والسلسة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2014 والآلية المزمنة للمبادرة الخليجية لأن من شأن ذلك تصعيد حالة التوتر وتهديد السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي للوطن اليمني بأكمله .. إننا في كل يوم نتقدم فيه خطوة نحو الانتخابات الرئاسية نتقدم خطوات نحو تنفيذ بنود المبادرة الخليجية.. والذي لابد أن يترافق مع الدفع بالأوضاع الأمنية نحو الاستقرار وكذا التحسن التدريجي في الخدمات الاساسية اللصيقة بحياة المواطن وفي مقدمتها عودة التيار الكهربائي .. والمياه .. وتأمين الطرقات والمنشآت الاقتصادية، الانتاجية، الخدمية.. يجب أن يكون هناك تقدم ملموس في ميدان الخدمات التي تهم المواطن بدرجة أساسية، ومن أجل ذلك وبالذات فيما يتعلق بالكهرباء لا أجده من المناسب أن ينشغل وزير الكهرباء بإعادة خطوط نقل التيار الكهربائي من محطة مارب الغازية .. بل يجب البحث في بدائل أكثر جدوى وأقل عرضة للتخريب، وقد يكون من ضمنها إعادة تأهيل المولدات الكهربائية في المحطات الموجودة في منطقة ذهبان، وحزيز، وإنشاء محطات أخرى إضافية فيما يتعلق بأمانة العاصمة صنعاء .. وكذلك المولدات والمحطات الكهربائية في بقية المدن وذلك كإجراءات إسعافية الى أن تتحسن الأوضاع الأمنية وتتاح إمكانية عودة المحطة الغازيه إلى الخدمة .. إن يوم ال 21 من فبراير القادم هو الموعد الذي سوف يعبر فيه اليمنيون جسر التقدم نحو المستقبل.. نحو الدولة اليمنية المدنية الحديثة.. يوم انتخاب مرشح الوفاق والاجماع الوطني .. عبدربه منصور هادي .. الذي لم يعد ملكاً للمؤتمر الشعبي العام فقط ، لكنه مرشح كل الاحزاب اليمنية إنه مرشح المؤتمر ،ومرشح أحزاب اللقاء المشترك، ومرشح أحزاب التحالف الوطني .. كما أنه لم يعد ملكاً لأبناء محافظة عدن، أو محافظة أبين أو لأمانة العاصمة صنعاء ... لكنه ملك اليمن كله .. ونقطة الالتقاء التي تشابكت فيها أيادي كل الفرقاء السياسيين، فارتفعوا فوق خلافاتهم وتضحياتهم وجراحهم .. فكان عبدربه منصور هادي هو نقطة البداية في مرحلة جديدة.. مرحلة المصارحة والمصالحة، والصفح والمصافحة .. لهذا ندعو جميع اليمنيين رجالاً ونساء سواء المقيدين في سجلات الناخبين أو غير المقيدين في السجلات ممن بلغوا السن القانونية للاقتراع في ال21 من فبراير القادم، حيث تكون الجمهورية اليمنية وفقاً لقانون الانتخابات دائرة واحدة .. ندعوهم للالتفاف حول مرشح الوفاق والاجماع الوطني .. ولنقل معاً: نعم لعبد ربه منصورهادي .. نعم للاستقرار والتنمية .. نعم للدولة اليمنية الحديثة . [email protected]