قتل أمس عدد من المسلحين في شرق منطقة عمودية بمحافظة أبين فيما تم تدمير مدفع وشاحنة (بوزة ماء) في قصف مدفعي وصاروخي شنته وحدات الجيش المرابطة في جبهتي زنجبار والكود. وقال شهود عيان إن الطيران قد قصف أمس مدينة زنجبار استهدفت مواقع المسلحين في شمال وشرق مدينة زنجبار, مشيرين إلى أن ذلك القصف قد تسبب في مقتل عدد من المسلحين وأنه شوهد المسلحون يهربون إلى مدينة جعار مما ترتب على ذلك نشوب خلافات فيما بينهم وأعلن "8" مسلحين انشقاقهم ورفضهم القتال لإدراكهم بأن المعركة خاسرة, خاصة في ظل تزايد عدد القتلى في صفوفهم. وأكد الشهود أن المنشقين الثمانية من مختلف المحافظات قد أصدروا المسلحون منشوراً يقضي بإعدامهم جميعاً ولم يتم العثور عليهم حتى اللحظة بعد تمكنهم من الهرب, حيث أقاموا نقاطاً من مدينة الحصن حتى عمودية للبحث عنهم. إلى ذلك أبدى مدير عام مديرية زنجبار/ قاسم شندق الذي رافق النازحين إلى مدخل مدينة الكود أبدى ل "أخبار اليوم" استغرابه الشديد من أن تكون المسافة بين الجيش والمسلحين تتراوح بين 100-150 متراً فقط في محاذية مدينة الكود. وقال إن ذلك من العجائب السبع -حسب تعبيره- مشيراً إلى أن هناك أموراً أمنية لم يتم إبلاغ المحافظ أو المسئولين في المحافظة لافتاً إلى أن هناك علامات استفهام لما يدور في أبين ومن هي الجهة المستفيدة من إطالة الحرب في أبين. وطالب شندق كافة أبناء محافظة أبين إلى ترك السياسة وأن ينظروا إلى محافظتهم التي ضحت بالرجال منذ قيام الثورة والتكاتف على كلمة واحدة من أجل أبين وليس ذلك سلطة أو معارضة مؤكداً أن الحرب التي تدخل شهرها الثامن قد تسببت في نزوح الآلاف من الأسر الذي ضاق بهم الحال وأصبحوا مشردين من ديارهم ومنازلهم دمرت والبنية التحتية لمدينة زنجبار قد انتهت بالكامل. وطالب شندق حكومة الوفاق الوطني بناء منازل لنازحي أبين في مدينة الصالح وإدخال الخدمات فيها كون زنجبار قد دمرت وعودة النازحين إلى محافظتهم بعد أن تستقر أبين امنياً. من جانبه أوضح الشيخ/ احمد مشرف أن المسيرة القادمة يوم السبت القادم ستنطلق إلى منزل مهدي مقولة قائد المنطقة الجنوبية للمطالبة بحسم المعركة وفتح الطريق حتى يستطيع النازحون العودة إلى ديارهم ومحافظتهم بعد ضاقت صدورهم من النزوح. وطالب مهجرو محافظة أبينبعدن رئيس الوزراء/ محمد باسندوة بإقالة محافظ أبين وقيادة المجلس المحلي بسبب تورطهم في تسليم المحافظة للمسلحين من تنظيم القاعدة. ودعوا في ختام مسيرتهم الراجلة التي انطلقت أمس من فرزة الهاشمي بالشيخ عثمان واستقرت في ساحة العروض بخور مكسر مرورًا بالطريق البحري إلى محاسبة كل شخص في قيادة المحافظة كان له يد في تحويل عاصمة المحافظة إلى محافظة منكوبة خالية من مظاهر الحياة. وأشاروا في تصريح ل (أخبار اليوم) إلى أنهم يحتفظون بحقهم المشروع في مقاضاة قيادة السلطة المحلية التي عرضت حياة أكثر من 100 ألف مهجر للخطر والتواطؤ في استباحة ممتلكات المواطنين ومزارهم ومنازلهم، لافتين إلى هروب محافظ أبين ومدراء وقادات الأمن من زنجبار وعدد من المديريات بمجرد تسليمهم عاصمة المحافظة للمسلحين رغم الصفة الأمنية للمحافظ كرئيس للجنة الدفاع والأمن بالمحافظة والرجل الأول المسئول عن توفير الاستقرار. وتعهد مهجرو أبين الرافضين لأن يطلق عليهم تسمية (نازحين) بتصعيد مسيراتهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المرفوعة لرئاسة مجلس الوزراء والمتضمنة إقالة المحافظ وقيادة المجلس المحلي ومدراء المديريات والقيادات الأمنية. وطالبوا بتعويض أبناء المديريات المتضررة ما تعرضت له أملاكهم، وسرعة حسم المعركة عسكرياً من قبل الجيش حتى يتسنى للمهجرين العودة إلى مدنهم وقراهم، والمطالبة بتشكيل لجنة أهلية لمراقبة عمل لجان الإغاثة وسرعة توزيع المواد الغذائية، مؤكدين في الوقت ذاته تدهور أوضاع المهجرين من أبناء أبين في محافظات عدن ولحج وضرورة سرعة التدخل الحكومي لمعالجة أوضاعهم والقضاء على معاناتهم.