أكدت مصادر رسمية بمحافظة الضالع مقتل أربعة مسلحين واستشهاد جندي وإصابة "15" بينهم أربعة جنود في اشتباكات بين الأمن ومسلحين صباح أمس. وقالت المصادر إن الاشتباكات اندلعت صباح أمس عقب إطلاق مسلحين النار على أفراد الأمن أثناء إنزالهم علم الانفصال في منطقة حبيل جباري عند الساعة السابعة والنصف صباحاً، مشيرة إلى أن من بين المصابين أخطر المطلوبين أمنياً بمحافظة الضالع ومنهم متهمين باغتيال مدير البحث الجنائي واغتيال جندي من أفراد الجيش يدعى السنحاني واثنين من أفراد الأمن المركزي في وقت سابق. وأوضحت أن قصف الجيش أمس كان على أماكن يتواجد فيها المسلحون الخارجون عن القانون والذين كانوا يطلقون النار على أفراد الأمن والمواقع العسكرية ، مؤكدة أن جميع المصابين كانوا يحملون السلاح. وأرجعت المصادر هذه الأحداث التي شهدتها الضالع أمس إلى فشل اللجنة الرئاسية المشكلة لمعالجة الأوضاع والانفلات الأمني بالضالع. من جانبها قالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" بالمحافظة إن مواجهات أمس بالضالع خلفت سبعة قتلى بينهم جنديين وأصيب 18 آخرين بينهم طفل وأربع نسوة وسبعة جنود. وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين أفراد الأمن ومسلحين يتبعون ما يسمى بالحراك الجنوبي وذلك بعد قيام أحد المسلحين برفع علم الانفصال على عمود كهرباء بالأزارق وعند محاولة الأمن إنزاله أقدم مسلحون على إطلاق النار تجاه أفراد الأمن وبعدها اندلعت الاشتباكات في أماكن متفرقة من المدينة التي شلت الحركة فيها وخاصة وسط المدينة حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها بعد تهديد عناصر ما يسمى بالحراك واشتداد الاشتباكات. وأكدت المصادر أن عدداً من الانفجارات العنيفة شهدتها أماكن متفرقة من الضالع صباح أمس أعقبها اشتباكات بمختلف الأسلحة تضررت خلالها عدد من المنازل. وحصلت "أخبار اليوم" على أسماء القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال الاشتباكات والقتلى وهم " عماد أحمد محمد الخطيب - منيف عبدالرحمن صالح حيدرة - عبدالوهاب محمد عفيف - علاء عبدالرحيم جباري - ياسر نور الدين العرومي عامل من محافظة إب، بالإضافة إلى استشهاد جنديين وهما: رشاد أحمد صالح الريادي - شاكر أحمد مسعد"، أما أسماء الجرحى فهم "نايف نويصر - محمد فضل جباري - فضل الدعموم - زيد عبدالله جعفر - أكرم صالح - جلال محمد عبادي - وأربع نساء من أسرة واحدة ( رقية - زينب - ماريا - فوزية) وهن شقيقات عضو مجلس الشورى فاطمة محمد بن محمد، وكذلك إصابة عضو المجلس المحلي بمديرية الضالع أحمد صالح الجيلاني. من جانبها أكدت مصادر أمنية إصابة سبعة من أفراد الأمن لكنها لم تكشف عن الأسماء بالإضافة إلى تضرر أكثر من 27 منزلاً في مدينة الضالع حسب المعلومات التي حصلت عليها "أخبار اليوم". وكانت المواجهات التي اندلعت أمس بين المسلحين وأفراد الأمن التي بدأت في حي حبيل جباري ، قد أدت إلى إعطاب عربة تابعة للأمن المركزي تدعى حربيا(القطيش 2) ومن ثم توسعت رقعة المواجهات لتمتد إلى باقي أحياء المدينة. وفي هذا السياق اتهم مصدر أمني بالمحافظة عناصر ما يسمى بالحراك بإطلاق قذائف "أربي جي" باتجاه أعلام الجمهورية المعلقة على سور قلعة دار الحيد المطلة على مدينة الضالع وكذلك على بعض المواقع الأمنية والعسكرية ومنازل المواطنين ، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين. هذا وتضاربت الأنباء الواردة من مصادر مختلفة عن عدد الجرحى الذين أصيبوا خلال الاشتباكات، لكن أغلب المصادر أكدت أن عددهم 18. مصادر محلية أخرى بمحافظة الضالع قالت إن عناصر مسلحة تابعة لما يسمى بالحراك حاولوا أمس فرض الإضراب الذي دعوا له بالقوة.