تفاصيل من داخل اللقاء الأول للقيادات الجنوبية ونقاش حاد بين باعوم والعطاس أكدت المصادر حضور كل من الرئيس علي ناصر محمد ورئيس وزراء اليمن الأسبق حيدر ابو بكر العطاس ووزير النقل اليمني الأسبق القبطان سعيد يافعي والقيادي حسن باعوم ولطفي شطارة ، فيما تخلف عن اللقاء الرئيس علي سالم البيض و رئيس حزب الرابطة عبدالرحمن الجفري، وهذا الأخير لم تتضح أسباب تخلفه عن الحضور. وتضيف المصادر أن خلافات سادت أول لقاء بين القيادي الجنوبي البارز حسن باعوم ورئيس الوزراء السابق حيدر ابو بكر العطاس. حيث قال باعوم" أنا أتيت إليكم حسب التواصل بيننا والرئيس علي ناصر وعدنا بحضور الرئيس علي سالم البيض ولكن وعدكم لم ينفذ وهذه أول خدعه من قبلكم وواضح أنكم لم تتعلموا من الماضي ". المهندس حيدر العطاس رد من ناحيته بالقول: أن "البيض "رفض الحضور وفاجئنا بتصريح إعلامي عبر مكتبه نشرته وسائل الأعلام مما دفع بالرئيس"ناصر " إلى توضيح الموقف . بعد ذلك تحول الحديث حول الخروج بموقف واحد من الحوار الوطني الشامل الذي سيعقد في صنعاء برعاية دولية، حيث أصر " باعوم" على رفض (الحوار اليمني) لأنه لأيهم الجنوب وشعبة وباعتبار المبادرة الخليجية أتت لحل الإشكال بين جماعات الصراع في صنعاء. مقترح باعوم تم رفضه من قبل "العطاس الذي طلب أولا ضرورة اللقاء مع المبعوث الدولي جمال بن عمر قبل إصدار أي بيان مشترك . "باعوم" من جانبه عقب على كلام " العطاس" قائلاً " لن ألتقي جمال بن عمر، بل أتيت إلى هنا لكي نصدر بيان مشترك من الحوار اليمني الذي لا يخصنا ، كما ان المبعوث الدولي شخص ليس مخول بشي وإنما وظيفته تطبيق تلك المبادرة حرفياً التي وقعتها أطراف الصراع في صنعاء، ونحن نطالب بمبادرة تفاوض من الأممالمتحدة ودول المنطقة بين حكومة الاحتلال اليمني والجنوب المحتل ولن نقبل غير ذلك –حد وصف باعوم. "ووفق المصدر -الذي كان حاضرا في اللقاء- فقد كان واضحا على "باعوم" الإجهاد والتعب والعصبية وأن نجلي باعوم كانا يتدخلان خلال الحديث ويقاطعانه بالكلام ويوعدان العطاس بأنهما سيقنعان والدهما بالحضور بعد أن وجه "العطاس "كلامه لنجل باعوم الأكبر "فادي " قائلاً له:" هل هذا اتفاقك ووعدك للجماعة يافادي " ؟! . انتهى اللقاء بعد طلب"العطاس" أن يلتقيا بوقت آخر مع الرئيس علي ناصر محمد، ورفضا كل مقترحات باعوم الذي وصل إلى القاهرة مساء الأربعاء الماضي قائلاً في تصريح لوسائل الإعلام انه سيذهب للقاء القيادات الجنوبية حتى لو عقد على قمم جبال الهميلايا ، قائلاً "سأزحف للوصل إليهم ".
