المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، يجتمع برؤساء الوفود اليمنية المتفاوضة في الكويت، بعد تعثر انعقاد جلسة مشاورات مشتركة للجان بحث مسارات الحل السياسي والعسكري والانساني، الليلة الماضية. المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد قال "إن الجلسات المشتركة ضرورية لطرح القضايا العامة ومعالجتها"، لكنه اقر بوجود "تحديات وصعوبات"، مضيفا" بالرغم من ذلك نحن مصرون على التقدم ". الوسيط الدولي افاد في بيان صحفي، انه تسلم من الوفد الحكومي لائحة بأسماء الأسرى والمحتجزين قسريا لدى جماعة الحوثيين، دون الإفصاح عن عدد المشمولين بالقائمة الحكومية. واعلن ولد الشيخ احمد امس الاحد انتهاء جلسة مسائية مشتركة على مستوى اللجان المتخصصة دون احراز اي تقدم، اثر تحفظ الحوثيين وحلفائهم على جدول اعمال اللجان واحتجاجهم ضد استئناف العمليات القتالية والضربات الجوية للتحالف. وامس السبت، اتهم حلفاء صنعاء طيران التحالف باستهداف لجنة التهدئة العسكرية الموالية لهم في محافظة مأرب، وقالوا في بيان رسمي، ان استمرار الغارات الجوية، فضلا عما اسموه ب"التحشيد الامريكي" الى جنوباليمن "يهدد المفاوضات". وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام جدد تمسكه بأولوية التوافق على شكل الدولة والسلطة في الفترة الانتقالية قبل الخوض في اي قضايا اخرى، في اشارة الى رفض جدول اعمال اللجان السياسية والعسكرية والانسانية المشتركة المقدم من المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد . حلفاء صنعاء قالوا ان المهام الواردة في رسالة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول اللجان ليست هي ذات المهام المتفق عليها، وأن "الدخول في التفاصيل دون حسم قضايا رئيسة سيجعل عمل اللجان معقداً ولن يحدث أي تقدم". يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه العمليات القتالية على الارض تصعيدا خطيرا في جبهات عدة، وسط اتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل اربعة اسابيع. اعلام الحوثيين قال ان الطيران الحربي واصل تحليقه المكثف خلال الساعات الاخيرة في اجواء العاصمة اليمنيةصنعاء ومحافظات تعزومأرب وذمار والحديدة وصعدة والبيضاء، ونفذ غارتين على مواقع الجماعة في مديرية صرواح . وتحدث الحوثيون عن استمرار القصف المدفعي والصاروخي على مواقعهم في تعزومأرب وشرقي صنعاء. في المقابل قالت مصادر اعلامية موالية للحكومة ان شخصين قتلا احدهما مدني، واصيب 26 اخرين بقصف للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على مواقع واحياء سكنية خاضعة لحلفاء الحكومة في تعز. كما تحدث حلفاء الحكومة عن هجمات للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على مواقع القوات الحكومية في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، ومديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، وفي مديرية حرض المنفذ الحدودي مع السعودية. المصادر ذاتها قالت ان الحوثيين وحلفاءهم، استمروا بارسال التعزيزات العسكرية الى جبهتي صرواح ونهم، فيما قال مصدر عسكري موال للحكومة ان الجماعة تحشد مقاتليها والياتها العسكرية استعدادا لهجوم كبير على معسكر اللواء 35 عند الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة تعز. الى ذلك اعلن الجيش السعودي عن مقتل احد جنوده برصاص قناص حوثي في منطقة الحثيرة السعودية الحدودية مع محافظة حجة شمالي غرب اليمن، في تصعيد عسكري هو الاول من نوعه في هذه الجبهة، منذ نحو ثلاثة اشهر. عدن: *السلطات الامنية بمدينة عدن والحراك الجنوبي يبدؤون حملة واسعة مثيرة للجدل لترحيل المواطنين من اصول شمالية في المدينةالجنوبية التي اعلنتها السلطات عاصمة مؤقتة للبلاد، وسط تصاعد النزعة الانفصالية في المحافظاتالجنوبية. وقالت مصادر اعلامية جنوبية، ان سلطات الامن في عدن مدعومة بمتشددين انفصاليين، شنت حملة اعتقالات واسعة طالت مئات المواطنين المنحدرين من اصول شمالية، بحجة عدم امتلاكهم تصاريح عمل، او اوراق اثبات هوية. واشارت تلك المصادر الى ترحيل اكثر من 800 شخص في الحملة التي بدأت منذ نحو ثلاثة ايام، قبل ان تتوسع الى محافظة لحج المجاورة، حيث يقوم على راس السلطة المحلية والامنية في المحافظتين قيادات بارزة من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال. وطالت عمليات التفتيش والمداهمة محلات تجارية واسواق وأماكن عمل ، غير ان السلطات الامنية، قالت ان الحملة ليست موجهة ضد المواطنين الشماليين، بل تأتي في سياق إجراءات أمنية لمواجهة موجة الاغتيالات والعمليات الارهابية المتصاعدة في المدينة منذ نحو عام . وقال شهود عيان، وسكان محليون ان شاحنات صغيرة شوهدت وهي تحمل عشرات الاشخاص الذين تم ضبطهم صوب معسكرات للجيش تمهيدا لترحيلهم . وتصاعدت موجة عداء غير مسبوقة في مدن الجنوب، ضد السكان المتحدرين من اصول شمالية، في حين يسود حنين جامح في أوساط معظم الجنوبيين، الى استعادة الدولة الشطرية عند حدودها السابقة، بعملتها وعلمها، وعاصمتها عدن. وترى فصائل جنوبية، ان فرصة استعادة الدولة الشطرية، باتت سانحة بعد هزيمة قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفائه الحوثيين وانسحابهم من مدن جنوبي البلاد، كتتويج لتحالف عسكري تقوده الرياض، بعد نحو عقدين من هيمنة صالح وحلفائه العسكريين والإسلاميين على السلطة والثروة في البلاد. الى ذلك اغتال مسلحون مجهولون، قيادي بارز في اللجان المحلية الجنوبية المعروفة بالمقاومة، وسط مدينة عدنجنوبي البلاد. مصادر محلية قالت ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على القيادي في المقاومة الجنوبية عبدالفتاح عبدالله الضالعي بجوار منزله في مديرية المنصورة وسط مدينة عدن، واردوه قتيلا في الحال. وياتي الهجوم الجديد بعد وقت قصير من اغتيال قائد عسكري، ومدير سجن المنصورة المركزي، بعمليتين منفصلتين امس الاول .