أغلقت حكومة الفار، أمس، مطار عدن الدولي، بعدم يوم على حذفه من قائمة "المطارات غير الآمنة" بينما دوت انفجارات شمال المدينة بالتزامن مع تحليق لطائرة بدون طيار. وقالت مصادر ملاحية في مطار عدن ل"اليمن اليوم" إن توجيهات الفار هادي أدت إلى إخلاء المطار من المسافرين والموظفين ظهر أمس، وأوقفت رحلة طيران كانت متجهة إلى السعودية إضافة إلى تعليق العمل فيه إلى "أجل غير مسمى". وجاء إغلاق المطار بعد يوم على اغتيال مسئول أمني برتبة عقيد يدعى، عبدالرحيم الضالعي أثناء توجهه من منزله في حي عبدالعزيز إلى عمله في المطار، وأعلن تنظيم داعش، أحد فصائل عملاء الاحتلال، مسئوليته. وكانت الشركة المشغلة تمكنت،أمس، الأول، من رفع المطار من قائمة الأممالمتحدة ل"المطارات غير الآمنة" بهدف دفع شركات الطيران لاستئناف رحلاتها إلى عدن، حيث أصدر مكتب الأممالمتحدة للتصاريح الأمنية المعروف ب(undss) قرارا باعتبار مطار عدن "آمناً". في ذات السياق، كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" عن أسباب الانفجارات القوية التي هزت مديرية دارسعد، ظهرا. وأشارت المصادر إلى استهداف "طائرة بدون طيار" يعتقد أنها أمريكية لعربة كاتيوشا تابعة للقاعدة في إحدى مزارع جعولة الممتدة بين لحجوعدن من الشمال. وتنتشر في دارسعد "خبوت" ومزارع كبيرة يتخذها تنظيم القاعدة معسكرات تدريب لمقاتليه في عدن بموجب اتفاق مع تحالف الاحتلال وحكومة الفار هادي قضى بانسحاب داعش والقاعدة من مطار وميناء عدن إلى خارج المدينة. وأطلق تنظيم "القاعدة" قبل أيام تهديد باستهداف المصالح الإماراتية والموالين لها في عدن من خلال مقطع فيديو تضمن عروضا عسكرية وتدريبات ومسيرات لمقاتلي التنظيم في شوارع المدينة. وتشهد عدن صراعاً محموماً بين مليشيات مسنودة إماراتياً، وأخرى مسنودة سعودياً في سياق تضارب الأجندة والمصالح بين طرفي الاحتلال. إغلاق منظمة للحراك الجنوبي وأغلق مسلحون في خورمكسر، أمس، منظمة تابعة للحراك الجنوبي بعد رفضها دفع إتاوات تصل إلى 500 ألف ريال. وعبر بيان صادر عن مكونات في الحراك عن إدانته لاقتحام أحد فروع "منظمة السلام الجنوبية" وإغلاق صيدلية خاصة بها، مشيرا إلى أن المنظمة توفِّر الأدوية بأسعار رمزية وبما يتناسب مع ظروف أهالي المدينة. وأشار البيان إلى طلب المسلحين 55 ألفاً شهرياً من المنظمة لصالح ما سموه ب"مكتب الشهداء والجرحى" الذي سبق وأن أعلن عنه في وقت سابق ما يسمى ب"مجلس المقاومة الجنوبية" ويعد القيادي الإخواني نائف البكري أحد مؤسسي المجلس. نهب (10) مليارات.. ومركزي عدن يعلن إفلاسه إلى ذلك، قال، أبو مشعل الكازمي، قائد فصيل مسلح ينتشر في دارسعد، أمس، إنه حصل على وثائق تكشف نهب "حكومة الشرعية" –حسب توصيفه- ل (4) مليارات ونصف من إيرادات الجمارك في ميناء عدن، مشيرا إلى أن تلك المبالغ كانت إيرادات جمارك شحنات وقود ضختها شركة المصافي في الميناء خلال ال12 يوما الماضية. وأشار الكازمي في تصريح صحفي إلى أن تلك المبالغ كفيلة بتغطية مرتبات موظفي المحافظات الجنوبية. في سياق متصل، أعلن فرع البنك المركزي في عدن،أمس، إفلاسه تماما بالرغم من إعلان حكومة الفار قبل أسبوع بيع 20 مليون دولار من الاحتياطي النقدي للبنك بمبلغ وصل إلى 6 مليارات ونصف المليار ريال، وادّعت بأنها لتسديد المرتبات في المحافظات الجنوبية. وأشار البنك إلى أنه يفتح فقط "لاستلام الإيرادات". الكشف عن نهب المبلغ يأتي بينما يواصل العشرات من موظفي القطاعات الحكومية في المحافظات الجنوبية استلام "نصف مرتب" اعتمد من قبل البنك المركزي في صنعاء، بينما يواصل آخرون التظاهر للمطالبة بصرف رواتب بقية القطاعات.