رفض اللقاء الموسع ?بناء محافظة إب وإقليم الجند- الذي احتضنته العاصمة صنعاء أمس، برئاسة محافظ محافظة إب القاضي أحمد عبدالله الحجري- محاولات جرِّ المحافظة إلى الفوضى، داعياً إلى تقديم مصلحة المحافظة وأبنائها على المصالح الحزبية الضيقة . وأكد اللقاء الذي ضم الكتلة البرلمانية ?قليم الجند، وقيادة السلطة المحلية والمؤتمر الشعبي العام والمشايخ بمحافظة إب، على ما خرج به اللقاء الموسع الذي انعقد في محافظة إب الشهر الماضي من قرارات وتوصيات، معرباً عن إدانة واستنكار أبناء إب لبيان رئيس حكومة الوفاق الوطني باسندوة، مطالباً بالاعتذار للقاضي أحمد عبدالله الحجري، وأبناء إب، والشعب اليمني عن ذلك البيان. وأعلن البيان الختامي للقاء- حصلت "اليمن اليوم" على نسخة منه- وقوف أبناء محافظة إب ومساندتهم وتمسكهم بالقيادة المنتخبة ممثلة بالقاضي أحمد الحجري، محافظ المحافظة- رئيس المجلس المحلي، حتى إجراء الانتخابات القادمة، وفقاً للدستور الجديد، مؤيداً دعوات المحافظ للمحافظة على أمن إب وعدم جرها إلى الصراع، وتغليب مصلحتها على المصالح الحزبية الضيقة، ودعوة ا?حزاب إلى عدم الاستجابة ?ية ضغوطات من شأنها إحداث الفتنة والفوضى، مشيداً بجهود المحافظ في احتواء الفتنة التي حدثت سابقاً في مديرية الرضمة . ودعا البيان إلى عقد لقاء موسع يضم التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) والقيادات البرلمانية والتنفيذية والسياسية، ومختلف الفعاليات السياسية في المحافظة، للنقاش وإيجاد آلية للتعاون مع الجميع من أجل أمن ومصلحة المحافظة، مؤكداً على ضرورة اعتماد ما ورد في الخطة الاستثنائية والخمسية لسد الفجوة التنموية بالمحافظة التي تسببت بها ا?حداث التي مرت بها المحافظة سابقاً في المشاريع السياحية والزراعية والاقتصادية . وأعلن اللقاء عن تأييد دعوة رئيس الجمهورية، المشير عبد ربه منصور هادي، للاصطفاف الوطني ومساندته لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وأولها تغيير الحكومة، مؤكداً تأييده للقوات المسلحة في محاربة ا?رهاب والفتن، وتحقيق السلم الاجتماعي وصولاً إلى بر ا?مان . وفيما أعرب اللقاء عن شكر أبناء محافظة إب لكافة المحافظات والفعاليات التي أيدت وساندت مواقف أبناء محافظة إب وموقف محافظها، فقد طالب بتشكيل لجنة للتحري حول التعيينات التي تمت في المحافظة ومراجعتها وفقاً للقانون والدستور ومخرجات الحوار الوطني والمعايير الوظيفية . وكان اللقاء قد أوقف المسيرة الجماهيرية التي كان من المقرر لها أن تخرج عقب اللقاء من الصالة الكبرى بشارع الخمسين إلى أمام منزل رئيس الجمهورية للالتقاء بالرئيس وطرح القضايا والمشاكل التي تعاني منها المحافظة وأبناؤها . يُذكر أن قيادة حزب الإصلاح تقود ضغوطاً على الرئيس هادي لتعويضهم قيادة السلطة المحلية في إب، تعويضاً عن خسارتهم محافظة عمران التي سقطت بيد جماعة الحوثي، بعد حرب مع الإخوان استمرت 3 أشهر. وأقدمت مليشيات حزب الإصلاح، منتصف الشهر الماضي، على محاصرة مبنى السلطة المحلية في إب وإغلاق أبوابها بالسلاسل والأقفال، قبل أن تأتي توجيهات رئاسية حازمة بفتحها. ويرفض الإصلاح حتى اليوم رفع اعتصاماته من إب وتعز.