اغتال مسلحون عقيداً في جهاز الاستخبارات وسط العاصمة صنعاء، ضمن سلسلة استهداف ضباط وجنود الجيش والأمن. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن 4 عناصر من تنظيم القاعدة يستقلون سيارة نوع (هايلوكس) بدون رقم أطلقوا النار من سلاح نوع (آلي) على (عبدالرحمن الشامي) مسئول العمليات في جهاز الأمن السياسي، أثناء ركوب العقيد سيارته ومغادرته المنزل، بالقرب من مدرسة عائشة وخلف المحكمة الابتدائية بشارع تونس وسط العاصمة، ولاذ العناصر بالفرار. وأضاف المصدر بأن العقيد الشامي تم نقله إلى المستشفى العسكري، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجروحه. وأشار المصدر إلى أن التحقيقات أكدت وجود بصمات لتنظيم القاعدة في عملية اغتيال الضابط. وتأتي هذه العملية بعد مرور يومين من سيطرة عدد من أنصار التنظيم المسجونين في مبنى إدارة الأمن السياسي بصنعاء على عدد من المكاتب وغرف في المبنى وإصابة أحد الضباط داخل الأمن السياسي بسلاح أبيض، بالإضافة إلى إصابة عدد من المسجونين برصاص قوات الأمن السياسي، ما أدى إلى تدخل قوات مكافحة الإرهاب والسيطرة على المبنى. وقُتل ما يقارب 160 ضابطاً وجندياً عقب الأزمة السياسية 2011م، عبر مسدسات كاتمة وعبوات ناسفة، وتشير الإحصائيات إلى أن المحافظات الجنوبية لها الحصيلة الأكبر في عملية اغتيال الضباط والجنود، أبرزها محافظة حضرموت ولحج وشبوة، وتأتي في المرتبة الثانية صنعاء والبيضاء.