واصل الريال اليمني تراجعه أمام الدولار الأميركي والعملات الأجنبية إلى مستويات قياسية في السوق السوداء، ليتجاوز سعر 330 ريالاً للدولار الواحد مع وصول دفعة من نقود جديدة طبعت في روسيا، لكن لم يتم بعد ضخها إلى السوق، ما يجعلها بريئة من انهيار الريال الأخير بحسب خبراء مصرفيين. وقال مصرفيون ومتعاملون في سوق الصرف اليمنية، اليوم الأربعاء، إن الريال اليمني واصل تراجعه أمام الدولار الأميركي، إذ هوى في السوق الموازية بالعاصمة صنعاء والعاصمة المؤقتة عدن (جنوب) إلى 335 ريالاً للدولار، وهو أدنى مستوى له على الإطلاق.
ولجأت جماعة المتمردين التي تسيطر على العاصمة صنعاء إلى الحلول الأمنية، وأرسلت تحذيرات بإغلاق محال الصيرفة، في حال تعاملهم بالسعر الجديد مع السماح لهم بالتعامل بسعر 315 ريالاً للدولار الواحد، وهو سعر الصرف المستقر في السوق الموازية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال أحد الصرافين في العاصمة اليمنية صنعاء ل"العربي الجديد": "نفذت جماعة الحوثيين حملات مداهمة لمحال الصيرفة، وقد تم تحذيرهم من التعامل بسعر 335 ريالاً للدولار". وأوضح أن الجماعة تستغل أي تراجع للريال لمداهمة محال الصيرفة وممارسة الابتزاز ضدها ونهب أموالها".
وأكد صراف في العاصمة المؤقتة عدن حيث مقر الحكومة، أن سعر الريال هوى منذ الأسبوع الماضي إلى 330 ريالاً للدولار، فور انتشار أخبار عن وصول دفعة من النقود الجديدة إلى البنك المركزي.
وأعلن رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، في 6 يناير/كانون الثاني الحالي، انتهاء أزمة السيولة مع وصول نقود جديدة إلى مدينة عدنجنوب البلاد. وأكّدت مصادر رسمية أن الحكومة تسلمت الدفعة الأولى من نقود جديدة طبعت في روسيا.
