قال مصدر محلي إن اللواء 25 ميكا المرابط في مدينة عبس بمحافظة حجة قام باحتجاز طفل في التاسعة من عمره داخل المعسكر بتهمة سرقة جوال. وأفاد المصدر ل"يمنات" إن الطفل يدعى صدام حسين وتم اعتقاله من قبل الضابط قناف شريان نائب ضابط أمن اللواء، على خلفية اتهام جندي له بسرقة جوال، وتم الزج به في زنزانة. وقال عيسى الراجحي رئيس مؤسسة التنمية الاقتصادية: إنه تلقى اتصالاً من أحد الشباب أخبره باعتقال الطفل و إن والد الطفل كان متواجد لدى المتصل. واضاف الراجحي في صفحته على الفيسبوك طلبت الحديث مع والد الطفل واخبرني إن ابنه محبوس منذ ثلاثة ايام في زنزانة في المعسكر مع عمه. وتابع تحركت مباشرة الى المعسكر والتقيت بالضابط قناف شريان وهو الشخص الذي حبس الطفل واكد لي صحة الخبر مرجعا سبب حبس الطفل بأن الطفل يدخل الى المعسكر واتهمه احد العسكر بسرقة جوال. وقال الراجحي: اخبرته ان احتجاز اي شخص وتقييد حريته بدون وجه حق يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون فما بالك اذا كان طفل عمره تسع سنوات. وأشار اخبرته انني رئيس مؤسسة حقوقية و لن نسكت عن هذا الشيء اطلاقا اذا لم يتم اطلاق سراح الطفل فورا. وطبقا لمنشور عيسى في الفيسبوك: رفض الضابط في البداية اطلاق سراح الطفل فتواصلت مع قائد اللواء ودخلت الى مكتبه وقدمت له احتجاجنا على احتجاز الطفل ومطالبتنا بإطلاق سراحه فورا، فعلمت من القائد إنه لايدري بهذه القضية حيث تم استدعاء الضابط شريان، وسأله عن القضية واخبره ان الطفل محجوز لديهم فأمره بإطلاق سراحه فورا وتسليمه إلى أهله. وأضاف الراجحي: استلمت الطفل منهم وهو في حالة نفسية سيئة وكان خائفا مني يعتقد انني احد العسكر فأخبرته انني اتيت لأجل اخراجه من المعسكر ولم اكسب ثقته حتى تواصلت مع ابيه مؤكدا له ان الطفل معي وطلبت من ابوه ان يقول له ان يركب السيارة معي لكي نخرج من المعسكر. واختتم الراجحي منشورة في الفيس بوك: استطعنا اخراج الطفل وكان قائد اللواء صارما مع نائب ضابط اللواء قناف. مؤكدا إنه (أي قائد اللواء) قال له كلاما فيه الكفاية، وأنه تم الاتفاق مع القائد ان يتم تحويل القضية التي يدعي بها قناف الى الامن العام في مديرية عبس لأنهم هم الجهة المختصة، موضحا سوف نستمر في متابعة القضية لتحويلها الى ادارة الامن واخرج عم الطفل الذي مازال محتجزا.
