انطلقت بمدينة البيضاء مسيرة جماهيرية حاشدة شاركت فيها جميع التكتلات الثورية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وموظفي الدولة بالمحافظة تنديداً بمقتل وكيل المحافظة العميد حسين قحطان ديان. وفي المسيرة التي انطلقت من ساحة ابناء الثوار وجابت عداً من شوارع وحارات المدينة رفع المتظاهرون صور الشهيد واللافتات التي تدين الجريمة وتطالب اللجنة الأمنية مسئولية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم الى العدالة. وردد المتظاهرون الشعارات والهتافات التي تؤكد وفائها لدماء المناضل الشهيد / حسين ديان وتطالب بضبط القتلة المجرمين وتطالب الرئيس والحكومة ووزير الداخلية بتحمل مسئوليتهم تجاه الانفلات الامني الموجود بمعظم محافظات الجمهورية. وشارك في المسيرة وفد من أولياء دم الشهيد وأمام الجموع المحتشدة القى الشيخ / خالد ديان (شقيق الشهيد) كلمة حيا فيها الجموع المحتشدة مؤكدا ً ان استهداف الشهيد جاء على خلفية مواقفه الصريحة و الشجاعة ضد الفساد والمفسدين والقتلة والمجرمين وأن الشهيد ظل صداعاً بكلمة الحق رافضاً الوقوف مع قوى الشر والفساد والإفساد وانحاز إلى الشعب وثورته وحمل- الشيخ خالد ديان - قيادة السلطة المحلية والقيادات الامنية مسئولية ضبط القتلة المجرمين واحالتهم الى العدالة لينالوا جزائهم العادل وقد صدر عن المسيرة بيان اشاد بمناقب الشهيد (رئيس تكتل الاداريين المنضمين إلى الثورة ) وكيل المحافظة العميد الشهيد / حسين محمد ديان قحطان الذي كان من اوائل المسئولين الذين اعلنوا انحيازهم الى ثورة الشعب وظل مرابطاً بساحات الثورة ومشاركاً في فعالياتها المختلفة وندد البيان بجريمة الاغتيال واعتبر ان من قام يسعى للوقيعة بين أبناء البيضاء ويافع والذي كان الشهيد أحد حلقات الوصل الهامة بينهما وان من قام بهذه الجريمةيسعى الى تقويض معاني الوحدة والاخوة ولكنه لم ولن ينجح فيما أراد. ودعاء المتظاهرون جميع ابناء البيضاء الى بذل المزيد من الالتحام والائتلاف وتقوية الصف في هذه المرحلة الاستثنائية من حياة وتاريخ الوطن والشعب, وان يقفوا كما كان بهم العهد سداً منيعاً رافضاً لكل الشائعات والمؤامرات التي تحاول بشتى السبل تفريق الصف الواحد والذي كان عصياً وسيظل عصياً على الفرقة الشتات.