* القات الحبشي، هو من أجود انواع القات على الاطلاق، صحياً هو خالٍ من مواد كيماوية ضارة كالتي يستخدمها مزارعو القات في اليمن، هو هكذا اعتقد، وهذا ربما بناء على تجربة شخصية. * اعتقد ان استيراد القات من اثيوبيا ليس عيباً ولا حراماً، اما مسألة استنزاف العملة الصعبة، فهذه نكتة مضحكة، فالقات الذي يصل مدن الجنوب من المزارع اليمنية، كان أكبر من جرف العملة الصعبة، لذلك أنا ارى ان استيراد القات من أرض الحبشة (إثيوبيا)، سيحد من الاحتكار، خاصة وان اسعار القات الحبشي هي الارخص، حيث يستطيع اي فرد ان يخزن قات من النوع المسماري او الناشف، بالإضافة الى نوعية قات الجراجي، وسبتا، بمبلغ يعادل نصف دولار أمريكي. * بالنسبة لمن يخزن في اليوم بما يعادل مائتين دولار في اليوم، فهناك قات في الحبشة اسمه "اوداي"؛ قات خاصة بالأغنياء. * للمعلومية قات "اوداي"، يصل يوميا الى العاصمة السعودية الرياض على متن طائرة يمنية، للمسؤولين اليمنيين منذ بداية الحرب حتى اليوم. * ينفق المسؤولون اليمنيون على هذه النوعية من القات الحبشي الملايين من الدولارات. * الرئيس عبدربه منصور هادي، يخزن قات مسماري، ولديه مسجلة وكاسيت قديم للفنان الراحل "فيصل علوي "في الحسيني جناين والرمادة زراعة"؛ وقد ربما يكون أقل المسؤولين اليمنيين انفاقا على القات مقارنة بمقيل الجنرال العجوز علي محسن الأحمر وأعضاء الحكومة الأخرين. * كما ان بعض المسؤولين اليمنيين يأخذ تذكرة ويسافر على اديس ابابا ويقضي فيها اياماً معدودة، وهناك القائم باعمال سفير مجلس القيادة الرئاسي في اديس ابابا "يحيى الارياني"، صاحب واجب دائما، وحقيقة مستغرب استمراره كقائم بأعمال السفير إلى اليوم. * كانت دولة اليمن الجنوبية الديمقراطية الشعبية، تمتلك مزرعة كبيرة في إثيوبيا، لكن بعد الاحتلال العسكري لعدن، قام نظام صنعاء ببيعها. * كذلك السفارة اليمنية الحالية في اديس ابابا، هي في الأساس سفارة جمهورية اليمن الجنوبية، ولكن حين زرتها شاهدت قد تغيرت ملامح النمط المعماري فيها، وادخل على المبنى الهوية المعمارية اليمنية "القمرية". * يعتبر القات "مرضا خطيراً اصاب المجتمع"، والتخلص منه يبدأ أولا من خلال كسر الاحتكار، ووضع قوانيين عدة لتعاطيه وبيعه. * في يافع تجري عملية استبدال شجرة القات "بالبن"، واقتصادياً "البن"، مورد اقتصادي أهم من القات، ولست مع فكرة استبدال مزراع القات بالبن، يظل القات المرزوع محليا كما هو، ولكن ان يتم، وضع له قوانيين. * خلال زيارتي إلى أديس ابابا رفقة بعض الزملاء والاصدقاء، في العام 2019م، شاهدنا عن قرب الثقافة والقوانيين الإثيوبية بشأن متعاطي القات، فالقات في اديس ابابا العاصمة، يحظر بيعه او تناوله في الأماكن العامة او خلال قيادة السيارة، والفنادق الحكومية، ويسمح بتناوله في أماكن مخصص لذلك. * كتجربة شخصية "القات الحبشي"، هو أفضل أنواع القات، ولا يمكن مقارنته بالقات اليمني بشتى انواعه. * مرحبا بالقات الحبشي وداعا للاحتكار، فقط نريد ان يتم استيراد القات وفق طرق رسمية. * أي جهة تحاول منع بيع القات الحبشي في عدن، فعليها قبل ذلك ان تخرج للرأي العام بتوضيح حول أسباب المنع، أو عليهم ان يتحملوا التأويلات، اما مسألة تجريف العملة، فهذه نكتة سخيفة جداً، "اسمح ببيع القات بشتى انواعه، أو احظره بشتى انواعه"، شخصيا مع خطوات كسر الاحتكار أولا وصولا الى تنظيم بيعه والاوقات المسموح فيها بتناولها في أماكن محددة، وليس عشوائيا، تمهيدا إلى حظره نهائيا.
