يقيم في كندا منذ فترة وبحوزته أسرار ومعلومات حساسة عن العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، مما جعله هدفا لحملة تشويه متواصلة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل. إنه ضابط الاستخبارات سعد الجبري الذي عمل لفترة مساعدا ومستشارا لولي العهد المعزول الأمير محمد بن نائف. ولأكثر من مرة حاول ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان استدراج الجبري للعودة إلى السعودية، وعندما لم تنفع معه الإغراءات المادية بدأ الضغط عليه من خلال مضايقة أفراد عائلته في السعودية وفق شهادات وتقارير. وخلال الساعات الأخيرة شنت حسابات موالية للسلطة في السعودية حملة على تويتر تضمنت اتهامات بالفساد لسعد الجبري. ونشر عشرات المدونين تغريدات تهاجم الجبري عبر وسم "#فساد سعد الجبري" والذي تصدر قائمة التداول بالمملكة. وشاركت في الحملة وسائل إعلام سعودية، بينها صحيفة عكاظ، و"سبق"، و"العربية" وغيرها. واستشهدت الصحف بتقرير في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، والذي اتهم الجبري وأسرته بالاستيلاء على مليار دولار. المعارضة تسخر في المقابل، عبر معارضون سعوديون عن سخريتهم من الحملة، وقال الحقوقي المعارض عبد الله الجريوي "دولة بأكملها تعلن فساد أمير ومساعده، وحينما تحاول أن تفهم كيف اكتشفوا ذلك يظهر أنهم اكتشفوه عن طريق صحيفة أجنبية". وقال المعارض عبد العزيز الحضيف إن "محمد بن سلمان يحاول تشويه صورة الجبري بعد أن فشل في المحاكم الدولية"، مشيرا إلى أن نفس الصحيفة التي تستشهد الحملة بها هي نفسها التي نشرت فضائح لمحمد بن سلمان في قضية اللوحة ومقتل جمال خاشقجي. وأضاف "لماذا لا نبدأ في محاكمة محمد بن سلمان (ما دامت) هي نفس الصحيفة التي قالت إن محمد بن سلمان فاسد وسرق من أموال الشعب؟". وفي وقت سابق، كشف تحقيق لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن السعودية حاولت استدراج سعد الجبري للسفر إلى تركيا، قبل أن تصدر مذكرات توقيف بحقه وتسجن اثنين من أبنائه في مارس/آذار الماضي. وقالت وول ستريت جورنال "إن عائلة الجبري تعتبر أن الرياض تريد إعادته لأنه يعرف أسرار العائلة المالكة، وإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لديه ثأر شخصي معه بسبب خلافات بشأن اليمن ونزاعات أخرى". وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن ولي العهد السعودي يستخدم تحقيقات الفساد لملاحقة معارضيه أو منافسيه المحتملين. المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي