تحتفل سلطنة عمان يوم غد الثلاثاء بعيدها الوطني ال33 وهو اليوم الذي تولى فيه السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في بلاده عام 1970م. وكان ذلك اليوم البهيج من أيام الشقيقة عمان بداية مسيرة العطاء والنماء التي شهدتها السلطنة في مختلف مجالات الحياة وشتى الأصعدة ضمن مسيرة التقدم ومواكبة المتغيرات والتطورات الإقليمية والدولية0 وقد دخلت سلطنة عمان بقيادة ربان سفينتها السلطان قابوس بن سعيد مرحلة تاريخية جديدة من خلال الإنجازات الكبيرة التي حصلت في مختلف الميادين وعلى كافة المستويات والتي بلورت ملامح تجربة تنموية متميزة خليجيا وعربيا ودوليا في بناء نهضة وطنية قادرة على بناء قاعدة اقتصادية صلبة تتجاوب مع احتياجات الحاضر وتأخذ بمعطيات المستقبل للدخول في القرن ال 21 0 وقد قامت السلطنة خلال ال30 عاما الماضية بجهود كبيرة ، وأضطلع أبنائها بالعمل الخلاق والعطاء المتجدد فجندت الطاقات البشرية والمادية لتحقيق الإنجازات في البنى الأساسية والهياكل التنظيمية والقانونية وتحقيق اقتصاد حر قوي في ظرف زمني قصير بكل المعايير 0 وتطلبت عملية التنمية وبناء دولة عصرية جهدا عظيما ومتكاملا محدد الأهداف والمراحل حيث وفر سلطان عمان لهذه العملية كل أسباب النجاح منذ بداياتها من خلال النهج الاستراتيجي في التفكير والتنفيذ وتسخير الطاقات والواقعية والتدرج وإشراك المواطن العماني في مختلف أوجه ومراحل التنمية محققة النجاح تلو الأخر 0 وقد حققت عمان طفرة ضخمة في مختلف المجالات الاتماعية ولا سيما في مجال الصحة الأمر الذي وضع السلطنة في المرتبة الأولى على مستوى العالم بالنسبة للأداء الكلي للنظام الصحي وكفاءة وحسن استخدام الموارد المالية في الخدمات الصحية 0 واهتمت سلطنة عمان بقطاع التعليم وشهد نقلة نوعية كبيرة حيث أولت الحكومة اهتماما كبيرا بالتعليم وتوفيره مجانا لكل مواطن من اجل توعية مداركه وتثقيفه حتي يساهم في تنمية البلاد 0 وينطلق الاقتصاد العماني بخطى اسرع واكبر نحو مرحلة جديدة تعتمد بشكل اكبر على التنوع الحقيقي والملموس في الموارد ومصادر الدخل القومي كما تعتمد كذلك على صناعات متوسطة وثقيلة وعلى مشاريع ضخمة للصناعات التحويلية من شانها ان تسهم بشكل كبير في تحقيق اهداف الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني حتى عام 2020م0 وتقوم سلطنة عمان حاليا في اطار الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020م في إعداد الخطة الخمسية السادسة 2001 - 2005 والتي بدا تطبيقها اعتبارا من يناير الماضي بالاعتماد على سياسات اقتصادية ومالية رشيدة تمثلت في تقليل الانفاق وتشجيع الادخار ومحاربة الميول الاستهلاكية من خلال التوعية والتوجيه وتشجيع الافراد على المساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني وحث المؤسسات المالية على ضرورة تسخير مواردها في تنمية القطاعات الانتاجية وتبنى سياسات تؤدي الى زيادة معدلات الادخار الداخلية. وفي الجانب السياحي حظى قطاع السياحة والثروة السمكية في السلطنة باهتمام كبير نظرا لما يمكن ان يقدمه من اسهامات فى اطار سياسة تنويع الاقتصاد العماني حيث يجري العمل لبلورة استراتيجية وطنية لتطوير السياحة كما يتم العمل في عدد من المشروعات السياحية خاصة بعد ان اصبح مهرجان مسقط ومهرجان صلالة من اهم المهرجانات على مستوى المنطقة 0 وعلى الصعيد الخارجي فقد لعبت سلطنة عمان دورا حيويا وفاعلا في محيطها الخليجي والعربي والدولي وحرصت على بناء جسور من الثقة والتواصل مع الأشقاء والأصدقاء لتحقيق تقارب اكبر بين الشعوب ودعم السلام والاستقرار في العالم0 وتعمل السلطنة من خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تفعيل المجلس باجهزته المختلفة وتطويره بما يلبى طموحات وامال شعوب دوله وبما يكفل لها مواجهة التحديات المقبلة فى ضوء المتغيرات السريعة والتكتلات الاقتصادية والسياسية الجارية على الساحتين العربية والدولية 0 وعن العلاقات اليمنية العمانية فقد شهدت نموا مضطردا خلال السنوات الاخيرة تحت قيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان في مختلف المجالات والتي توجت بالتوقيع على اتفاقية انهاء قضايا الحدود بين البلدين الشقيقين. وترتكز السياسة الخارجية العمانية على مبادىء أساسية وهي الوقوف الى جانب القضايا العادلة في المحافل الدولية وتوطيد عرى التعاون مع الدول العربية والإسلامية بالإضافة الى دول العالم جمعاء وهو ما أكسبها احترام الجميع وجعلها مصدر فخر واعتزاز الكثيرين في هذا العالم0 وكالة الانباء اليمنية(سبأ)