لم يكن متوقعا أن تصل الحالة بوزير في حكومة أن يعيد نفسه الى مستوى غلام في بلاط أحمق كما هو اليوم حال وزير الاعلام العمراني الذي تحول من وزير الاعلام الى غلام في بلاط أحمق جهال الأحمر لينفذ توجيهاته وسياساته بالحرف الواحد ضاربا عرض الحائط بكل القوانين واللوائح والمسئوليات التي على عاتقه كوزير في دولة وليس غلام في بلاط شخص. لقد وصل الحال بهذا الوزير من التبعية لسيده ومالك أمره ألى أن يكرس كل اهتمامه كوزير لارضاء اهواء سيده ومالكه من خلال تركيز جل اهتمامه على التلفزيون القناة الأولى للمراقبة على ما تقدم القناة وقص كلما يتعلق بما لايرضاه حميد الأحمر . اليوم وفي الاحتفال المهيب بتوديع مؤسس الدولة اليمنية الحديثة المشير الصالح وبتسلم الرئيس الجديد المشير هادي والذي أقيم في دار الرئاسة وحضره ممثلون من الأممالمتحدة وأمين عام الجامعة العربية وسفراء الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي والتعاون الخليجي وعدد نم سفراء ودبلماسيين معتمدين في العاصمة صنعاء وفي ظل تلك الفرحة البهيجة واللحظات التأريخية التي لم تشهدها اليمن من قبل ولم تشهدها المنطقة بكاملها والتي تمثل أفضل نموذج عربي للتداول السلمي للسلطة . تلك اللحظات التي أنتظرها الجميع على أحر من جمر مواطنون سياسيون في الداخل والخارج ليشاهدوا بأم أعينهم عبر الفضائية اليمنية تلك اللحظات التأريخية بكل ما تحمله من معاني عظيمة الا أن الجميع تفاجأ بأن القناة اليمنية وفي تلك اللحظات كانت تبث أغاني ورقصات بأسلوب استفزازي حقير لم يشهد له التأريخ مثيل. الجميع أستغرب ذلك وتساءل الجميع التلفزيون اليمني في يد من صار ولصالح من يعمل !! ولم يدرك الجميع أن وزير الاعلام ليس الا مجرد غلام في بلاط سيده حميد الأحمر ينفذ توجيهاته بالحرف الواحد ولا يتجراء على نشر أو بث ما يزعج سيده وولي نعمته . وفي ظل هذا الواقع المزري لأهم مراكز الدولة وهو الاعلام يبقى التساؤل الذي يطرح نفسه أين رئيس الجمهورية الحالي من هذا الواقع ؟؟ أين الحكومة ؟؟أين اليمن اليوم من هذه المهزلة ؟؟