قال مدير مكتب الشيخ صادق عبد الله الأحمر عبد القوي القيسي أن لجنة التهدئة بصنعاء تبذل جهودا من أجل تثبيت الهدنة بين قوات موالية لصالح ومسلحين موالين للشيخ صادق الأحمر. وأكد القيسي في تصريحات ل"الشرق الأوسط" «منذ أكثر من أربعة أيام ولجنة الوساطة تبذل جهودا لتثبيت الهدنة خلال الأيام الماضية، وقد تم الاتفاق على عدة نقاط بيننا وبينهم». مضيفا: «من جانبنا وضعنا عددا من النقاط على القوات الموالية لصالح وعليهم أن يلتزموا بها، ومن أهم هذه النقاط: إخلاء المصالح والمباني الحكومية من قوات الحرس الجمهوري، بعد أن طردت قوات محايدة من طلبة الكلية الحربية من قبل قوات صالح ومهاجمتنا منها، إضافة إلى سحب الآليات العسكرية الثقيلة وحشدها في محيط منطقة الحصبة». ويرأس اللجنة رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، اللواء غالب القمش، بغية تثبيت الهدنة بشكل نهائي ومنعا لمزيد من الاقتتال بعد سقوط العشرات من القتلى والمصابين جراء تلك الاشتباكات. وطالب القيسي بعودة القوات العسكرية إلى ثكناتها لأنه «لا يوجد مبرر فنحن لم نعتد على معسكر ولا نعتد على منازل المواطنين مثلما تعمل قوات صالح بالاعتداء على منازلنا في الحصبة وحي صوفان». وأشار القيسي إلى أن وفد قوات صالح طالب لجنة الوساطة «برفع المسلحين القبليين التابعين للشيخ صادق الأحمر، إضافة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار»، مؤكدا أن اللجنة «تبذل مساعيها بشكل جدي لإنهاء التوتر في منطقة الحصبة خاصة أيام عيد الأضحى المبارك وتثبيت الهدنة التي كان للمملكة العربية السعودية جهود تشكر عليها من أجل تثبيتها». وتشهد منطقة الحصبة وسط العاصمة اليمنية صنعاء هدوءا حذرا بعد أن شهدت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أعنف قصف تعرضت له منذ الإعلان عن هدنة بوساطة سعودية قبل خمسة أشهر بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، وأنصار الزعيم القبلي، الشيخ صادق الأحمر، وتعرضت الهدنة لخروقات طول الفترة الماضية.