نعم أيها الصالح لقد ألقمت بعصاك (أفك) سحرة(المشترك)وما خطط له (فراعنتهم) بضربة قاضية لم تكن في حسبانهم .صبرت عليهم وتحملت (أذاهم) وعفوت عن زلاتهم (لعل وعسى) لكنهم كانوا في غيهم يتربصون .كنت بحلمك وحكمتك تقود سفينة الوطن وتحول بينها وبين (محاولاتهم ) المتكررة لإغراق السفينة وجر الوطن إلى (أعاصير الفتنة) استخرت مولاك وجعلت جل همك وتفكيرك في السبيل الأسلم لإخراج الوطن من أزمته الخطيرة التي حاول فراعنة المشترك وسحرتهم أن يجروا الوطن إليها. كنت دوما عند تلك الثقة التي منحها إياك أبناء هذا الوطن وكنت الربان الماهر الذي طالما تجاوز كل العقبات والمخاطر التي تقف أمام سفينة الوطن. اليوم وبذكائك وعبقريتك والحكمة التي منحك اياها العظيم في علاه وبعد أن بلغت النفوس الحناجر وظن الناس الظنون ألقيت عصاك واثقا بربك ومخلصا لشعبك ولسان حالك يقول لن يخذلني ربي مادمت لم أخذل شعبي . تلك العصا التي طالما تخيل فراعنة المشترك أنهم بسحرتهم وحبالهم الداخلية والخارجية قادرين على سحبها منك وقلبها عليك كانوا واهمين وجاهلين بأن تلك العصا قوية بقوة صاحبها وليست من السهولة بمكان حتى يسحبوها من (قائد عظيم). اليوم ها أنت تجمع سحرتهم وتجعل فراعنتهم يمسكون على قلوبهم من (الخوف والهلع)من تلك العصا التي طالما جهلوها . إنهم الآن يعيشون ساعات ترقب وقلق شديد مع أنهم قد جمعوا سحرتهم وأفكهم لكنهم يدركون أن عصاك ستلقف كل ما يأفكون وستكشف زيفهم وسحرهم وتجعلهم في الأسفلين . وها أنت ألقيت بعصاك وأنت واثقا كل الثقة بأنك على المحجة البيضاء والطريق المستقيم فجعلتهم في حالة من الهلع والذهول بعد أن رأوا حبال كذبهم وزيفهم تتلاشى أمام عصاك .