كشفت وكالة رويترز، الجمعة 15 ابريل /نيسان 2016 نقلا عن مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تدرس طلبا من دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد تنظيم القاعدة باليمن. *عام من تمكين ودعم القاعدة وداعش وتتسارع الفوضى الامنية والاغتيالات والهجمات والتصفيات اليومية في محافظة عدن وعديد من المحافظاتجنوبياليمن الواقعة منذ يوليو من العام الماضي تحت سيطرة قوات الإحتلال التابعة للتحالف السعودي الاماراتي بالشراكة مع فصائل مسلحة ومتشددة بينها تنظيمي القاعدة وداعش الاكثر توسعاً وحضوراً. وأصبحت رايات «القاعدة» و«داعش» تظلّل الجنوباليمني بأسره تقريباً. من لحج إلى حضرموت مروراً بعدن وأبين واجزاء من شبوة برعاية تحالف العدوان والغزو السعودي الاماراتي منذ احتلال قواته تلك المحافظات في يوليو من العام الماضي معززاً بمرتزقة اجانب وأفارقه، وبالشراكة مع فصائل يمنية متشددة بينها تنظيمات إرهابية. وبعد اشهر من شراكة ودعم بين قوى العدوان والاحتلال مع فصائل متعدده بينها تنظيمات إرهابية أبرزها تنظيمي القاعدة وداعش في اسقاط المحافظاتالجنوبية بعد معارك قادت إلى انسحاب الجيش اليمني ، دخلت تلك المحافظات مرحلة متنامية من تقاسم النفوذ وصراع السيطرة على الارض بين فصائلها المسلحة من جهة وبينها وبين قوات الاحتلال من جهة اخرى. *الطلب الرسمي الاماراتي وكالة رويترز قالت الجمعة إن الحملة العسكرية الإماراتية التي قد تدعمها واشنطن قد تتيح لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرصة للمساعدة على توجيه ضربة جديدة للتنظيم الذي دبر في السابق مؤامرات لإسقاط طائرات أمريكية وأعلن مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية العام الماضي. وطبقا للوكالة ، قال المسؤولون الأمريكيون إن الإمارات طلبت مساعدة الولاياتالمتحدة في عمليات إجلاء طبية وبحث وإنقاذ خلال القتال ضمن طلب أكبر بدعم جوي ومخابراتي ولوجيستي أمريكي. ولم يتضح هل يشمل الطلب الإماراتي إرسال قوات أمريكية خاصة المحملة بأعباء في ظل الصراعات الدائرة في العراق وسوريا وأفغانستان. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم –حسب رويترز- إن الإمارات تجهز لشن حملة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لكنهم رفضوا الإدلاء بتفاصيل. ورفض البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية التعليق ولم يجب مسؤولون حكوميون في الإمارات على طلبات للتعليق. وتأتي دراسة واشنطن للطلب الإماراتي قبل حضور أوباما الأسبوع المقبل قمة لزعماء الدول الخليج العربية في السعودية. ويتصدر جدول أعمال القمة الصراع المتعدد الأطراف في اليمن-حسبما اوردته رويترز. وقالت الوكالة إن الحملة البرية الجديدة بقيادة القوات الخاصة الإماراتية تتفق مع ما يطلق عليه "مبدأ أوباما" الذي يعول كثيرا على الشركاء المحليين بدلا من نشر قوات أمريكية بأعداد كبيرة.لكن استخدام واشنطن لمقاتلين بالوكالة تعرض لانتقادات باعتباره غير مناسب في صراعات مثل العراق وسوريا. *نهج مكشوف يذكر ان نهج التحالف السعودي الذي تدعمه ادارة أوباما، في عدوانه على اليمن، احدث صدى واسع لدى الرأي العام الغربي بعد انكشافه منصباً في ارتكب جرائم حرب ضد المدنيين وتدمير البنية التحتية والحيوية ، وبالتزامن دعما للتنظيمات الارهابية وتعميم الفوضى. وتقود الولاياتالمتحدةالامريكية منذ اواخر مارس الماضي حرباً اخرى غير معلنة في الاراضي اليمنية من خلال تصعيد ضربات جوية ضد تنظيم القاعدة لترميم الوجه القبيح لتحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية والمدعوم من قبل واشنطن ولندن بعد عام من فضائح تمكين "التحالف" تنظمي "القاعدة" و"داعش" من السيطرة على معظم المحافظاتجنوب وشرقي اليمن لاسيما الغنية بالنفط دون أن يطالها أي عمليات عسكرية برية او جوية. ويرى مراقبون يمنيون ان تمكين التحالف السعودي للقاعدة وداعش من نفوذ واسع وغير مسبوق في اليمن على مدى عام بدعم واشنطن ، بانه ليس من فراغ ، بل يأتي ضمن خطة ممنهجة لمضاعفة العدوان على اليمن وغزوه واحتلاله واتمام مشروع تجزئته وتقسيمه ،عبر تحالف عالمي مشرعن دوليا بذريعة محاربة الارهاب.