جميل الجعدبي - دعا الوفد البرلماني المشارك في أعمال المؤتمر الثاني و العشرين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي ، المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته الإنسانية و الأخلاقية تجاه تدفق أكثر من مليون لاجئ من الصومال والقرن الإفريقي في موجات نزوح يومية إلي اليمن ،والتخفيف من معاناته في هذا الاتجاه، و تمكينه من الإيفاء بالمتطلبات الأساسية الإنسانية للاجئين، مؤكدا في ذات الوقت تحمل اليمن مسؤوليتها الإنسانية تجاه اللاجئين الصومال. وفي كلمته خلال أعمال المؤتمر -الذي تشارك فيه أكثر من مائة و واحد وثلاثين دولة و 6 منظمات دولية و 40 منظمة بصفة مراقب - شدد رئيس الوفد البرلماني اليمني المشارك الشيخ / سلطان سعيد البركاني على ضرورة توحيد الجهود لتجفيف منابع ظاهرة الإرهاب و التفكير في ذات الوقت بكيفية معالجة أسبابها، مؤكدا في هذا الصدد إن الإرهاب ظاهرة مستجدة على مجتمعاتنا ليس لها دين و لا و لا وطن ولا غاية عدا الإضرار بمصالح المجتمعات و أمنهم و استقرارهم و تنميتهم . وفيما تطرق النائب ورئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام في البرلمان سلطان البركاني الى الصعوبات الاقتصادية التي تواجه اليمن والناتجة عن شحة الموارد وتزايد نسبة السكان بصورة ملفته ، اشار كذلك الى تحديات أخرى تواجهها اليمن في البحار اثر تنامي أعمال القرصنة في البحر الأحمر أمام السواحل الصومالية و خليج عدن الأمر الذي يؤثر سلبا على حركة الملاحة الدولية و الحركة التجارية في هذا الممر المائي الهام. واستعرض النائب سلطان البركاني في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر -الذي انطلقت أعماله مساء أمس بالعاصمة التايلاندية بانكوك- التحديات التي تواجه اليمن خلال السنوات الأخيرة وتستهدف الجمهورية والديمقراطية والوحدة الوطنية وأمن واستقرار اليمن ، مشيرا إلى عزيمة جماهير الشعب اليمني وقواته المسلحة و الأمن في التصدي بكل بسالة و إقدام لكل مخططات الخارجين عن الدستور و القانون، و في مقدمتهم عناصر تنظيم القاعدة الإرهابيين من خلال مختلف الوسائل الدستورية والقانونية و توجيه الضربات الاستباقية المركزة للقضاء على مخططاتهم التدميرية في المهد لتجنيب المجتمع مخاطرها العدوانية . ولفت البركاني الى الجهود التي تبذل من قبل الحكومة اليمنية في مختلف المجالات لمواجهة تلك التحديات و مواصلة عملية الإصلاحات في المجالات السياسية و الاقتصادية و الإدارية والمالية. منوها الى ان الحكومة بدات بهذه الخطوات منذ وقت مبكر نحو توسيع قاعدة الممارسة الديمقراطية و التعددية الحزبية والسياسية و حرية الرأي والتفكير و إقامة الحكم الرشيد. وأضاف في كلمته : (وهذا التوجه للدولة اليمنية يحظى بدعم وتعاون أشقاء وأصدقاء اليمن من المانحين و ندعوهم إلى تعزيز هذا الدعم والتضامن الصادق). وكان رئيس الوفد البرلماني اليمني عبر في مستهل كلمته عن سعادته بحضور هذا المؤتمر و تقدم بالشكر الجزيل , للجمعية الوطنية , والقيادة والشعب بمملكة تايلاند الصديقة, على الاستضافة والاستقبال الكريم , والتنظيم الجيد لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الثاني والعشرين بعد المائة. وخاطب المشاركين في المؤتمر قائلا :( إنه لمن حسن الطالع أن يتزامن انعقاد هذا المؤتمر البرلماني الدولي ، مع اقتراب حلول مناسبة يعتز بها الشعب اليمني , بل و انتم أيها الأشقاء والأصدقاء ) مشيرا في هذا الصدد الى (العيد الوطني العشرين لإعادة تحقيق الوحدة وإعلان قيام الجمهورية اليمنية المباركة,في 22 مايو 1990 ) والتي مثلت بمضمونها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني والتاريخي احد أهم أحداث و منجزات القرن العشرين . واضاف :( انتصر لها الشعب اليمني بارادته الحرة في ظل قيادة زعيمه الوحدوي فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله). وقال البركاني : (ومع حلول هذا الحدث العظيم تترسخ دعائم الوحدة اليمنية ، لأنها تمثل ضمير الإنسان اليمني وتشكل مصدر تنمية قدراته و مرتكز ازدهار حياته في الحاضر والمستقبل ، وتعد قاعدة أساسية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة). وكانت أعلنت مساء يوم أمس سمو الأميرة مهاجاكري سيرنتهور باسم ملك المملكة التايلاندية الصديقة افتتاح أعمال المؤتمر الثاني و العشرين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي، والذي تشارك فيه أكثر من مائة و واحد وثلاثين دولة و 6 منظمات دولية و 40 منظمة بصفة مراقب. ويعقد خلال الفترة من السابع والعشرين من مارس الجاري وحتى الأول من إبريل المقبل. هذا ويضم وفد اليمن البرلماني أعضاء مجلس النواب علي عبد ربه القاضي و عبد الله عبدالله بدر الدين و محمد صالح البرعي.