إصابة امرأة واستخدام أسلحة ثقيلة ونهب للمنازل وقتل للحيوانات قامت مليشيات مسلحة تابعة للشيخ محمد احمد منصور بمداهمة وتدمير ونهب المنازل والتنكيل بالأهالي في قرية الشقة بالعنسين جعاشن اب يومي الأحد والاثنين بعد أن روعوا ، وطردوا منها النساء والأطفال إلى الجبال ،وأطلقوا الرصاص العشوائي على المنازل ما أسفر عن إصابة زوجة مهيوب اسعد محمد بطلق ناري. وقالت مصادر محلية ل"الوسط" إن عناصر المليشيات المسلحة هددوا المرأة واجبروها على أن تقول بان الذي أطلق عليها النار هو صادق غازي رغم انه غير موجود هناك. وذكر شهود عيان أن العشرات من المليشيات دمروا بيت احمد عبده علي الشقة وبيت نعمان عبده وقاموا بنهب كل ممتلكاتهما واقتحموا بيت احمد بن علي بن اسعد ونهبوا منه آلي كلاشنكوف وفلوس وعجل وبصائر وبيت احمد علي قايد نهبوا كبش ، واحمد سعيد عبده نهبوا عجل ، وكسروا قات احمد عبده علي ونهبوا كبش على المواطن علي غالب عبده. وأضافت المصادر: أنهم أطلقوا النيران من الرشاشات والأسلحة المتوسطة على المنازل وطردوا النساء واحتلوا منزلي صادق غازي ومحمد بن احمد قاسم حيث لازالوا بداخلهما حتى الآن ، كما قتلوا بقرة احد الأهالي بإطلاق الرصاص عليها. كما قام حوالي أربعين من المليشيات المسلحة بمداهمة قرية (الزرائب ) وقرية (الصف) ونهبوا محتويات المنازل. وأوضحت المصادر أن أعمال نهب ومداهمة وحرق للممتلكات والمنازل تمت بشكل مخيف وواسع ،وأنها لم تتمكن حتى الآن من رصد وحصر للمنهوبات والخسائر والممتلكات كون مليشيات منصور لازالت معسكرة فيها إلى يوم أمس وتطلق النار بشكل عشوائي. وكان أهالي قرية الشقة توجهوا الأحد إلى مركز محافظة إب للاستنجاد بالسلطات في المحافظة مما يحدث لهم إلا أن السلطات لم تتخذ أي إجراء كعادتها ما اعتبره الأهالي رسالة تأييد ودعم لمنصور في ممارساته، وهو ما جعل المليشيات تطور من بطشها وعنفوانها بصورة أكثر همجية وشدة. وتشير آخر المعلومات إلى أن النساء لا زلن مشردات مع أطفالهن في الجبال وان فيما لا يزال الأهالي في اب ومدينة القاعدة . وقالت منظمة هود إنها تعتبر ما يحدث في الجعاشن منذ مطلع هذا الأسبوع انتهاكاً للقانون والسكوت عنه يمثل انتكاسة لقيم الثورة والجمهورية وتفريطاً بما ضحى من أجله الشهداء وحملونا أمانة الدفاع عنه وفي مقدمة متحملي الأمانة السلطة الحاكمة بمختلف مستوياتها. وكانت هود قد علمت من أهالي قرية الشقة بعزلة العنسيين مديرية ذي السفال بمحافظة إب أنهم يتعرضون لاعتداء وحشي من قبل عشرات المسلحين التابعين للشيخ محمد أحمد منصور حيث تحاصر قريتهم من المناطق المطلة عليها وتقطع الطرق المؤدية من وإلى القرية بينما يتم إطلاق النار من أسلحة خفيفة وثقيلة على منازل المواطنين وعلى كل شيء يتحرك في المنطقة إثر عجز السكان عن دفع إتاوات كبيرة طلبها الشيخ وصلت على بعض العائلات إلى مايقارب مليون ريال يمني (خمسة آلاف دولار) كما تم اقتحام ستة منازل لمواطنين ونهب محتوياتها من مواشي وأثاث وممتلكات شخصية ومستندات شرعية . وقالت هود إنها تنظر إلى ما يحدث بقلق واستياء شديدين وتدعو رئيس الجمهورية إلى القيام بواجباته الدستورية والقانونية بسرعة توجيه السلطة المحلية والأمنية بحماية المواطنين وفرض هيبة وسلطة الدولة وتنفيذ القوانين التي عطلها المذكور ومليشياته المسلحة . ودعت هود المنظمات المحلية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى القيام بدورها في مناصرة الأهالي ومطالبة حكومة الجمهورية اليمنية بإيقاف تلك الجرائم ومحاكمة مرتكبيها . كما تضامن المركز اليمني للحقوق المدنية مع ماجاء في بيان منظمة هود ويؤكد على ضرورة وضع حد لهذه الانهاكات الحقوقية والانسانية .
