سقط نحو 50 شخصا وعشرات الجرحى في استمرار المواجهات العنيفة بين قوات الجيش و الأمن الموالية للرئيس علي صالح و أنصار الشيخ صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد بمنطقة الحصبة شمال العاصمة اليمنية صنعاء . و سمع دوي تراشق إطلاق النار بالمعدلات و قذائف الهاون طوال فترة الليل بعد أن تمددت المواجهات إلى مناطق عدة شمالا إلى مقر مجلس الشورى حيث تحدث شهود عيان عن سيطرة مسلحي الأحمر عليه و جنوبا إلى شارع القيادة و على بعد 4 كم عن ساحة التغيير ، وشرقا إلى شارع مأرب وبالقرب من مقر وزارة التربية و التعليم ، حيث تحدثت مصادر عن تمركز مسلحي الأحمر في تلك المناطق. إلى ذلك قالت مصادر في ساحة التغيير إن 3 معتصمين قتلوا و جرح آخرين إثر عيارات نارية صادر من محيط المواجهات التي لم تبعد كثيرا عن ساحة الاعتصام ، المكتظة بآلاف المطالبين بإسقاط نظام الرئيس صالح منذ أربعة أشهر . و قال مصدر مطلع إن القتلى و الجرحى سقطوا أثناء مناوشات محدودة اندلعت بين قوات من الحرس الجمهوري و الأمن المركزي و قوات الفرقة الأولى مدرع عند رغبة قوات الحرس و الأمن المرور بآلياتها العسكرية من دوار سبأ القريبة من ساحة التغيير و التي يتمركز فيها قوات الفرقة المدرعة . و قالت مصادر محلية من مكان الاشتباكات ل " التغيير " إن أكثر من ثلاثين سيارة على متنها مسلحين قد دخلت صنعاء قادمة من محافظة عمران التي ينتمي إليها الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد اليمنية وذلك لمساندة أبناء قبيلتهم في المواجهات المسلحة المستمرة بين قوات الرئيس صالح وأتباع الشيخ الأحمر . وأضاف شهود عيان إن الأماكن التي اشتدت فيها المواجهات هي مدرسة الرماح التي تتمركز فيها قوات حكومية ومنزل الرئيس صالح ،فيما استولى قبائل الأحمر على جميع الأماكن المجاورة لمنزل الشيخ صادق الأحمر بما فيها مجلس الشورى ومقر اللجنة الدائمة ومؤسسة المياه التي تصاعدت منها السنة اللهب ليلة أمس اثر هجوم بالقذائف،بالإضافة إلى تصاعد النيران بمبنى اللجنة الدائمة للحزب الحاكم للمرة الثانية . وقال مصدر في ساحة التغيير إن إحدى سيارات الإسعاف التابعة لساحة التغيير كانت تسعف احد جرحى المواجهات بحي الحصبة ضُربت بقذيفة من نوع "آ ربي جي" ليلة أمس مما أدى إلى تدميرها بالكامل . وشوهد منذ صباح اليوم وصول العشرات من الجرحى إلى المستشفى الميداني لساحة التغيير الذين سقطوا في المواجهات المسلحة من ليلة أمس وحتى اللحظة . إضافة1 الساعة الخامسة والنصف مساءً قال مصدر في حي الحصبة ل " التغيير " إن القوات الحكومية أطلقت عدد من الصواريخ وقذائف الهاون في أماكن متفرقة بحي الحصبة بالإضافة إلى تدمير عدد من المنازل المجاورة لمبنى اللجنة الدائمة جراء القصف العنيف من قبل قوات الحرس الجمهوري . وذكر المصدر إن أتباع الشيخ صادق الأحمر اقتربوا من مبنى التلفزيون الرسمي ونصبوا حاجز امني .فيما تم الاستيلاء على جولة سبأ التي كان يتواجد فيها قوة كبيرة وآليات عسكرية تابعة للأمن المركزي الذي انسحب من المكان بعد اشتداد المواجهات مع أتباع الشيخ الأحمر . وأكد المصدر إن مواجهات اندلعت في شارع عمران مع قوات الحرس الجمهوري ومعهم وحدات من مكافحة الإرهاب ومجاميع مسلحة من أنصار الرئيس صالح . إضافة 2 الساعة الثامنة و النصف : أكدت مصادر بالقرب من حي الحصبة ان اشتباكات عنيفة وقعت في هذه الأثناء بالقرب من معسكر الشرطة العسكرية التي تتمركز فيها قوات من الحرس الجمهوري وقوات من الأمن المركزي ،فيما تجدد الاشتباكان بالأسلحة الخفيفة والثقيلة أمام وزارة الداخلية اليمنية . كما أفادت المصادر إن قوات الأمن المركزي في محاولة للاستفزاز جنود الفرقة الأولى مدرع وجرهم إلى المواجهات المسلحة والدخول إلى حي الحصبة لاستعادة المباني والمقار الحكومية التي استولى عليها أتباع الشيخ الأحمر. إلى ذلك قال مصدر امني مسئول " إن قوات أمنية خاصة تمكنت اليوم من إعادة السيطرة على مبنى وزارة الإدارة المحلية بعد سيطرة مسلحين الشيخ الأحمر" . ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر بالقول "صرح مصدر أمني مسئول بأن قوات أمنية خاصة تمكنت اليوم من تطهير مبنى وزارة الإدارة المحلية من عناصر العصابات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية سبأ " أنه يتواصل حالياً مطاردة العصابات المسلحة التابعة لأولاد الأحمر التي تفر من مكان إلى آخر في منطقة الحصبة" . إضافة 3 العاشرة والنصف مساءً : تجددت الاشتباكات في حي الحصبة في هذه الأثناء بين أنصار الشيخ صادق عبدالله الأحمر وبين وحدات من الحرس الجمهوري ووحدات خاصة بمكافحة الإرهاب بالقرب من مدرسة الرماح التي حاول أنصار الشيخ الأحمر اقتحامها ،حيث تتمركز فيها قوات امن مركزي وحرس جمهوري . كما اشتدت الاشتباكات بالقرب من منزل الرئيس الكائن في يعرف ب "حي الدجاج " والذي يتواجد إمامه قوات حكومية كبيرة متمترسة فوق المنزل وبجواره تحسباً لأي اقتحام من قبل قبائل الأحمر . الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة منها "12/7 - 14/7- 23 " بالإضافة إلى ال "آ ربي جي" . هذا وتحدث مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر عن جهود وساطة تبذل لوقف إطلاق النار بعد فشل وساطتين تتوصل إلى هدنة فقط وليس وقف إطلاق النار . وكانت نصت اتفاق الهدنة على انسحاب أتباع الأحمر من المقار الحكومية التي استولوا عليها مقابل إخلاء المنطقة من الجنود والمظاهر العسكرية بجوار منزل الشيخ صادق الأحمر .