دعا مسؤول الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة جون هولمز أطراف القتال في شمال اليمن الى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إليهم، مشيرا إلى أن الآلاف لا يزالون عرضة للعنف في مناطق الحرب. وقال هولمز في مؤتمر صحافي في ختام زيارة لليمن استمرت ثلاثة ايام انه تم ايصال المساعدات إلى آلاف النازحين بسبب النزاع بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين لاسيما في مخيمات النازحين، إلا أن كثيرين لا يزالون عالقين في مناطق القتال ولا تصلهم اي مساعدات. وحض هولمز الذي التقى المسؤولين اليمنيين الكبار "كل اطراف القتال الى حماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الدولي الانساني والسماح لنا بالوصول الى اولئك الذين يحتاجون الى مساعدة بسرعة ومن دون عوائق والسماح للمدنيين بالخروج من المناطق غير الآمنة". وذكر المسؤول الاممي ان عدد النازحين منذ بدء النزاع في شمال غرب اليمن في 2004 ارتفع الى نحو 150 الف شخص بسبب اندلاع ما بات يعرف بالحرب السادسة ضمن هذا النزاع الذي بدأ في 11 اب/اغسطس الماضي. وقال "حصل كثير من التقدم في مجال تسجيل وتقديم الاغاثة للمشردين داخليا الذين تمكنا من الوصول اليهم خصوصا في المخيمات، لكن هناك المزيد الذي ينبغي فعله". واشار الى ان "الالاف من المدنيين خصوصا في محافظة صعدة يواجهون التهديد المستمر من العنف وزيادة اسعار الوقود ومحدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية". كما اكد ان نداء الاممالمتحدة العاجل الذي اطلق مطلع ايلول/سبتمبر لجمع 23,7 مليون دولار لتقديم المساعدات الى ضحايا النزاع في شمال اليمن، لم يتلق الا تعهدات والتزامات بقيمة عشرة ملايين دولار. من جهة اخرى، شهد الوضع على الحدود بين اليمن والسعودية بعض الحلحلة، اذ تمكنت قافلة مساعدات انسانية هي الاولى من العبور بعدما تم منعها. وقال المسؤول في المفوضية العليا للاجئين في الاممالمتحدة سلطان خلجي في اتصال هاتفي مع فرانس برس "نعم، تمكنا اخيرا من العبور". وتقول منظمات أن ثلاث شاحنات تقل خيما وبطانيات وصابونا ومواد اخرى لم تتمكن من عبور الحدود السبت بسبب خلاف حول نقل المساعدة من شاحنات سعودية الى شاحنات يمنية.حيث وهذه المساعدة مخصصة لثلاثة الاف نازح موجودين على بعد حوالى خمسة كلم من الحدود داخل اليمن.