عقدت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اجتماعها الاعتيادي اليوم السبت الموافق 13 أكتوبر ،ووقفت فيه أمام جملة من القضايا الوطنية والقومية وفي بدأية الاجتماع ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والثوار الذين قدموا وضحوا في سبيل الثورة وعزة وكرامة المواطن اليمني والعربي . وتوجهت الأمانة العامة بأسمى التهاني والتبريكات إلى كافة جماهير الشعب والأمة الاحرار والثوار الأبطال بمناسبة الذكرى ال 49 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي أطاحت بالاستعمار البريطاني بعد أكثر من قرن من الاحتلال .
وبهذه المناسبة العظيمة دعت الأمانة العامة للتنظيم كافة الفعاليات إلى استلهام الدروس والعبر الوطنية والقومية لهذه الثورة وما أنجزته، وما لا تزال تحمله من قيم تتجدد في حياة اليمنيين وتطلعاتهم وطموحاتهم . وشددت على أهميته الاحتفال الوطني بهذه المناسبة وتكريم الشهداء وأسرهم وإعادة الاعتبار لرموز ومعاني ثورة 14 أكتوبر التي جرى طمسها عمداً وعدواناً . وسرعة اتخاذ الاجراءت التي تعيد كرامة وحقوق أبناء المحافظات الجنوبية وكل أبناء اليمن استحقاق لثورتي 26 من سبتمبر ، 14 أكتوبر المجيدتين .
كما وقفت الأمانة العامة أمام الفعاليات الوطنية الكبيرة والتي أحيت ذكرى استشهاد الرئيسين إبراهيم الحمدي وسالم ربيع علي اللذان افنيا حياتهما وضحيا من اجل الوطن وحريته وكرامته أبنائه وجسدوا كل معاني قيم ومتطلبات المشروع الوطني مشروع الدولة المدنية التي تتطلع نحو ما قيام به ثوار 14 أكتوبر ،سبتمبر ولا يزال الحلم حاضراً في ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية.
وحيت كل أبناء الشعب وشبابه الذين خرجوا حشودا رمزية لإعادة الاعتبار لشهداء الوطن عاقدين العزم على ملاحقة القتلة والمجرمين مجددين التمسك بالمشروع الوطني الوحدوي الذي استشهد في ركاب العمل من اجله أنبل وأشجع الرجال الأحرار في اليمن وفي مقدمتهم شهيد الوطن إبراهيم الحمدي رحمه الله.
وفي هذا السياق وقفت الأمانة العامة أمام الاجراءت القانونية والدولية ذات الصلة بالتحقيق والمقاضاة والملاحقة للقتلة والمجرمين الذين عاثوا في الوطن فساداً وأوغلوا في رموزه وقياداته وأحزابه وأحراره قتلا واعتقالاً وإخفاء قسريا وأقرت عدد من الخطوات التي سيتخذها التنظيم مع شركاءه وكافة الفعاليات الحقوقية والقضائية والقانونية بهذا الصدد.
نوهت الأمانة العامة بالجهود التي بذلتها فروع التنظيم في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي في تعز وعدن وإب والأمانة والحديدة وحجة وذمار وبقية المحافظات وحيت كل وسائل الإعلام والصحفيين والكتاب الذين من وقتهم جهدا ومساحة للتغطية وبتذكير الناس بشهيد الوطن إبراهيم الحمدي ومشروعه الوطني الذي سيظل خالداً في أذهان ووجدان كل أبناء اليمن .
وأقرت مشروع تشكيل الهيئة الوطنية لمتابعات وفتح ملفات جريمة اغتال الشهيد الحمدي .
وجددت الأمانة العامة التأكيد على أهمية استمرار الجهد الوطني في إحياء الذاكرة الوطنية ذاكرة الاستشهاد والتضحيات وإقامة الفعاليات الوطنية الرمزية والشعبية والثقافية والإعلامية ذات الصلة بفتح ملفات كل الشهداء والمختطفين والمخفيين قسراً والذين تعرضوا للتعذيب والاعتقالات والتعسف جراء مواقفهم وآراءهم بما يؤدي إلى إنصافهم والتحقق بعدالة في كل من انتهاكات حقوقهم في الحياة والحرية والكرامة.
وأقرت الأمانة العامة برنامج إحياء ذكرى شهداء حركة 15 أكتوبر 1978 والمخفيين قسرياً بمسيرة رمزية تحمل صور الشهداء وعدد من المخفيين قسريا التي ستتوجه من جولة النصر (كنتا كي سابقاً) إلى وزارة حقوق الإنسان ومقر الأممالمتحدة يوم الاثنين الموافق 15 أكتوبر.
وأهابت الأمانة العامة بكل أبناء اليمن وثواره وشبابه في ميادين الحرية والتغيير ورجال الإعلام والفكر وقادة الري العام التفاعل والاهتمام بهذه الفعاليات كونها لا تستهدف طلب العدالة وحسب وإنما التأسيس ليمن جديد ودولة ونظام يحمي ويصون حقوق أبناء اليمن ورد الاعتبار لتضحياتهم الجسام في سبيل الوطن.
وحيت الأمانة العامة في ختام اجتماعها ثورة وثوار 11فبراير الشبابية الشعبية السليمة التي أعادت الحق لكل أبناء اليمن بان يكونوا أحرارا وكراما في وطنهم .
وأكدت على أن حقوق الشعب وثواره لا توهب وإنما تنتزع بمزيد من الثورة السلمية واستمرار فعالياتها على كافة المستويات. وفي المقدمة الانتصار للشهداء والجرحى والمعتقلين والمخفيين قسرياً.
على صعيد متصل,دعا التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كافة وسائل الإعلام المحلية ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية لتغطية المسيرة الرمزية التي ستنطلق التاسعة والنصف من صباح غدا الأثنين من جولة النصر " كنتاكي سابقا إلى وزارة حقوق الإنسان ومكتب الاممالمتحدة بصنعاء لتسليمها رسائل تطالب بالكشف عن مصير وجثامين حركة 15 أكتوبر 1978 الناصرية.
ويصادف يوم غدا الاثنين الذكرى الرابعة والثلاثين لانتفاضة 15 أكتوبر التي استهدفت استعادة خط الثورة ، وقوبل قادتها بجرائم قتل وإخفاء قسري ولم يعرف مصيرهم حتى اليوم.
كما دعا التنظيم الناصري كل القوى السياسية والتكتلات الثورية إلى المشاركة في المسيرة التي ستؤكد على حق أسر الشهداء في معرفة جثامين ومصير أقاربهم.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يطالب فيها التنظيم وأسر الشهداء بشكل مكتوب إلى جهات معنية لمعرفة مصير وأماكن دفن جثامين شهدائه.