قال مركز الرصد الزلزالي إن مديرية مغرب عنس بمحافظة ذمار تعرضت صباح اليوم لهزتين خفيفتين دون وقوع أي أضرار. وأوضح نائب رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين المهندس صالح المفلحي، لوكالة "سبأ إن الهزة الأولى وقعت الساعة التاسعة و57 دقيقة صباحا، وكانت قوتها 4 درجات على مقياس ريختر، فيما وقعت الهزة الثانية الساعة الواحدة و29 دقيقة بعد الظهر بقوة 3.7 درجة بمقياس ريختر، لافتا إلى أن محطات الرصد الزلزالي حددت موقع الهزتين على بعد 30 كيلو متر إلى الجنوب الغربي من مدينة ذمار، وهي المنطقة الواقعة في نطاق مديرية مغرب عنس، وتحديداً عند نقطة التقاء خط عرض (14.44) شمالاً وخط طول (44.16) شرقاً وحدد العمق البؤري لهما بحوالي 13 كم تقريباً. وأكد أن الكثير من سكان هذه المنطقة والمناطق المجاورة شعروا بالهزتين اللتين تندرجا ضمن الهزات الأرضية المحسوسة دون المتوسطة. وقال المفلحي: من الصعب التنبؤ بالزلازل والهزات الأرضية على الرغم من التطور العلمي والتكنولوجي في العالم، إلا أن الحذر والحيطة واجبة وخصوصا في المنازل القديمة والآيلة للسقوط، والتي تتطلب أعمال ترميم لأنها قد تنهار حتى لمجرد وجود حدث بسيط بالقرب منها ناهيك عن وقوع هزات أرضية أو زلازل، سائلا المولى عز وجل أن يجنب بلادنا وسائر بلاد المسلمين شر الهزات والزلازل والكوارث. وكانت هزة أرضية متوسطة ضربت منطقة المضاربة بمحافظة لحج في العشرين من مايو الحالي بلغت قوتها 4.6 درجة على مقياس ريختر دون وقوع أي أضرار. ووفقا لمركز رصد الزلازل فإن هذه الهزات الخفيفة والمتوسطة تندرج ضمن الهزات الأرضية التي لا تحمل تأثيرا خطيرا على حياة الناس، وهي إحدى سبل تفريغ طاقة الأرض الداخلية. وتعد هذه الهزة التي حدثت في منطقة المضاربة بمحافظة لحج الأسبوع الماضي أكبر هزة سجلتها محطات الرصد الزلزالي في إحدى المناطق اليمنية منذ الهزة المتوسطة التي ضربت منطقة ساه بحضرموت في العام 2005م، وكانت قوتها 5.2 درجة. وشهدت محافظة ذمار في يناير من العام 2010م، هزة أرضية متوسطة بلغت 4.3 كانت بؤرتها إلى الجنوب من مدينة ذمار، كانت ضمن حشود زلزالية شهدتها المنطقة على فترات مختلفة دون أن تخلف أي أضرار بشرية أو مادية، وكانت أقوى نشاط زلزالي تشهده المنطقة منذ زلزال ذمار الشهير والقوي الذي ضرب عدة مناطق في محافظة ذمار عام 1982 بلغت قوته ست درجات وأدى إلى وفاة أكثر من 2500 شخص، وإصابة 25 ألف آخرين، ونجم عنه تهدم حوالي 15 ألف منزل بصورة كاملة في عدد من مناطق المحافظة، إلى جانب تضرر خمسين ألف منزل أخر بأضرار جزئية.