قام فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بافتتاح مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بصنعاء، وكان في استقباله عبدالكريم الأرحبي وزير الشؤون الاجتماعية، والعمل والدكتور عبدالوهاب راوح وزير التعليم العالي، والبحث العلمي وأحمد الكحلاني وزير الدولة أمين العاصمة، والدكتور عبدالولي ناشر، عضو مجلس الشورى _ رئيس مجلس إدارة مستشفى الأمراض النفسية والعصبية والدكتور طارق سنان أبو لحوم رئيس جمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية، والدكتور حميد زياد رئيس الهيئة التنفيذية لمستشفى الأمراض النفسية، والعصبية وأعضاء مجلس الإدارة، والمسؤولون بالمستشفى. وقد قص الأخ رئيس الجمهورية الشريط إيذانا بافتتاح مبنى المستشفى رسمياً، وطاف بأقسام المستشفى، واطلع على الأنشطة التي يمارسها النزلاء في إطار إعادة تأهليهم، ويحتوي المستشفى _ البالغ تكلفته حوالي 100 مليون ريال على عيادات خارجية لتقديم الإستشارات والعلاج بالإضافة إلى قسم للعلاج بالعمل، وإعادة التأهيل وذلك بما يكفل الوصول إلى الثقة بالنفس واستغلال القدرات والإمكانيات حتى يتمكن المريض من تسيير حياته بشكل مستقل بعد خروجه من المستشفى. كما يشتمل على وحدة للعلاج الاجتماعي ووحدة للعلاج الطبيعي بالإضافة إلى أقسام تشخيصية، ومنها جهاز التصوير المحوري الطبيعي، وتخطيط الدماغ وجهاز الأشعة السينية ومختبر. واستمع فخامة الأخ الرئيس إلى شرحٍ حول التجهيزات الطبية التي زود بها المستشفى بالإضافة إلى التجهيزات الأخرى الخاصة بإعادة التأهيل، والتي قام بتوفيرها الصندوق الاجتماعي للتنمية، وبتكلفة بلغت حوالي (63) مليون ريال في إطار دعم مشاريع الصحة النفسية في الجمهورية اليمنية، والتي بلغت تكاليفها أكثر من (240) مليون ريال. وقد اجتمع الأخ الرئيس بعد ذلك برئيس وأعضاء مجلس إدارة المستشفى، وعدد من المسؤولين في الجهات المعنية، وناقش معهم القضايا المتعلقة بأجور التشغيل في المستشفى وتطويره، وكذا السبل الكفيلة بإدارة، وتشغيل مستشفيات الأمراض النفسية، والعصبية في الجمهورية حيث وجه الأخ الرئيس بتشكيل مجلس أعلى لإدارة مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية يتكون من عدد من الإخوة الوزراء ورجال الأعمال، والشخصيات الاجتماعية وبما يكفل تقديم الرعاية الكاملة للمرضى النفسانيين، والعصبيين وإعادة تأهليهم التأهيل التأهيل النفسي والإجتماعي المناسب. بعد ذلك حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاحتفال الذي أقيم بمناسبة افتتاح المستشفى حيث ألقى فخامته كلمة عبر فيها عن سعادته بحضور الاحتفال بمناسبة افتتاح المستشفى وقال: أشكر في البداية الإخوة رئيس وأعضاء جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية، وكل فاعلي الخير من رجال الأعمال، والجهات الحكومية المعنية، على الجهد الطيب الذي بذلونه في عمل الخير في هذا المستشفى، وعليهم الاستمرار في ذلك، فهذا عمل رائع، وكما تحدث أحد النزلاء السابقين فإن إيداع المرضى النفسيين إلى السجون لا يمثل حلاً بل يتطلب الأمر إقامة المستشفيات والمصحات وهذا المستشفى في العاصمة صنعاء يمثل المحطة الاولى، وإنشاء الله يتم إنشاء المزيد من المستشفيات للأمراض النفسية وخاصة عندما توجد الحالات. وأضاف الأخ الرئيس لقد تم في هذا اليوم الاجتماع مع المختصين وتم تشكيل مجلس أعلى لإدارة مستشفيات الأمراض النفسية، والعصبية، ويتم تشكيله من الإخوة عبدالعزيز عبد الغني، ووزير الشئون الاجتماعية والعمل، ووزير الصحة، ووزير الأوقاف، وأحمد الكحلاني وزير الدولة أمين العاصمة، ورئيس مصلحة أراضي وعقارات الدولة، والدكتور عبدالله عبدالولي ناشر، وحسين المسوري، والدكتور طارق سنان أبو لحوم، والدكتور حميد زياد، ومحمد عبد سعيد، ومحفوظ شماخ، وعبدالوهاب ثابت، وأحمد بازرعة بحيث تكون مسؤولية المجلس رسم السياسات المتعلقة بالمستشفيات والمصممات الخاصة بالأمراض النفسية والعصبية على مستوى الجمهورية وجمع التبرعات للأعمال الخيرية والمتصلة بالأمراض النفسية، والعصبية، وتنسيق جهود الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية في هذا المجال، وكذا وضع الخطط للتوسع في مجال إنشاء المستشفيات والمصحات النفسية للمرضى النفسيين في محافظات الجمهورية، وأعلن الأخ الرئيس التبرع بكفالة الدولة للثلاثين من جميع السرائر الخاصة بالامراض النفسية والعصبية في جميع أنحاء الجمهورية وحث الجمعيات الخيرية وفاعلي الخير على الإسهام في هذا المجال. وكان هذا الاحتفال قد بدئ بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور عبدالله عبد الولي ناشر رئيس مجلس إدارة المستشفى الأمراض النفسية، والعصبية كلمة عبر فيها عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية رعايته الكريمة لهذه المنشأة الطبية الهامة، ولمشروع مستشفيات الأمراض النفسية العصبية الذي سيجعل اليمن في مصاف الدول التي تحمي الإنسان، وتحفظ كرامته وقال: إن إستكمال هذا المشروع سيجعل فئة المرضى النفسيين تحظى بالرعاية بعد أن كانت منبوذة من قبل أقرب الأقربين وفي أحسن الأحوال في عناية السجن المركزي. من جانبه تطرق الدكتور حميد زياد رئيس الهيئة التنفيذية لمستشفى الأمراض النفسية والعصبية إلى المساهمات الكريمة لفخامة الأخ الرئيس في دعم مثل هذه المشاريع. مشيراً في هذا الصدد إلى مساهمة فخامته في بناء قسم نسائي في المستشفى والذي استفادت منه 35 ألف امرأة رغم صغر هذا المرفق في مرحلتة الاولى، وتوجه بعظيم الشكر والامتنان للإخوة المرحوم اللواء محمد عبدالله صالح الذي كانت له إسهامات شتى فيه هذا المجال، والشيخ محفوظ شماخ الذي ساهم في توصيل هذه الخدمة الإنسانية إلى بقية المحافظات. هذا وكانت قد تناولت كلمة النزلاء التي ألقاها خالد الطاوي ما يحظى به النزيل من رعايه، واهتمام بالمستشفى إبتداء بالدواء الفعال والغذاء الصحي المناسب، والمعاملة الطبيعية للبيئة المناسبة. بعد ذلك قام الأخ عبدالكريم الأرحبي وزير الشئون الاجتماعية والعمل ومعه الدكتور عبدالولي ناشر رئيس المستشفى بتكريم جميع الجهات والفعاليات الاجتماعية المساهمة في بناء المستشفى. حضر الاحتفال عدد من الإخوة الوزراء أعضاء مجلس النواب وممثلي الجهات الخيرية والمنظمات الدولية العاملة في مجال العمل الانساني في اليمن.
