بدأ فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أمس زيارة خاصة لجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة, تعقبها زيارة رسمية يومي الثلاثاء والأربعاء من المقرر أن تعقد خلالها قمة يمنية – ألمانية مع الرئيس الألماني يوهانس راو والمستشار جيرهارد شرودر لبحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز وتطوير مجالات التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبيين اليمني والألماني. بالإضافة إلى بحث العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة يعتزم الأخ الرئيس القيام بها إلى كل من جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية فرنسا يبحث خلالها مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك جملة من المسائل والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. هذا وقد حضيت زيارة الأخ رئيس الجمهورية إلى ألمانيا باهتمام إعلامي واسع.. فقد تناولت صحيفة " الحياة" الصادرة من لندن في عددها الصادر صباح هذا اليوم زيارة الأخ الرئيس ووصفتها بأنها " زيارة خاصة يجري خلالها فحوصا طبية على أن تبدأ زيارته الرسمية لبرلين الأربعاء المقبل, وسيجتمع مع المستشار جيرهارد شرودر ومسئولين آخرين.. ويتوقع أن تثار خلال الزيارة قضية استمرار اعتقال المؤيد وزايد من السلطات الأمنية". وكانت قد ذكرت الصحيفة في مستهل تقريرها بأن ناطق باسم وزارة العدل الألمانية نفى " أن تكون بلاده تفكر حاليا في تسليم عضو مجلس الشورى في التجمع اليمني للإصلاح والشيخ محمد علي المويد ومرافقة محمد زايد للولايات المتحدة التي تتهمهما بأنها عضوان بارزان في تنظيم القاعدة" وأشار التقرير إلى أن الحكومة اليمنية دعت" برلين أكثر من مرة إلى تسليمها المؤيد ومرافقة لمقاضاتهما, طاعنة بالاتهامات الأمريكية". كما وتناولت صحيفة " الرأية" القطرية زيارة الأخ الرئيس إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية في عددها الصادر هذا اليوم, ونقل التقرير بأن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح " بدأ أمس زيارة خاصة لألمانيا حتى يوم الاثنين المقبل تعقبها زيارة رسمية يومي الثلاثاء والأربعاء يجري خلالها مباحثات مع كبار المسئولين الألمان بشأن العلاقات الثنائية وعملية السلام في الشرق الأوسط" وأشار التقرير الذي نشرته " الرأية" والقطرية بأن الأخ الرئيس علي عبدالله صالح " أوفد أثنين من مساعديه القانونيين إلى ألمانيا يوم الأربعاء الماضي لينضما إلى فريق من المحاميين الألمان وكلتهم الحكومة اليمنية بالدفاع عن المؤيد ومرافقة. أما صحيفة " القدس العربي" الصادرة من لندن, فكانت قد تناقلت خبر زيارة الأخ رئيس الجمهورية إلى ألمانيا في عددها الصادر أمس الجمعة.. ونقلت الصحيفة عن الأخ وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي بأن " لقاءات فخامة الأخ الرئيس مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني غيرها رد شرودر أصبحت سنوية لتبادل وجهات النظر حول المستجدات الدولية والإقليمية" مضيفا" أن هناك جملة من القضايا والتعقيدات في المنطقة العربية مثل موضوع العراق وخارطة الطريق, وأن الموقف اليمني يسير في نفس الموقفين الفرنسي والألماني لحل هذه القضايا وبالتالي من المفيد مناقشتها وبلورة المواقف لإنهاء احتلال العراق وحل القضية الفلسطينية. " كما ونقل التقرير الذي نشرته " القدس العربي" عن الأخ وزير الخارجية بأن فخامة الأخ رئيس الجمهورية" سيناقش مع القيادتين الألمانية والفرنسية العلاقات الثنائية وتطوير التعاون الاقتصادي والإنمائي وتعزيز المساهمة في الإصلاحات الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأوربية إلى اليمن لتنفيذ المشروعات وخلق فرص العمل" كما وأكد الدكتور ابو بكر القربي بأن" ألمانيا تعد من أكبر المانحين لليمن, كما أعادت فرنسا أخيرا اليمن إلى دائرة الدول الأولى بالرعاية في التعامل الثنائي" هذا وكان المكتب الصحفي التابع للحكومة الألمانية قد أصدر بياناً يوم أمس رحب فيه بزيارة فخامة الأخ الرئيس إلى ألمانيا مشيراً إلى أن المباحثات التي سيجربها الأخ الرئيس مع القيادة الألمانية ستتناول مناقشة العلاقات الثنائية والوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات الراهنة وغيرها من القضايا التي تهم البلدين الصديقين.
