ذبحت عصابات الأسد المدعومة من عناصر تنظيم "حزب الله" اللبناني أكثر من 100 من سكان بلدة القصير خلال فرارهم من المدينة. وحدثت المذبحة عندما محاولة الأهالي عبور طريق سريع شرقي القصير إلى مناطق خارج نطاق سيطرة قوات الأسد. وقتل معظم السكان إثر إصابتهم بنيران بنادق قوات الأسد وقذائفهم التي لم تتوقف على الأهالي أثناء فرارهم, وفقًا لرويترز. وقال الناشط هادي العبد الله: إنه كان ضمن آلاف الأشخاص الذين فروا من القصير وانتهى به الأمر بين مجموعة من المدنيين والمقاتلين الذين تخلوا عن سياراتهم وساروا 35 كيلومترًا عبر أرض زراعية لمنطقة تعرف باسم بساتين الحسينية قرب الطريق الرئيس المؤدي إلى مدينة حمص بوسط سوريا. وأضاف أنهم كانوا يحملون جرحى كثيرين من القصير، وأن هؤلاء كانوا من أول من قتلوا؛ لأنهم لم يتمكنوا من الهروب من إطلاق النار. وتابع: إن معظم الجثث تركت، وأنهم تمكنوا فقط من أخذ 15 جثة، مضيفًا أن معظم الجرحى اعتقلوا ومن بينهم ابن عمه وأنه اتصل بتليفونه المحمول ورد عليه رجل قال له: إن بإمكانه أن يأتي لأخذ أشلاء جثته. واقتحمت قوات الأسد ومليشيات "حزب الله" مدينة القصير بعد حصارها لأسابيع, وقامت بإعلان المدينة مدينة شيعية ورفعت علمًا شيعيًّا على مئذنة جامع عمر بن الخطاب. وأكد الثوار مواصلة القتال في المدينة بعد أن قاموا بانسحاب تكتيكي خوفًا على الأهالي, وبدأ الثوار في تنفيذ عمليات حرب عصابات ضد قوات الأسد. وأكد الأمين العام السابق ل"حزب الله" أمين الطفيلي أن الحزب تعرض لهزيمة قاسية وتكبد خسائر كبيرة في القصير. وأشار مفتي جبل لبنان أن الجيش الحر تعرض لخيانة عظمى من الغرب ومن العرب الذين تخلوا عنه في معركة القصير, وتركوه لعصابات الأسد المدعومة من إيران و"حزب الله". إلى ذلك تمكن الثوار من إسقاط طائرة استطلاع تابعة لقوات الأسد كانت تحلق في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وفي ريف حلب، قام الثوار بقصف مواقع لقوات الأسد وحزب الله في جبل شويحنة، بالمدفعية وقذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل 10 عناصر على الأقل. وقالت شبكة أخبار حلب: إن كتائب الثوار استهدفت معاقل قوات الأسد وحزب الله خلال المعارك الدائرة في جبل شويحنة وجبل معارة الأرتيق بريف حلب بمدفع عيار 130 وبقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة أسفرت عن مقتل 10 عناصر على الأقل وإصابة آخرين. ومن جانبها، ذكرت شبكة "شام" أن انفجارات ضخمة تهز منطقة المهايني بحي كفرسوسة بدمشق ناتجة عن تفجير قوات الأسد لمنازل المدنيين بأكملها. وفي معظميه الشام بريف دمشق تجددت عمليات القصف العنيفة على المدينة بالشيلكا، فيما قصفت قوات الأسد حي برزة بدمشق بمضادات الطيران. وعلى صعيد متصل قام مقاتلو الجيش السوري الحر في لواء (سعد بن عبادة) اليوم الاثنين، بدك معاقل قوات الأسد في بلدة الخامسية بريف دمشق بقذائف الهاون وحقق إصابات مباشرة. يأتي ذلك فيما أفادت شبكة شام بتجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة الزبداني بريف دمشق من قبل قوات الأسد. كما ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن الطيران الحربي شن غارة جوية على حي جوبر شرق العاصمة دمشق ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.