صنعاء -"الخليج": هاجم مسلحون حوثيون منطقة جديدة في محيط مدينة صنعاء محاولين السيطرة على جبل الظفير "الاستراتيجي"، في حين قصف الطيران اليمني مواقعهم في مدينة عمران . وتعرضت مناطق في منطقة بني مطر، لهجوم حوثي حيث دارت معارك عنيفة مع مقاتلين عشائريين خلفت عشرات القتلى والجرحى، قبل أن يستولي الحوثيون على جبل الظفير في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء . وقالت مصادر إن الجيش عزز قواته في المنطقة تحسباً لأي توسع للحوثيين باتجاه العاصمة . كما احتدمت المواجهات بين الحوثيين وقوات اللواء 310 مدرع في محيط جبل الضين الاستراتيجي، والمحشاش والجنات وسحب، بمحافظة عمران واوضحت مصادر محلية أن الجانبين استخدما مختلف أنوع الاسلحة المتوسطة والثقيلة خلال المواجهات . وفي مديرية همدان أكدت مصادر محلية أن مقاتلي العشائر تمكنوا من صد هجوم للحوثيين على موقع الحمر . وأضافت أن الهجوم استهدف فك الحصار عن مسلحين حوثيين محاصرين منذ الاثنين، وأن جميع المهاجمين قتلوا . وتزامن تصاعد المعارك مع انسحاب فريق المراقبين العسكريين المكلف بمراقبة التزام الطرفين إطلاق النار في مناطق التماس بينهما والمؤلف من 30 عسكرياً . في غضون ذلك شن الطيران اليمني غارات مكثفة ضد مواقع الحوثيين في محافظة عمران شمال صنعاء حيث تعرض الجيش لهجمات متكررة منذ انهيار الهدنة قبل ثلاثة أيام . وقال مصدر عسكري إن الغارات استهدفت الميليشيا في سلاطة وسحب وبني ميمون على سفح جبل الضين الذين ينتشر فيه الجيش ويحاول الحوثيون السيطرة عليه بسبب موقعه الاستراتيجي المطل على طريق عمرانصنعاء . وأضاف المصدر ذاته أن "الغارات تهدف إلى تخفيف الضغط عن مواقع الجيش في جبل الضين التي تتعرض لهجمات متكررة من قبل الحوثيين وحلفائهم من القبائل" . وقالت مصادر محلية وقبلية إن المعارك أسفرت في الأيام الأخيرة عن عشرات القتلى من الجهتين، ما يدل على مدى عنف المواجهات منذ انهيار الهدنة الأحد . إلى ذلك أعلن الزعيم العشائري المثير للجدل طارق الفضلي اعتزامه خوض قتال ضد الحكومة في منطقة جبال المراقشة، بعد انضمامه لجماعة أنصار الشريعة في محافظة أبين . وكان الفضلي ضمن المقاتلين اليمنيين في أفغانستان واستعان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بجهوده في حرب ،1994 ثم انضم إلى الحراك الجنوبي وتبوأ موقعاً قيادياً فيه . الخليج الامارتية