تدفق اللاجئين من مخيم اليرموك إلى لبنان مواضيع ذات صلة يستمر تدفق النازحين من مخيم اليرموك الى لبنان بعد الاحداث السورية، في ظل خوف لدى فئة من اللبنانيين من عقدة التوطين ومن ان عدم معالجة وضعهم سيشكل خطرًا على الامن في لبنان. بيروت: تواصل تدافق اللاجئين الفلسطينيين من مخيم اليرموك الى لبنان، وفي هذا الصدد يرى معن بشور ( المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية) في حديثه ل"إيلاف" انه على الدولة اللبنانية مسؤولية تجاه كل نازح يأتي من سوريا، سواء كان سوريًا او فلسطينيًا، فهذا امر تفرضه كل المبادىء والقيم الانسانية بالاضافة إلى القرارات الدولية، والاساس في هذا الامر، ان تتعاون الدولة مع المجتمع المدني اللبناني، في توفير كل سبل الاغاثة، مع تحميل المجتمع الدولي للمنظمات الانسانية مسؤولية كبيرة في هذا الامر، لانني اعتقد ان الظروف المالية للدولة اللبنانية لا تسمح لها القيام بواجبها في هذا الامر، فلا بد اذًا من تولي المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الصدد، وان يتعاون على التنفيذ اجهزة رسمية وهيئات المجتمع المدني بعيدًا عن اي فساد عادة يرافق مثل هذه العملية. عن وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان غير الجيد، كيف سيكون وضع النازحين الجدد؟ يجيب بشور:" اعتقد ان وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعاني من مشاكل عدة طالما دعونا الى معالجتها، واعتقد ان حرمان هؤلاء اللاجئين من ابسط حقوقهم الانسانية، ليس نقوصًا عن مسؤولية الدولة اللبنانية تجاه المقيمين، وانما ايضًا يشكل احتمالات خطرة على الاستقرار في لبنان، ومن هنا فالدولة معنية بفتح هذا الملف، بعيدًا عن اي خلفيات سياسية او تاريخية، لمعالجة هذه المشكلة التي من المتوقع ان يتضاعف حجمها مع اضطرار الفلسطينيين الى النزوح من سوريا، واظن ان هذه المشكلة يمكن ان تُحل في ظل حوار وتفاهم فلسطيني - لبناني وفي ظل الالتزام بالمعايير الدولية المعروفة في التعامل مع اللاجئين. خوف من التوطين عن الخلفية السياسية لدى فئة من اللبنانيين التي تتخوف من التوطين مع مجىء النازحين، يقول بشور:" لا اعتقد ان هناك علاقة مباشرة بين مشروع التوطين وبين هذا النزوح الاضطراري للفلسطينيين، اعتقد ان التوطين هو مشروع اسرائيلي في الاساس طالما رفضه الفلسطنيون في لبنان قبل اللبنانيين، وذلك منذ الخمسينات، التوطين لا يتحقق الا اذا استسلم الفلسطينيون ولم يقاوموا اسرائيل والاحتلال، واذا استسلم العرب وتوقفوا عن دعم الفلسطينيين في تحرير ارضهم. عن اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كيف العمل اليوم من قبل اللجان لتحسينها؟ يجيب بشور:" هناك لجنة للحوار الفلسطيني - اللبناني يرأسها مستشار رئيس الحكومة اللبناني وهو الدكتور خلدون الشريف، وامام هذه اللجنة كل الملفات المعنية بهذا الشأن والمهم ان يكون هناك قرار سياسي لمعالجة هذه الملفات بعيدًا عن اي عقد او مخاوف، لا اعتقد ان هناك مبررات لها، لكن اعتقد بالمقابل ان عدم معالجة هذه الملفات يحمل مخاطر على الوضع الامني في لبنان، هناك مسؤولية من دون شك للدولة لمعالجة هذه الامور، كما هناك مسؤولية على السلطة الفلسطينية في هذا الصدد، لانها مدعوة ايضًا الى توفير ظروف افضل للفلسطينيين المقيمين في لبنان. هل عرف الى اي مخيمات سيتم ارسال اللجئين الفلسطينيين الجدد؟ يجيب بشور:" لا اعتقد حتى الآن هناك مشروع لارسالهم الى مكان معين، ربما هؤلاء نزحوا الى لبنان ومناطق اخرى في سوريا، ولكل عائلة فلسطينية في دمشق اقارب في لبنان تأتي اليهم، وربما البعض ياتي ليقيم حيثما اتفق بشكل موقت، وكلنا أمل ان تخرج سوريا من هذه المحنة وان يعود اهلها والفلسطينيون المقيمون فيها الى بيوتهم. مع تأكيد الفلسطينيين في مخيم اليرموك انهم ليسوا طرفًا في الصراع السوري الداخلي، لماذا استهدافهم اليوم؟ يقول بشور:" اعتقد ان مخيم اليرموك قد تحول الى ساحة مواجهة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، وهم بذلك اي الفلسطينيون، يدفعون ثمنًا ليسوا مسؤولين عنه، وكنا نتمنى ليس فقط ان ينأى الفلسطينيون بانفسهم عن هذا الصراع، وقد تم ذلك بالفعل ، بل كنت اتمنى الا تدخل الاطراف المتحاربة في سوريا هذه المخيمات في ساحة صراعها، وهذا ما ينبغي العمل عليه رغم كل ما جرى.