أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أن مصر ليس لديها ما تخفيه عن العالم، ولذلك بادرت بمطالبة المنظمات الدولية مراقبة الانتخابات المصرية مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المنظمات العربية والدولية تقدمت بطلبات للسماح لها بمتابعة الانتخابات الرئاسية القادمة، وقال: إن الاتحادين الأفريقي والأوروبي سيشاركان في مراقبة الانتخابات الرئاسية القادمة بمبادرة من الحكومة المصرية. وشدد السفير بدر عبدالعاطي -في تصريحات للصحفيين أمس- على أن مصر لن تسمح لأى دولة أن تمس السيادة المصرية، معلنًا موقف مصر «المرحب» بأى مسؤول أجنبي بشرط احترامه للسيادة المصرية، مشيرًا إلى أن زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لمصر جاءت بالاتفاق مع وزير الخارجية نبيل فهمي. وقال: إن آشتون ركزت في زيارتها لمصر على الملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية، كما تناولت أزمة سد النهضة بين مصر وأثيوبيا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لمصر. وأوضح «عبدالعاطي» أن آشتون أعلنت أكثر من مرة فشل الرئيس المعزول محمد مرسي في إدارة البلاد، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر إيفاد وفد من 100 شخص لمتابعة الانتخابات الرئاسية. وشدد المتحدث باسم الخارجية على أن الجانب الإفريقي لمس غضب مصر من تجميد مشاركته في أنشطة الاتحاد الإفريقي، وقال: «إن الوفد الإفريقي أكد دعمه التام لخارطة الطريق في مصر»، مشيرًا إلى أن رئيس لجنة حكماء إفريقيا أكد أنه سيتم إعادة النظر بشأن تجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي بعد انتخابات الرئاسة. وقال المتحدث باسم الخارجية -إن المجتمع الدولي بدأ يدرك حقيقة ما يحدث فى مصر بعد ثورة 30 يونيو واستحقاقات خارطة الطريق. وحول المستجدات بشأن ثبوت تورط الإخوان الإرهابية في أعمال العنف والإرهاب، قال: إن الخارجية تنسق مع الأجهزة المعنية في مصر من أجل تقديم المستندات والوثائق التي تثبت تورط الإخوان في أعمال العنف والإرهاب إلى الدول الأجنبية وأبرزها بريطانيا، خاصة أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي يهربون من لندن إلى النمسا بعد التحقيق البريطانى حول أنشطتها. صحيفة المدينة