هدى جاسم، وكالات (بغداد) قتل 25 عراقياً وأصيب 30 آخرون أمس، بتجدد القصف الحكومي والاشتباكات على مدينتي الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار، وتفجير عبوات ناسفة في مدن عراقية أخرى، بينما أعدمت المليشيات المسلحة 8 عراقيين في محافظة ديالى تحت نظر القوات الأمنية. وهاجم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الأميركيين واتهمهم بالمسوولية عن «تهميش السنة في العراق» بدعاوى زائفة، رافضا تعامل الحكومة العراقية الحالية مع أبناء الطائفة كأنهم من «الدرجة الثانية»، بينما ازدادت المخاوف مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية من تصاعد العنف الأمني والمليشياوي، بعد مقتل شاب على خلفية تمزيق ملصق انتخابي. وشهدت الرمادي بالأنبار اشتباكات عنيفة بين مجاميع مسلحة وقوات عسكرية في مناطق عدة ترافقت مع عمليات قصف بالطائرات والمدفعية. وقال شهود عيان: إن معارك عنيفة دارت بين المسلحين وقوات الجيش و«سوات» في مناطق الحوز، حي البكر، شارع المستودع، وشارع 20 وسط الرمادي. كما شهدت المدينة انفجارات قوية هزت منطقة ألبوعلي الجاسم شمال غرب الرمادي، ومناوشات بين المجاميع المسلحة والقوات العسكرية. وأكد شهود عيان أكدوا أمس أن مجاميع مسلحة أعادت انتشارها في عدد من أحياء الرمادي بعد انسحاب مفاجئ لقوات الجيش والشرطة المحلية، وسط استغراب الأهالي الذين تركوا منازلهم مجدداً، تحسباً من وقوع مواجهات مسلحة. وذكر مسؤول محلي في الأنبار أن الاتصالات انقطعت في الرمادي بعد سيطرة مجموعات مسلحة على بعض أحياء المدينة، وذكر أن القوات الأمنية فرضت طوقاً على المجمع الحكومي في المدينة. وفي الفلوجة قالت مصادر طبية: إن مستشفى المدينة استقبل جثامين 6 قتلى، بينهم امرأة وطفلها، و24 جريحا، بينهم 2 من النساء و6 أطفال، سقطوا نتيجة القصف العنيف بالطائرات والمدفعية، والذي استهدف أحياء العسكري، الشركة، الشهداء، جبيل، نزال، والجغيفي الأولى والثانية، وأحياء الشرطة والجولان ومنطقة ما بين الجسرين والجمهورية والمعلمين. وأضافت أن القصف أدى أيضاً إلى هدم وإحراق عشرات الدور والمحال التجارية في المدينة، التي تشهد ظروفا إنسانية صعبة، ونقصا حادا بالغذاء والدواء بسبب قطع الطرق والحصار العسكري الذي تفرضه قوات الجيش عليها. ... المزيد الاتحاد الاماراتية