أحيا ابناء الضالع يوم الأسير الجنوبي الذي تزامن مع تشييع الشهيد غمدان مسعد مصلح الذيب الملقب (أبو صقر )في مسيرات حاشدة وغاضبة جابت شوارع مدينة الضالع قبيل انطلاق الموكب الجنائزي وذلك للمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين والمختطفين وفي مقدمتهم احمد عمر ألمرقشي والمختطفين من قبل قوات اللواء 33 مدرع والأمن المركزي في الضالع كذالك لتنديد بمجازر وجرائم الاحتلال ورفضا لمخرجات مؤتمر الحوار اليمني الذي أكدوا لنا عن رفضهم لها جملتا وتفصيلا وتمسكهم بخيار واحد الذي حدده وسقط من اجله الشهداء وهوا التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها . هذا وتوجت هذه المسيرات بموكب جنائزي مهيب انطلق من ساحة مستشفى النصر بمدينة الضالع حاملين فيه جثمان الشهيد البطل غمدان الذيب الذي استشهد برصاصات قوات الاحتلال اليمني المرابطة في سناح وذلك بعد عودته من موكب تشيع الشهيد العقيد علي قاسم رضا من مديرية حجر ..هذا وكان الموكب الجنائزي قد انطلق من مستشفى النصر مرورا بالشارع العام للمدينة ثم في الخط العام الذي يربط مدينة الضالع بسناح الحدودية والذي يبلغ طوله أكثر من 15 كيلو متر مرورا أمام معسكرات الاحتلال اليمني التي ارتكبت المجازر في الضالع والجماهير الجنوبية رافعة أعلام دولتهم واليافطات التي تدعوا فيها المجتمع الدولي إلى عدم تجاهل قضيتهم وإرادة شعب الجنوب كما رفع المشيعون وصور الشهيد أبو صقر وشهداء الجنوب وصور الأسرى والمخطوفين وصور الرئيس علي سالم البيض مرددين الهتافات والشعارات الرافضة لمخرجات مؤتمر الحوار ولأي تقسيم في الجنوب ومنددين بالجرائم مرددين الهتافات والشعارات المطالبة بالتحرير والاستقلال . شارك في هذا الموكب قيادات مكونات الثورة التحررية والمكونات الشبابية والطلابية وقيادات منظمات المجتمع المدني وشخصيات سياسية واجتماعية في الضالع ورموزا من قيادات مكونات الثورة الذي قدموا من العاصمة ومناطق الجنوب المحتل لمشاركة أخوانهم ابناء الضالع هذا التشييع وليثبتوا للاحتلال عن مدى للخمتهم وأنهم يمثلون جسدا واحدا وأن رسالة ابناء الجنوب من المهرة الى باب المندب واحدة مفادها تطهير الأرض من دنس المحتلين اليمنيين من أرض الجنوب , هذا وقد كان لهذا الموكب الجنائزي المهيب استقبال كبير من قبل ابنا منطقة لكمة لشعوب حرائر وزهرات وبراعم وشيوخ وصغيرهم وكبيرهم الذين قدموا للمشيعين الماء كما استقبل الموكب بالزغاريد الذي أصبح ابناء الضالع في كل المناطق يستقبلون جثامين شهدائهم بالزغاريد وتحويل الأحزان إلى أفراح وأصبح الكل يتسابق على الشهادة وأكدوا لنا بأنهم جميعا مشاريع شهادة وأن من سبقهم كانوا قد فازو فيها من خلال فوزهم بالمرتبة الأولى عند الله , وهنا نقول ليس بالغريب على ابناء لكمة لشعوب منطقة المناضلين والثوار فقد سبق لها وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى في الثورة الأولى ضد الاستعمار البريطاني كما قدمت الكثير فن الشهداء في حرب الاحتلال اليمني التي خاضها ضد الجنوب في العام 1994 م من بينهم الشهيدة زهراء زوجة المناضل عبد القوي مثنى صالح – والشهيد عبد القادر قاسم الوره – والشهيد صالح علي بله – والشهيد احمد علي العيسائي وآخرون كما أنهم يتعهدون بتقديم المزيد في سبيل الحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب. وأقيمت الصلاة على روح الشهيد في مقبرة المنطقة بلكمة لشعوب وهناك أيضا وارى جثمانه الثرى. موقع قناة عدن لايف