تونس - "الخليج": شهدت تونس موجة احتجاجات عنيفة على خلفية الزيادات الضريبية التي شملت رسوماً على وسائل النقل وخاصة الشاحنات الزراعية في الوقت الذي حذر فيه وزير المالية من تكرار سيناريو الأزمة المالية في اليونان بتونس . وانطلقت الاحتجاجات من عدة مدن بالمحافظات الداخلية تحديداً من باجة وصفاقس ونابل وقابس والقصرين وجندوبة لتصل إلى أحواز العاصمة تحديداً إلى حي التضامن للتنديد برفع الاتاوات في قانون المالية الجديد إلى أكثر من 500 دينار للشاحنات الناقلة للمنتجات الفلاحية . وعمد محتجون في مختلف المدن الى قطع الطرق الرابطة بين المدن ما أدى إلى عزل العديد منها وتعطيل سير القطارات وحرق العجلات المطاطية ومحاصرة مقار القباضات المالية بينما اعتصم آخرون امام مقار المعتمديات . كما دخلت مدينتا القصرين ومزل بوزيان في اضراب عام تنديدا بغياب برامج التنمية ارتفاع الضرائب . وليل الثلاثاء أصيب عنصرا أمن في القصرين خلال مواجهات مع محتجين في الجهة حاولوا اقتحام مقر الحرس الوطني وشهدت المدينة الأربعاء محاولات لاقتحام مقر الولاية كما ترددت أنباء عن حرق مقر حزب حركة النهضة الإسلامية . وعقد وزير المالية الياس فخفاخ مؤتمراً صحفياً نفى فيه ما تردد حول ارتفاع الإتاوة على أصحاب شاحنات الفلاحين لتصل الى 500 دينار . وقال الوزير إن الإتاوة على الشاحنات التي لا تتعدى 1 طن بلغ 16 ديناراً والإتاوة على الشاحنات التي تجاوزت حمولتها طنان بلغت 32 ديناراً . وشدد الفخفاخ على ضرورة قبول الإجراءات المتخذة من وزارة المالية، مؤكداً انه خلال الفترة القادمة ستصبح الزيادات مفروضة على الجميع ومن الضروري التقيد بها محذراً من تكرار سيناريو اليونان في تونس إذا تواصلت موجة الاعتراض على قرارات وزارة المالية . الخليج الامارتية