الاثنين 17 يونيو 2013 05:25 مساءً "الامناء نت"/متابعات: أكدت وزارة النفط العراقية أنها جاهزة لتزويد الجانبين المصري والسوداني بالنفط الخام حال اكمال إجراءاتهما لفتح اعتماد مستندي لدى المصارف العالمية وموافقة مجلس الوزراء العراقي على ذلك، مشيرة في الوقت ذاته الى ان العراق وافق مبدئياَ على تزويد البلدين بالنفط الخام بطريقة الدفع بالآجل. وكان كل من مصر والسودان قد طلبا من العراق مؤخراَ الموافقة على تزويدهما بالنفط الخام لسد حاجتهما المتعاظمة من استهلاك الوقود والمشتقات الاخرى بعد تكرير الخام لديهما. وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح لصحيفة "الصباح" العراقية، أن وزارة النفط مستعدة للمباشرة بتزويد الخام الى كل من مصر والسودان بعد أن يتم إشعارنا من قبلهما بذلك، لأن العراق عضو في منظمة الشفافية الدولية وحسابات صادراته والواردات النفطية خاضعة للمطابقة من قبل المنظمة. وأكد ان مساعدة العراق لأشقائه العرب تتمثل بقبوله بالدفع بالآجل عن الصادرات النفطية ما يخفف عن الدولتين اعباء اقتصادية ويقدم لهما التسهيلات. وأشار الى ان الكرة الآن في ملعب الشقيقتين مصر والسودان وأن مباشرة العراق بتزويدهما بالنفط الخام مرهون بأكمال إجراءاتهما المتعلقة بفتح الاعتماد المستندي لدى أحد البنوك العالمية وموافقة مجلس الوزراء. وكانت الهيئة العامة للبترول المصرية تقدمت بطلب رسمي إلى مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، لفتح اعتماد مستندي يماثل 3 شهور بقيمة 1.2 مليار دولار، للبدء في استيراد الخام من العراق. وقال محمود منتصر نائب رئيس البنك الأهلي في تصريحات صحافية، إن مجلس إدارة البنك يعكف حالياً على دراسة الطلب ومدى توافر سيولة كافية لتمويل الشهور الثلاث الأولى من التعاقد، الذي تعتزم هيئة البترول إبرامه مع العراق. ومن المقرر أن تستورد الهيئة العامة للبترول 4 ملايين برميل من خام البصرة شهرياً لتكريرها في المعامل المصرية، بما يساعد على توفير ما بين 4 آلاف طن سولار و3 آلاف طن بنزين يومياً. وأضاف محمود منتصر أن البنك الأهلي اشترط حصول الهيئة العامة للبترول على ضمانة وزارة المالية، بسبب تخطي الهيئة سقف الائتمان الممنوح من جانب البنك. وتنص ضوابط البنك المركزي على ألا يمنح أي بنك عميلاً واحداً ائتماناً يتخطى 20 بالمئة من القاعدة الرأسمالية للبنك، وشدد منتصر على أن البنك الأهلي من أكبر البنوك الداعمة للهيئة العامة للبترول لحيوية السلع التي تقوم باستيرادها للسوق المحلية. عن "العربية نت"