سلطان القاسمي/طلبة/تخريج. الشارقة في 11 يونيو / وام / أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة أن خريجي اليوم ومن سبقوهم منذ إنشاء جامعات الشارقة هم طاقات تتزايد كل عام. وقال إنهم شباب جدوا واجتهدوا واكتسبوا المعرفة في المجالات التي تمس مختلف جوانب حياتنا وبيئتنا ونحن نشجعهم ونرعاهم بلا حدود خلال سنوات الدراسة منذ الصغر ونمكنهم من العمل على تحقيق أهدافهم بعد التخرج سواء في مجال العمل أو في الدراسة والبحث العلمي على مستوى الماجستير والدكتوراة فهم أفضل وأهم ما لدينا بجهودهم المخلصة وعطائهم المتميز. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سموه في حفل تخريج الفوج الثاني من الدفعة الثالثة عشرة الذي أقامته جامعة الشارقة بقاعة مدينة الشارقة الجامعية أمس استهلها بالتعبير عن فرحة سموه حين يرى أمامه في كل عام خيرة الشباب في حفلات تخريج جامعة الشارقة ..معربا سموه عن سعادته بنجاحهم وعن أمله فيهم لغد أفضل لمجتمعاتنا إن شاء الله ..كما قدم التهنئة للخريجين ولذويهم بحصولهم على شهاداتهم الجامعية المتميزة وتمنى لهم جميعا دوام التقدم والرقي بإذن الله تعالى. وأكد سموه أن جامعة الشارقة مستمرة في دورها الريادي بين جامعات المنطقة ليس فقط في بيئتها الأكاديمية المتميزة وتزويد طلبتها بآخر ما وصلت إليه حدود المعرفة في المجالات المختلفة بل وفي البحث العلمي الجاد لدفع حدود المعرفة واستخداماتها والتواصل الفعال مع المؤسسات والهيئات بالدولة لرفع مستوى معرفة ومهارات العاملين بها ولتقديم الحلول العلمية للتحديات التي تواجه كل منها. وأضاف سموه في كلمته إنه ولتحقيق هذه التوجيهات بشأن تأهيل الموارد البشرية المتخصصة تلبية لمتطلبات التنمية المجتمعية الشاملة ولتمكين أبنائنا وبناتنا من دراسة البرامج الأكاديمية التي يرغبونها فإن جامعة الشارقة تتعاون مع العديد من الجامعات العالمية المتميزة لطرح البرامج الأكاديمية الجديدة في كل عام على مستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه مثل برنامجي الماجستير والدكتوراه في الإدارة الهندسية الذي تطرحه جامعة الشارقة بالتعاون مع إحدى الجامعات الكندية المرموقة. وأعلن سموه أنه سيوفر المنح الدراسية لأبنائه وبناته من الطلبة المتميزين المقبولين في برامج الدراسات العليا التي ستطرحها جامعة الشارقة لأول مرة مع بداية العام الأكاديمي القادم إن شاء الله تعالى ..كما أعلن سموه أن جامعة الشارقة ستعمل على تعيين أبنائنا وبناتنا بوظائف معيدين بالكليات والأقسام المختلفة اعتبارا من العام الأكاديمي المقبل ..كما ستعمل على ابتعاثهم داخل وخارج الجامعة للحصول على درجة الماجستير والدكتوراة ليتأهلوا للانضمام للهيئات التدريسية والبحثية بالجامعة وبأكاديمية الشارقة للبحوث. وتوجه صاحب السمو حاكم الشارقة بحديثه إلى الخريجين فقال لهم: إن حصولكم على شهاداتكم العلمية اليوم يضعكم على أول سلم التقدم والترقي وسيعتمد صعودكم إلى الدرجات التالية على أدائكم المهني في عملكم وحسن استخدامكم لما اكتسبتموه من معرفة وقدرات ذهنية ومهارات مهنية لإنجاز المهام الموكلة إليكم على أحسن وجه. وحثهم سموه على الاستمرار في التزود من مناهل العلم والمعرفة أينما كانوا وأن يتميزوا ويخلصوا في عملهم وأن يبدعوا ويبتكروا في مجالات هذا العمل وأن يتحلوا بالخلق الكريم وبالمبادئ الإسلامية مفتخرين دائما لأنهم ابناء وبنات جامعة الشارقة المتميزة. وأنهى سموه كلمته بتوجيه الشكر لجميع العاملين بجامعة الشارقة وعلى كل المستويات كما شكر أعضاء مجلس أمنائها على جهودهم المخلصة وعملهم الدؤوب للارتقاء بجامعة الشارقة إلى المستوى الذي يحقق رؤية سموه الشاملة لها كمنارة علم شامخة للعلم والمعرفة والبحث العلمي الهادف لخدمة المجتمع. وكان حفل التخريج قد بدأ بوصول موكب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية والشيخ عصام بن صقر بن حميد القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك والشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام والشيخ سالم بن عبدالرحمن بن سالم القاسمي مدير عام مكتب سمو الحاكم ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة والأستاذ الدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة وسعادة محمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وسعادة عبدالرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري وسعادة راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري وسعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام وسعادة محمد ذياب الموسى المستشار في الديوان الأميري والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي ومحمد حمدان بن جرش مدير عام المدينة الجامعية بالشارقة وعدد من أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري لإمارة الشارقة وأعضاء من مجلس أمناء الجامعة. وكانت فعاليات حفل التخريج الذي أداره الدكتور عبدالله المنيزل عميد شؤون الطلبة ورئيس لجنة التخريج قد بدأت بالسلام الوطني وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور سامي محمود مدير الجامعة كلمة تقدم في مستهلها بأسمى معاني التهنئة والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة بتخريج هذه الكوكبة الجديدة من الخريجين الذين قال إن أرواحهم وآلهم وذويهم تغمرها الفرحة والبشرى ليس فقط بما حققوه من إنجاز علمي كبير بل ولمشاركتهم هذه الفرحة وذويهم من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة الذي قال إن سموه حقق لهم فيها عزهم ومكانتهم العلمية والاجتماعية والوطنية كما قدم التهنئة للخريجين ولآبائهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم وأساتذتهم. وأكد مدير الجامعة أن مواكب العلم والنور كثيرة تلك التي تدفقت بفضل من الله العلي القدير من تحت قباب جامعة الشارقة العلمية التي ارتفعت عالية ضمن الأسس والمعايير الإنسانية والأخلاقية لقيمة العلم والعلماء والمتعلمين وآثارهم التخصصية والعملية في بناء وتنمية النهضة البشرية الحضارية بمختلف آفاقها .. مشيرا إلى أن هذا بحد ذاته شكل الأطر العامة للبيئة التعليمية والتأهيلية في جامعة الشارقة التي رفعت شعارها في إطاره لتكون "جامعة شاملة لتعليم متميز وبرؤية عالمية تتفاعل مع المجتمع المحيط" ولتقوم إستراتيجية هذا الشعار والعمل الأكاديمي والعلمي اللازم لتحقيقه على تقنين أدوات الجامعة ووسائلها وأهدافها وغاياتها ولتتمازج مع هذه الرؤية العامة السامية . وأضاف " لذلك فإن جامعة الشارقة تقدم اليوم أعلى مستويات المعرفة العلمية للطلبة في إطار مناهج تعليمية هي الأحدث والأعم والأشمل والتي تراعي البيئة والاستدامة للمحافظة على البيئة وتحقيق الترابط الاجتماعي والنمو الاقتصادي والثقافي " . واستعرض الدكتور سامي محمود إنجازات جامعة الشارقة فقال: إنه وفي هذه المناخات العلمية والإبداعية حققت جامعة الشارقة الكثير من الإنجازات منها فوز خمسة من طلبة تقنية المعلومات بكلية العلوم بالمركزين الأول والثاني بإحدى المسابقات الكبرى وفوز الجامعة بالمركز الثاني لجائزة أفضل برامج الحاسب الآلي وحصولها على جائزة تقديرية في تطوير البيئة اللاسلكية والمركز الأول في تصميم الأزياء المستوحاة من الإضاءة بالإضافة إلى إنجاز طلبة الجامعة للعديد من الاختراعات والابتكارات العلمية المهمة والتي كان منها اختراع صندوق السلامة المرورية للسيارات واختراع حاوية إليكترونية وجهاز تنبيه للحفاظ على المقتنيات والفوز بالمراكز الأولى في مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم وفوز كلية الصيدلة بجائزة القيادة التعليمية الأسيوية كأفضل كلية لتعليم الصيدلة وفوز طالباتها بجائزة أفضل "بوستر" صيدلاني بمؤتمر السلامة الدوائية وفوز طالبات من كلية العلوم الصحية بالمركز الأول بمسابقة الثلاسيميا على مستوى جامعات الدولة وفوز طالبات من كلية الأسنان بجائزة أفضل بحث علمي بمؤتمر دولي عقد بالفجيرة. كما استعرض إنجازات طلبة الجامعة اللاصفية الفنية والرياضية وقال إن طلبة الجامعة حققوا العديد من هذه المنجزات من بينها حصول مجموعة المسرح من الطلبة على جوائز مهرجان البيان المسرحي بالخرطوم وكذلك في الأردن وتفوق الطلبة الرياضي حيث حصلوا على المركز الأول على مستوى مؤسسات التعليم العالي بكرة السلة والكرة الطائرة وكرة القدم وبطولة الاتحاد الرياضي لفردي الشطرنج بالإضافة إلى فوز الجامعة في بطولة الخليج الطبية 2013 وغير ذلك الكثير من الإنجازات التي قال إنها تحققت ضمن المنهجية العامة لحياة الطلبة الجامعية في جامعة الشارقة والتي تولي الأنشطة اللاصفية أهمية خاصة في بيئة علمية تم تجهيز بنيتها التحتية بالمعامل والمختبرات والاستديوهات ومختلف المرافق والوحدات والتي أكد أنها الأحدث عالميا والأكثر انسجاما وتطابقا مع المعطيات التي يتلقاها الطالب على مقعد الدرس في قاعات وصفوف دراسية مزودة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الوسائل التعليمية والتعلمية. وقال إن ذلك كله يدعمه برامج وخطط تدريب للطلبة في الجامعة نفسها وفي ميادين العمل الحكومية والخاصة العديدة وميادين تدريب الطلبة الدولية من خلال المنظمة العالمية لتبادل عروض التدريب "إياستا" والتي أوضح بأن جامعة الشارقة وكوادرها المختصة هي لجنتها الوطنية. وأشار إلى أن جميع اتفاقيات التعاون الأكاديمي والعلمي التي عقدتها الجامعة مع كثير من الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية العالمية العريقة تقضي بتبادل عروض تدريب الطلبة مع جامعة الشارقة وإجراء الأبحاث العلمية المشتركة وتبادل أعضاء الهيئات التدريسية بهدف تمازج الخبرات والمهارات والتي قال إن عددها بلغ حتى الآن 140 اتفاقية تعاون أكاديمي وعلمي منها 52 اتفاقية مع جامعات ومعاهد ومراكز علمية عالمية والباقي مع وزارات ومؤسسات وهيئات وطنية في الدولة ..مؤكدا أن معظمها أنجزه صاحب السمو رئيس الجامعة ومؤسسها شخصيا لعلم سموه بأهميتها القصوى في صناعة حاضر ومستقبل جامعة الشارقة وتقدمها. وأشار إلى أن من هذه الاتفاقيات ما تم العام الجاري مثل اتفاقية مع جامعة يورك الكندية وأخرى مع جامعة قيرونا الإسبانية وكذلك مع جامعة أمير سونغكلا التايلندية ..بالإضافة إلى اتفاقيات مع مؤسسات وطنية كثيرة كان منها اتفاقية مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وأخرى مع مؤسسة إيمال للألمونيوم في الدولة. وأوضح مدير الجامعة أنه كان من نتائج ذلك كله تزايد أعداد من يسعون للالتحاق بجامعة الشارقة ليضمنوا لهم العلم والمعرفة والمهارة التي تتطلبها أسواق العمل ويضمنوا بالتالي مستقبلهم المهني أو الوظيفي وهو أمر قال إنه يؤكده عدد الذين يدرسون في جامعة الشارقة الآن والذي تجاوز ال 12 ألف طالب وطالبة مع معدلات قبول الطلبة في تخصصاتها المختلفة والتي وصلت إلى 88 في المائة كمتوسط عام في إطار استقطاب الطلبة المتفوقين والمتميزين علميا ..كما أن عدد خريجي هذه الدفعة وخريجاتها والكليات الطبية والعلوم الصحية والفنون الجميلة والتصميم والبالغ نحو 920 خريجا وخريجة والذي يتصاعد عاما بعد عام يؤكد هذه الحقيقة أيضا خاصة أن الجامعة تطرح الآن من البرامج الأكاديمية ما يزيد على 90 برنامجا في درجات الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراة وأن أحدثها هو برنامج لدرجة الماجستير في الإدارة الهندسية والإبداع وآخر للدكتوراة في الإدارة الهندسية وتطرحهما الجامعة بالاشتراك مع الجامعة الأولى في كندا بهذا الاختصاص. وأكد أن جميع هذه البرامج معترف بها أكاديميا وأن الجامعة تعمل دائما للحصول على الاعترافات الدولية فيما تطرحه من برامج أكاديمية كالاعتماد العالمي الذي حصلت عليه من هيئة الاعتماد الهندسي الأميركي للهندسة والتكنولوجيا المعروف عالميا لثلاثة برامج تطرحها كلية الهندسة. وجريا على تقليد أرساه في احتفالات الجامعة بتخريج أبنائها الخريجين والخريجات دعا الدكتور سامي محمود الخريجين للوقوف وتقديم تحية إجلال وعرفان بالجميل لآبائهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم ليجسدوا احترامهم وتقديرهم لتضحياتهم. وأعلن مدير الجامعة النص البروتوكولي للتخريج وقال" "حضرة صاحب السُمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمدٍ القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس ومؤسس جامعة الشارقة لقدْ أنهى هؤلاء الطلاب من كليات: الدراسات العليا والشريعة والدراسات الإسلامية والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم وإدارة الأعمال والهندسة والقانون والاتصال وكلية المجتمع متطلبات التخرج اللازمة للحصول على درجة الماجستير أو البكالوريوس أو الدبلوم وإنني بناء على الصلاحيات المخولة لي من مجلس الأمناء أُعلنُ منحهم الدرجات العلمية التي يستحقُونها كلٌ بحسب تخصُصه مع ما يُلازم هذه الدرجات من شرفٍ وحقوقٍ وامتيازات أرجو يا صاحب السمو أن تتفضل بتسليمهم شهاداتهم". وتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة بعد ذلك يرافقه سعادة الدكتور سامي محمود مدير الجامعة بتسليم كل خريج شهادته مصافحا إياه ومتمنيا له مستقبلا مشرقا. ثم ألقى الخريج عمر محمد راشد ديماس السويدي من كلية القانون كلمة الخريجين قال فيها " والدنا الغالي المفدى سلطان مثلما نبارك لأنفسنا ولأهلنا وذوينا فرحتنا اليوم نبارك لسموك هذه الفرحة أيضا لأنك أنت من صنعها بتوفيق ورضا من الله العلي القدير فأنت الباني وأنت المؤسس وأنت المربي وأنت الموجه الذي أوصلنا والكثيرين غيرنا إلى هذه المنصة منصة الفخار والاعتزاز منصة الفوز والانتصار لنقف تحت رايات الوطن نُعلي ونعمر ولم تقف مشاعركم مشاعر ولي الأمر الأمين عند هذا الحد بل أبت إلا أن تشارك الأب والأم والأخ والأخت هذه الأفراح وهذه المسرات فأي أب أنت وأي ولي أمر أنت يا سيدي الوالد المبجل ألف شكر لسموك أقولها كما تقولها كل القلوب والألسن كما يقولها الكبار والصغار كما يقولها القاصي والداني. وأضاف" حلمك يا صاحب السمو الذي هندسته بالفكر والحكمة والدعم والرعاية أصبح اليوم ينبضُ بالجمال ويثيرُ الإعجاب والتقدير والاحترام من كل من يراه أو يزوره أو يتصل به من قريب أو بعيد زرعك الطيبُ أثمر وأينع ثمره وبات له في كل موسم قطاف أو حصاد ومن حسن طالعنا أننا نحن اليوم حصاد هذا الموسم الغني المبارك الذي تطاولت غراسه في أرض كانت بالأمس صحراء جرداء وباتت اليوم وبفعل الإرادة السامية والعزيمة المعتمدة على خالق البرية صرحا شامخا يعج بالعلماء والمتعلمين". وأضاف الخريج " اليوم نقطف ثمار جهدنا بتخرجنا من تحت قباب جامعة الشارقة العالية التي نفتخر بالانتماء اليها ونعتز بمشاعر الولاء لها لأننا نهلنا من تحتها واغترفنا من عذب علومها من كلياتها الرائدة التي وفرت لنا كل ما نحتاج إليه كطلبة علم من مختبراتها العلمية التي أكسبتنا التمرس على قواعد النجاح الذي يأتي بعد التجربة، ومن محاضرات وقاعات درس تنموية اكسبتنا علما غزيرا وفهما عميقا ووعيا متأصلا بفضل نخبة مميزة من أعضاء هيئة التدريس بذلت اقصى ما لديها من علم ومعرفة وخبرات ومهارات ليكون لطلبتها الفهم والإدراك والريادة والتفوق والأصالة" . وأكد أن أهم ما يميز جامعة الشارقة أنها تعمل على تأسيس شخصية الطالب العلمية والقيادية والمهارية الناجحة من خلال الانشطة الصفية التي لها أثرها الفاعل في التكوين المهني والعلمي للطالب حتى بدا واضحا جليا للقاصي والداني مكانته العلمية المميزة وكذلك الانشطة اللاصفية .. مشيرا إلى أن المجالس الطلابية والجمعيات العلمية والأندية والندوات وورش العمل والمؤتمرات التخصصية لعبت دورا بارزا في اكساب طلبة الجامعة المهارات القيادية وبناء العلاقات الاجتماعية وأساسيات التعامل الجماعي وسلوكياته وآدابه وفي ترسيخ آداب الحوار وأصوله ..فضلا عن الانفتاح على العالم مع الحفاظ على الهوية الوطنية والعادات والتقاليد الأصيلة لتكون المحصلة في النهاية لكل هذا العمل الجاد والدؤوب تخريج طالب ذي شخصية متوازنة وقيادية بسعة علم وخبرات عملية ومهارات تخصصية جعلت أسواق العمل تسعى إليه وتحرص على استقطابه لميادينها. وتوجه الخريج في كلمته إلى الآباء والأمهات فقال لهم" في قلوبنا كلماتٌ نتوق أن تلفها المُهج وتحرسها المآقي نهديها لكم مع أعمق كلمات الحب والتقدير ..فلكم سهرت مآقيكم من أجلنا وكم ضحيتم وبذلتم وقدمتم انتظارا لهذه اللحظة العظيمة طوبى لتلك الانامل الطاهرة التي أعطت الرعاية فجنت العرفان والامتنان وطوبى للقلوب الحانية التي زرعت الحب فحصدت الوفاء والولاء كما توجه بالشكر والتقدير إلى كل القائمين على أمر الجامعة وخاصة أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الذين شهد لهم بالكفاءة العلمية المتخصصة والإخلاص والتفاني في العطاء ". وانتهى إلى توجيه كلمته إلى زملائه الخريجين فقال لهم: ان هذه المحطة هي بداية حياتنا وهي بداية عطائنا الحقيقي المخلص والدؤوب المنتظر منا جميعا لتنمية أوطاننا فما كان بالأمس كان اكتساب للعلم والمعارف والخبرات أما اليوم فهو بداية الطريق لترجمة كل ذلك الى عمل وإنجازات فلنكن دائما على العهد ولنوفي بالوعد ولنكن جميعا خير سفراء لجامعتنا الحبيبة وطلب منهم أن يعلنوا معه وفي عميق قلوبهم: اقسمنا ان نبني نعمل ..نعمل نخلص نعمل نخلص مهما عشنا نخلص نخلص. وبانتهاء كلمة الخريجين توجه صاحب السمو حاكم الشارقة إلى بهو قاعة المدينة الجامعية حيث تفضل بمصافحة نواب مدير الجامعة وعمداء كلياتها وأعضاء هيئتها التدريسية شاكرا إياهم جميعا على الجهود المبذولة لتأهيل هذه الكوكبة من الخريجين. /مل/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/ع/ر ع/ع ا و
