عواصم - وكالات: واصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل جولته في المنطقة حيث زار كلاً من الأردن والسعودية ومصر بعد اختتام زيارته اسرائيل التي استمرت ثلاثة أيام. وانتقل هاغل من تل أبيب إلى عمان في زيارة خاطفة أول من أمس حيث التقى قائد هيئة الاركان الفريق اول مشعل الزبن. وكان وضع مع نظيره الاسرائيلي موشيه يعالون اللمسات النهائية على صفقة أسلحة كبيرة, كما اجرى محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشأن الأزمة السورية والخطر النووي الايراني. ومن عمان انتقل وزير الدفاع الأميركي إلى الرياض مساء أول من أمس حيث التقى ولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز, وناقش الجانبان آفاق التعاون بين البلدين وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية, بحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس". وأكد الوزير الامريكي خلال الاجتماع عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. وشارك في اللقاء كبار المسؤولين العسكريين السعوديين والوفد المرافق للوزير الاميركي, الذي أقام الأمير سلمان مأدبة عشاء على شرفه حضرها كبار الأمراء والمسؤولين. وصباح أمس, انتقل هاغل من الرياض إلى القاهرة حيث التقى نظيره المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي, وأجرى محادثات مع الرئيس محمد مرسي. ويسعى هاغل خلال أول زيارة يقوم بها الى الشرق الاوسط بعد تسلمه منصبه قبل شهرين, الى تعزيز العلاقات العسكرية الاميركية مع حلفاء واشنطن التقليديين لمواجهة إيران وردع المسلحين الاسلاميين. وبحسب معلومات نشرتها صحف أميركية, تتركز جولة هاغل خصوصاً على إنهاء صفقة بقيمة اجمالية تبلغ عشرة مليارات دولار لبيع اسرائيل والامارات والسعودية صواريخ متطورة وطائرات. وستشتري الامارات مقاتلات "اف-16" وصواريخ بقيمة خمسة مليارات دولار, أما السعودية فإنها ترغب في امتلاك آخر طراز متطور من الصواريخ الاميركية التي ستسمح لمقاتلاتها بضرب أهداف من مسافة آمنة وبعيدة. لكن المسؤولين الاميركيين أكدوا ان تسليم هذه الاسلحة سيستغرق اشهرا, موضحين أن صفقات الاسلحة تأتي بعد أشهر من "ديبلوماسية مكوكية" مكثفة, حيث يسعى الاميركيون الى تعزيز قدرات حلفائهم العرب وفي الوقت ذاته الحفاظ على التزامهم القديم بالإبقاء على تفوق اسرائيل النوعي في المنطقة بشكل واضح. وقال مسؤول في وزارة الدفاع انها "احدى اكثر صفقات الأسلحة تعقيداً في التاريخ الأميركي".