يشارك الفيلم اليمني (- 18) بمهرجان الخليج السينمائي السادس بدبي مطلع الشهر المقبل بمسابقة الخليج الرسمية للأفلام القصيرة. وقال مخرج الفيلم سمير النمري :إن لجنة البرامج بالمهرجان اختارت فيلمه الوثائقي في المسابقة الرسمية لفئة الافلام القصيرة، مشيراً إلى سعادته بتمثيل اليمن للمرة الثانية في المهرجان. وأضاف النمري أنه يتمنى أن ينافس فيلمه في الحصول على إحدى الجوائزالتي يتنافس عليها أكثر من 150 فيلما يمثلون دول الخليج واليمن والعراق. واسم الفيلم (- 18) يرمز للسن القانونية التي يمنع القانون اليمني اعدام من هم دون سن الثامنة عشرة. وتدور قصة الفيلم حول الشاب محمد سموم27 عاماً محكوم عليه بالإعدام بعد قتله لأحد اصدقائه عندما كان عمره 13عاماً عن طريق الخطأ كما يقول، لكن أسرة المقتول تصر على ان القتل كان عمداً وتطالب بإعدامه. ويستخدم محمد الذي دخل السجن قبل حوالي 14 سنة مواقع التواصل الاجتماعية من داخل السجن المركزي بمحافظة إب للتواصل مع المجتمع من حوله، ويرجو ان تسهم المنظمات الحقوقية في مساعدته للخروج من السجن، ويبرز الفيلم بعض تفاصيل حياة محمد في السجن وتطلعاته للحرية. ويروي أحمد القرشي ،رئيس منظمة سياج تفاصيل من حيثيات القضية ومطالبته للقضاء بإعادة محاكمته كحدث لم يبلغ الثامنة عشرة عند ارتكابه للحادثة، لكن والد القتيل عمار الحجيلي يصر على أن يتم اعدام محمد ويطالب القضاء بسرعة تنفيذ الحكم. الصراع المحموم بين تنفيذ الحكم من عدمه ينعكس على محمد الذي يقبع في السجن منذ 14 عاما.. الفيلم صور بتقنية HD فائقة الجودة ومدته 22 دقيقة، المخرج سمير النمري أفاد في ختام تصريحه بأنه يشعر بسعادة كبيرة أن يمثل اليمن للعام الثاني على التوالي في المهرجان مؤكداً بأن الفيلم سينافس بشكل كبير لحصد إحدى جوائز المهرجان. يذكر أن مخرج الفيلم أحرز الجائزة الثانية في المهرجان نفسه بنسخته الخامسة العام الماضي في فيلمه الوثائقي القصير ( أسوار خفية ) الذي يتناول قضايا المهمشين في اليمن.
