تعتبر «الاكاروسات» «العثة» من أهم الكائنات بعد البعوض في نشر الأمراض،حيث إن القراد والحلم تنقل أنواعاً مختلفة من الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان، يسبب الحلم أضراراً كثيرة حيث إن بعض الأنواع لها القدرة على حمل «الميكروبات، وبعض الأنواع تحفر انفاقاً تحت الجلد تعيش فيها وتتكاثر مثل «أكاروس» الجرب. و«الأكاروسات» واسعة الانتشار،حيث توجد تقريباً في جميع البيئات وهناك أنواع تعيش مفترسة وأخرى تعيش متطفلة على النبات أو الحيوانات أو الطيور أو الحشرات أو للمواد المخزنة ومعظم الأنواع تعيش معيشة حرة. و«الأكاروسات» منها مايتطفل خارجياً على سطح العائل ومنها مايتطفل داخلياً مثل الحلم الديمودكي،حيث يوجد في دم وروث وبراز بعض الحيوانات مثل الكلاب. الحلم «العثة» حيوانات صغيرة توجد منها أكثر من ثلاثين ألف نوع يتراوح طولها من «نصف -2مم» يعيش معيشة حرة أو كمفترس أو كطفيل داخلي أو خارجي. الأهمية الطبية والبيطرية للحلم حلم الجرب: يسبب حلم الجرب حدوث أورام والتهابات في الجلد مصحوبة بأكلان شديد، وهو ينتقل إلى الإنسان السليم عند ملامسته لفرد مصاب، وتعمل أنثى الحلم انفاقاً في البشرة خصوصاً بين الأصابع وفي أخنان الأوراك على الأعضاء التناسلية الخارجية وعلى الأذرع، وهناك أنواع أخرى من حلم الجرب تصيب الماشية والحيوانات المنزلية وقد تسبب مشاكل للإنسان. هناك عدد من أنواع الحلم تسبب التهابات جلدية نتيجة العض المتكرر وتتطفل على القوارض، وتصيب الأشخاص الذين يعيشون قريبين منها. وحلم «عثة» الدجاج يصيب الدجاج والبط والرومي والحمام.. وسجل على الأرانب والفئران وهو ناقل لعدد من الأمراض «الفيروسية». يوجد عدد من أنواع الحلم تعيش في المنازل في الأتربة وعلى أغطية الفراش وخاصة في الحجرات المظلمة والرطبة والتي لاتتعرض لأشعة الشمس وتسبب للأفراد حساسية في التنفس ومشاكل في الصوت والربو والتهابات شعبية. الجرب في الإنسان يرجع الجرب في الإنسان إلى حلم SARCOPTESSCABIEI وهو «أكاروس» صغير الحجم مستدير الشكل، لونه رمادي، تنتقل العدوى إلى الإنسان عند الملامسة التامة لشخص مصاب أو استعمال ملابسه تستخدم أنثى الحلم فكوكها ومخلبها في حفر جلد الإنسان بضعة ملمترات وتظهر حويصلات دقيقة أو ثآليل على سطح الجلد خاصة في مناطق الجلد الرقيقة بين أصابع اليد والقدم وفي منطقة العانة والثديين وثنايا الركبة والمرفق ووسط البطن. تضع الأنثى البيض داخل النفق على فترات كل «2 - 3» أيام، والبيض لونه أبيض شفاف، يفقس إلى يرقات تنمو وتتحول إلى حورية ثم إلى ذكر أو أنثى، وتستغرق دورة الحياة حوالي أسبوعين، وتعيش الأنثى حوالي شهرين داخل النفق، ويعتبر الهرش من العلامات المميزة للإصابة بالجرب، ويبدأ حدوثه بعد حوالي شهر من الإصابة وذلك بسبب زيادة حساسية الفرد المصاب للالتهابات الجلدية الناشئة عن حفر الجلد وتجمع الإفرازات ومواد الإخراج السامة في الأنفاق داخل الجلد وقد تؤدي زيادة الهرش إلى جرح الجلد. حلم التراب كمسبب للحساسية الصدرية لم يعرف دور حلم تراب المنازل وأهميته في إحداث الحاسة الصدرية أو الأزمات الربوية إلا منذ عام 1964م،وذلك عندما ذكر بعض العلماء في كل من اليابان وهولندا الدور الذي يلعبه أفراد الجنس DERMATOPHAGIDES كمسبب رئيسي للحساسية الصدرية. عند إصابة الجسم بالحساسية فإن ذلك يؤدي إلى حدوث تفاعلات في الجسم تظهر على هيئة طفح جلدي أو قصور في عملية التنفس مع حدوث صوت، وهذا مايعرف بالأزمات التنفسية، وقد تظهر على هيئة حساسية في القنوات التنفسية العليا. وتعتبر أمراض الحساسية مشكلة كبيرة في الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء على مستوى العالم، وتعتبر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي من أهم أمراض الحساسية الصدرية بالنسبة للأطفال والكبار، في بعض المناطق الصناعية في وسط أوروبا نجد «52 03%» من الأطفال يعانون من الإصابة بالحساسية، وترجع الحساسية إلى عوامل كثيرة ولسنا بصدد الحديث عنها، ولكن تعتبر وجود التراب المنزلي والاحتكاك المباشر بين الحيوانات الأليفة والتعرض إلى حبوب اللقاح المنتشرة في الجو خاصة في فصل الربيع وكذلك التعرض للأتربة والغبار خاصة عند هبوب رياح الخماسين والرياح التي تهب آتية من الصحراء من أكثر الأسباب للأزمات الربوية بين الأفراد المصابين. وتعتبر البيئة المنزلية مناسبة لمعيشة حلم التراب حيث تكون درجة الحرارة ودرجة الرطوبة مناسبتين لمعيشته على مدار العام، كذلك توفر الغذاء المناسب حيث إن جميع أنواع السجاد و«الموكيت» والألياف الصناعية والشعر وجلود انسلاخ الحشرات، والحشرات الميتة، ووجود الحيوانات الأليفة داخل المنازل «القطط، الكلاب» ويضاف إلى ذلك مايقدمه التراب المنزلي «الغبار» والذي يتكون من مواد عضوية وغير عضوية من بيئة مناسبة ومشجعة لتكاثر وزيادة عدد حلم «عثة» التراب. وقد سجل أحد الباحثين في سويسرا حوالي عشرة آلاف حلم في الجرام الواحد من التراب، ومنتجات الحلم من براز وجلود انسلاخ بالإضافة إلى أجسام الميت منها تلعب دوراً مهماً في إحداث الحساسية حيث يتم استنشاقها مع الهواء الجوي. مكافحة حلم التراب توجد مجموعة من الاحتياطات الواجب مراعاتها للوقاية من تراب المنازل نوجزها في اتباع الإجراءات الوقائية الآتية:- 1 التغليف: حيث يعتبر تغليف مراتب الأسرة والوسائد وسيلة فعالة في تقليل أعداد الحلم،حيث يُوصى باستخدام المواد غير المنفذة وبذلك لاتكون هذه الأماكن مناسبة لمعيشة الحلم حيث إن هذه المواد غير المنفذة تجعل هذه الأماكن جافة دائماً. 2 الغسيل: الغسيل بالماء الساخن على درجة حرارة 60ْم فعال في تقليل الأعداد أما الماء المغلي فإنه يؤدي إلى قتل جميع الأطوار المتواجدة على الوسائد والمفروشات. 3 الغسيل الجاف: استخدام وسائل التنظيف الجاف من الوسائل الفعالة للقضاء على جميع أطوار الحلم وبذلك تقلل الإصابة إلى حد كبير. 4 الاستخدام المتكرر للشفط بالمكانس: إن الاستخدام المتكرر للمكانس الكهربائية لشفط تراب الأرضيات من الوسائل الفعالة من تقليل أعدادها على السجاد والموكيت. 5 التسخين: التسخين من الوسائل المهمة في المكافحة، حيث إن تعرض الأرضيات لأشعة الشمس المباشرة أو نشر وفرد السجاد في الشمس أو معاملة السجاد بتيار ساخن أو التسخين بالبخار أو التسخين الكهربائي الجاف للبطاطين كلها هذه من وسائل الوقاية والمكافحة. 6 يمكن استعمال بعض المواد الكيمياوية: الموصى باستخدامها من قبل وزارة الصحة في المنازل، ويجب توخي الحذر عند استعمال هذه المواد الكيمياوية ويراعى أتباع كافة التعليمات والتوصيات في ذلك.