أكد خبراء دوليون أن اليمن قطعت شوطا كبيرا نحو تحقيق المبادرة العالمية (رؤية 2020م) قياسا بما قطعته دول أخرى في هذا المجال. وأشار الخبير الدولي بالوكالة الدولية لمكافحة العمى الدكتور بابر قريشي في افتتاح الورشة الوطنية لوضع خطة خمسية لمكافحة العمى في محافظة عمران ضمن المبادرة العالمية رؤية 2020 التي ينظمها على مدى ثلاثة أيام البرنامج الوطني لمكافحة العمى بالإشتراك مع الوكالة الدولية لمكافحة العمى، إلى أن وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة العمى بذلت جهودا لايستهان بها خلال السنوات الخمس الماضية سواء من خلال المخيمات الجراحية أو المسوحات الميدانية لأسباب العمى ومعالجتها. وأكد الخبير الدولي إلى أن الاتحاد الدولي للوقاية من العمى وضع اليمن ضمن الدول ذات الأولوية في الدعم الدولي لمكافحة العمى.. إلى ذلك أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور ماجد يحيى الجنيد أن ورشة العمل التي تنعقد بمشاركة 50 أكاديميا واستشاريا في مجال طب العيون تهدف إلى إعداد خطة خمسية للقضاء على العمى في محافظة عمران تمهيدا لتعميمها على جميع محافظات الجمهورية. وقال الجنيد “محافظة عمران تعتبر بداية لمشروع طويل المدى سيشمل بقية محافظات الجمهورية وفق نتائج المسوح التي سينفذها في جميع المحافظات، مشيرا إلى نتائج المسوح التي أجريت خلال الأشهر الماضية في محافظتي عمران ولحج التي أظهرت أن نسبة العمى تتراوح ما بين 7 9 بالمائة من إجمالي السكان في الفئة العمرية أكثر من 50 سنة. وأشاد الدكتور الجنيد وفقاً لوكالة الأنباء «سبأ» بجهود منظمات المجتمع المدني المحلية والمنظمات الدولية لمكافحة العمى في اليمن من خلال مخيمات طب العيون التي تنظم بين فترة وأخرى في جميع محافظات الجمهورية. فيما أبدى القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية باليمن الدكتور أسامة مرعي استعداد المنظمة لتقديم الدعم الفني بالإضافة إلى تأمين بعض الموارد المالية لدعم البرنامج الوطني لمكافحة العمى، مؤكدا تشجيع المنظمة لخطوات دمج برنامج مكافحة العمى مع برامج الرعاية الصحية الأولية. وكان مدير البرنامج الوطني لمكافحة العمى الدكتور توفيق الخطيب استعرض جهود البرنامج في الحد من ظاهرة العمى باليمن، من خلال تسيير قوافل طبية إلى مختلف محافظات الجمهورية وإجراء مسوحات طبية لبناء قاعدة بيانات لمعرفة حجم المشكلة، ولفت إلى أن البرنامج الوطني يسعي لإدراج برامجه وأنشطته ضمن برامج الرعاية الصحية الأولية في معظم الوحدات الصحية في جميع محافظات الجمهورية.. وأشار الدكتور الخطيب إلى أن نتائج المسوحات التي أجريت بمحافظتي عمران ولحج أشارت إلى أن مرض المياه البيضاء يعتبر أهم أسباب فقدان البصر والذي يمكن الوقاية منه بإجراء العمليات الجراحية التي باتت متاحة وبشكل كبير في جميع محافظات الجمهورية. ولفت الدكتور الخطيب إلى أن دراسات سابقة أشارت إلى أن مرض التراكوما الذي يعتبر السبب الثاني للعمى عالميا موجود بنسب عالية في بلادنا في محافظات الجوف ومأرب والجوف.. ودعا الخطيب إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية والجهات ذات العلاقة لإجراء مسح لجميع محافظات الجمهورية لمعرفة حجم المشكلة ووضع الحلول المناسبة لها للتقليل من نسبة العمى في بلادنا. من جهه ثانية بدأت بعمران أمس فعاليات برنامج تدريبي ل 327 مدربا لمعلمي الصفوف الاساسية الاولى من 1-3 والذي تنظمه شعبة التدريب بمكتب التربية والتعليم بتمويل من مشروع تطوير التعليم الاساسي. ويهدف البرنامج على مدى 12 يوما إلى تعزيز مهارات ومعارف المشاركين بأسس التخطيط وأساسيات التعليم وأخلاقياته والاسس السليمة للتعامل مع الاطفال واسترتيجية للتدريس لهذه المرحلة التعليمية. وفي مفتتح الدورة أكد أمين عام المجلس المحلي للمحافظة صالح زمام المخلوس أهمية البرنامج في تزويد المعلمين بأسس وطرق التعليم الحديث وخصوصا في مراحل التعليم الاولى التي تمثل أساس البناء التعليمي.. وحث المخلوس المتدربين على ضرورة عكس ما تلقونه خلال البرنامج على الواقع العملي وبما يخدم العملية التربوية والتعليمية في المحافظة. منوها بجهود مكتب التربية وشعبة التدريب على مواصلة عقد مثل هذه الدورات الهامة في حياة المعلم.. ولفت أمين عام محلي المحافظة إلى دور المعلمين والتربويين في تنشئة الاجيال، وغرس المفاهيم الوطنية والدينية السامية في نفوسهم وحماية النشئ من الافكار المسمومة التي تستهدف الامن والوحدة والثوابت الوطنية.. من جانبه أشار مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة نايف مجيديع إلى توجه المكتب نحو المزيد من عقد مثل هذه البرامج والدورات الهادفة إلى تنمية المعارف والقدرات لدى المعلمين بهدف مواكبتهم بمختلف الطرق والوسائل الحديثة في الجانب التعليمي والتربوي وبما يضمن تقويم مسار الرسالة التعليمية وفقا للتطلعات.. وكان رئيس شعبة التعليم منسق الدورة محمد يحيى جابر وجميل العبسي قد استعرضا البرنامج الزمني للدورة وما ستتضمنه من برامج هادفة على طريق مواصلة توسيع رقعة المدربين للمعلمين وفق الخطط والبرامج المعدة لذلك.
