أكدت قيادة وزارة الداخلية أنها تتابع أولاً فأولاً وعلى مدار الساعة عملية التمشيط التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ومعها المواطنون الشرفاء من أبناء محافظة صعدة بحثاً عن الأجانب الستة " ألماني وزوجته وأطفالهما الثلاثة « وبريطاني» بعد العثور على جثث «ممرضتين ألمانيتين ومعلمة كورية» الإثنين الماضي وبعد ثلاثة أيام من تعرضهم للخطف. مؤكدة بأن الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة تعمل كل ما في وسعها للعثور على الأجانب المخطوفين ، وفي أسرع وقت ممكن ، مستخدمة المروحيات وكل الإمكانات المتوافرة لديها. وأشارت قيادة الداخلية إلى أنها أشركت أجهزة الأمن في محافظات عمران والجوف وحجة المحيطة بمحافظة صعدة لتوسيع عملية البحث وإحكام الطوق الأمني على مداخل ومخارج محافظة صعدة ومديرياتها حتى لا يفلت القتلة والخاطفون من عمليات الملاحقة .. مؤكدة بأنها لن تستثني أي مكان من ملاحقة القتلة والخاطفين حتى ولو كانوا في باطن الأرض ، ولن تسمح لمرتكبي هذه الجريمة البشعة بالإفلات من العقاب العادل والرادع الذي يستحقونه . إلى ذلك أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب وأمانته العامة الحادث الإرهابي، ودعت الأجهزة الحكومية المختصة إلى تحمل المسئولية القانونية وتعقب الإرهابيين وعدم التهاون مع من خطط وارتكب هذه الجريمة وإحالتهم إلى القضاء. كما أدان مجلس الشورى بشدة الجريمة ووصفها ب «الإرهابية الأبشع» والحلقة الأخطر في سلسلة الجرائم الإرهابية التي تستهدف اليمن ونظامه الديمقراطي وعلاقاته الدولية. ونبه مجلس الشورى إلى خطورة هذا المنحى في النشاطات الإرهابية، داعياً إلى اصطفاف وطني لمواجهة الإرهاب وكل أشكال العنف الموجه ضد الوطن ومصالح شعبه وتطلعاته إلى حياة آمنة ومستقرة ومزدهرة. إلى ذلك شهدت محافظة صعدة أمس مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة للتنديد بجريمة خطف الرعايا الأجانب وقتل ثلاث نساء منهم «ممرضتين ألمانيتين ومعلمة كورية».. ورفع المتظاهرون في المسيرة التي شاركت فيها السلطة المحلية والأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني من النقابات والجمعيات والاتحادات والقطاعات الشبابية والنسائية والطلابية والشخصيات الاجتماعية، شعارات ولافتات معبرة عن إدانتهم واستنكارهم جريمة الخطف والقتل للرعايا الأجانب الأبرياء الذين يعملون في خدمة المحافظة وأبنائها. هذا وقد أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي اختطاف وقتل عدد من الأجانب في محافظة صعدة. وأعرب الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي- في بيان أصدرته المنظمة أمس - عن بالغ أسفه إزاء هذه المأساة.. مؤكداً أن ارتكاب هذه العملية الإجرامية الشنيعة تتعارض تماماً مع تعاليم وقيم الدين الإسلامي الذي يدعو إلى صون حياة الإنسان وتقديسها.