كان يظن أنه سيظل هارباً بعد أن نفذ جريمته بقتل ابن عمه عندما دخلت أغنامه في مزرعته؛ إلا أن يد الأمن طالته بعد ست سنوات على تنفيذ تلك الجريمة التي اهتزت لها مديرية موزع. ففي عام 2002م نفذ المدعو علي حسن محمد عبدالله الدريح، من قرية مقيصع عزلة الهاملين محافظة تعز جريمة القتل في حق ابن عمه أحمد عمر في الوادي المسمى بالودن الكبير ثم لاذ بالفرار.. وعلى إثر الحادث أسعف المجنى عليه إلى المستشفى العسكري في 15/8/2002م ليفارق الحياة. صرّح بذلك العميد يحيى الهيصمي مدير أمن تعز، مضيفاً: إن بإلقاء القبض على الجاني يوم الخميس الماضي نكون قد طوينا ست سنوات من البحث والتحري حول الجاني، فبعد التواصل مع العقيد منير عبده الجندي مدير البحث الجنائي في تعز، وتوجيه الأخ مدير أمن موزع العقيد عبدالواحد صلاح للانتقال إلى محافظة عدن مديرية المعلا بعد التأكد من تواجد المذكور تم الانتقال وبعد التواصل مع مدير أمن عدن لمساعدة مندوبنا لضبط المذكور، فتم ضبطه - أي الجاني - من قبل مندوبنا علي محمد علي عبدالوهاب، والمكلف من قبل مدير أمن موزع، ورئىس قسم البحث الجنائي الرائد محمد بجاش الحميري مع فردين من شرطة المعلا، وعند ضبطه تم إيداع الفار من وجه العدالة في شرطة المعلا، وفي نفس اليوم تم انتقال الرائد محمد بجاش الحميري مع جنديين وهما صدام الشريم وصالح اللحجي «انتشار أمني» مشيراً إلى أنه بعد ذلك تم التواصل مع مدير العمليات في تعز للتواصل مع مدير أمن عدن بالتخاطب مع شرطة المعلا بتسليم الفار من وجه العدالة لمندوب مباحث تعز الرائد محمد بجاش الحميري، فتم استلام المذكور وإيداعه سجن إدارة أمن موزع. وفي تصريح للرائد محمد الحميري، نائب مدير أمن موزع، رئيس قسم البحث الجنائي أوضح أنه قد سبق أيضاً أوامر قهرية من وكيل نيابة المخا الأستاذ نبيل الشميري المؤرخة بتاريخ 15/6/2008م، والأمر الآخر بتاريخ 17/11/2007م والمتضمنين ضبط الجاني الفار من وجه العدالة، ويقضي الحكم بإجراء القصاص الشرعي، وعليه فقد تم التواصل مع الأخ وكيل النيابة حول الجاني وعمل استلام بتاريخ 19/7/2008م بالجاني، كما حررت إرسالية إلى السجن المركزي بحجز المذكور لاتخاذ اجراءات تنفيذ حكم الصاص ضده. إن تمكن الأجهزة الأمنية من ضبط الفار دليل على اليقظة التي يتمتع بها رجال الأمن، العيون الساهرة التي تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار وضبط المطلوبين أمنياً حفاظاً على السكينة والسلم الاجتماعي.