يبدأ اليمن تنفيذ برنامج خطة مشاركاته الخارجية في المعارض السياحية الدولية وحملته الترويجية للمنتج السياحي اليمني في الأسواق السياحية الأوروبية للعام 2008م، بالمشاركة في فعاليات معرض "فيتور" السياحي الدولي، المنطلقة بالعاصمة الاسبانية مدريد امس في سياق برنامج يشمل المشاركة في (8) معارض سياحية دولية، عربية وأوروبية وآسيوية مختلفة، من الجناح العرض اليمني «ارشيف» وتنفيذ عدد من الحملات الترويجية في السوق السياحية الاوروبية.وأوضح وزير السياحة نبيل حسن الفقيه رئيس مجلس الترويج السياحي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان بدء تنفيذ برنامج الخطة يتزامن مع تنفيد مجموعة من الخطط والبرامج الهادفة إلى تعزيز مساعي اليمن نحو الحصول على حصة أوفر من حجم السياحة الدولية الوافدة، وإثبات الحضور للمنتج السياحي اليمني في المحافل الدولية السياحية، بما يرقى إلى مستوى المكانة السياحية المرموقة لليمن على الخارطة السياحية الدولية،والتنوع الفريد في منتجه السياحي، والذي جعل من اليمن مقصدا هاما ومتنوعا يشد إليه الكثير من السياح .. معتبراً هذا التنوع نتاج تطور صناعة السياحة اليمنية وما تحرزه من تقدم مستمر في مختلف مجالاتها، ونتاج منافستها الدؤوبة على مقدمة القطاعات الاقتصادية الفاعلة.منوها بأن السياحة تمكنت من تجاوز الكثير من الأزمات وأثبتت التجارب أنها صناعة لا تنضب ولا تندثر بل تنمو عاما بعد عام رغم كل الأحداث المؤسفة التي قد تمر بها باعتبار أن السياحة صناعة مرتبطة بالرغبة الإنسانية في المعرفة وتخطي الحدود.وقال وزير السياحة إن تنوع وثراء تراث اليمن الانساني ومنتجه السياحي كفيل بتحقيق الكثير من المردودات الاقتصادية لا تقل أهمية عما تثمره حركة السياحة منه واليه من تواصل انساني ولقاء حضارات وإسهام رئيسي في توجه عالم اليوم نحو ارساء اسس السلام وتوثيق العلاقات بين الشعوب وتبادل وتعزيز التنمية المشتركة والمساهمة في حماية البيئة العالمية.مشيرا في ذات الصدد إلى أنه رغم ضآلة نصيب اليمن من مجمل السياحة العالمية مقارنة بامكاناته الضخمة وكنوزه العظيمة، فإن من شأنها النمو والتزايد كما تؤكد ذلك الارقام، ومن خلال التفاعل الايجابي الجاد والإدراك الواعي لأهمية السياحة بمختلف أبعادها، وإدراك اهمية الجهود التي تبذل نحو استقطاب السياحة البعيدة، كونها سياحة سريعة التأثر بالأحداث والمتغيرات والإشاعات التي تروجها في معظم الأحوال بعض وسائل الاعلام الأجنبية المغرضة التي تحاول تشويه الصورة المشرقة لليمن وتضخم من الحدث البسيط بقصد التأثير السلبي الشديد على حجم السياحة الأجنبية الوافدة لليمن.ومن أبرز الخطط والبرامج التي يتم تنفيدها بالتزامن مع تدشين برنامج خطة المشاركات الخارجية والحملات الترويجية لليمن، خطة الإعلانات الترويجية الخارجية لمجلس الترويج السياحي، والمتضمنة تبني إعلانات دعائية ترويجية للمنتج السياحي اليمني في عدد من القنوات والفضائيات الدولية، بالاضافة إلى عدد من الصحف والمجلات الدولية في (ايطاليا، المانيا، فرنسا واسبانيا)، وإبرام تعاقدات التمثيل في تنفيد برامج وخطط الحملات الترويجية للمنتج السياحي اليمني مع عدد من شركات العلاقات العامة في كل من (ألمانيا، ايطاليا، فرنسا، اسبانيا، بلجيكا، بريطانيا، واليابان ودول الشرق الاقصى)، وإصدار مجموعة كبيرة من المطبوعات والاصدارات السياحية القيمة وغيرها من الوسائل الترويجية من افلام برامجية سياحية وسيديهات وبروشرات، وصور، وخرائط وكتب سياحية مختلفة. كما يتزامن مع تنفيد برنامج خطة واسعة تتضمن تبني إقامة عدد من الفعاليات والمناشط السياحية، من محاضرات وندوات ومؤتمرات صحفية تركز على إبراز الصورة المشرقة لليمن، والتحولات والتطورات التي يشهدها القطاع السياحي اليمني، وأبرز خصائص ومميزات وأصناف منتجه السياحي المتعدد في عدد من العواصم والبلدان الأوروبية، بالإضافة إلى استضافة شخصيات اعلامية دولية متخصصة في الجانب السياحي من اسواق سياحية أوروبية واسيوية مختلفة، وتنفيذ برنامج خطة دعم المهرجانات السياحية المحلية وحملة الدعاية والتوعية في وسائل الاعلام المحلية المختلفة والمتضمنة دعم مهرجان صيف صنعاء 2008م، ومهرجان اسعد الكامل بذمار، ومهرجان إب السياحي، ومهرجان البلدة في حضرموت، ومهرجان الصهاريج بعدن، ومهرجان البادية بالجوف. هذا ويمثل اليمن في فعاليات معرض فيتور السياحي في اسبانيا، والتي تستمر حتى الثالث من شهر فبراير المقبل، مجلس الترويج السياحي ممثلا بالمدير التنفيدي للمجلس أحمد البيل، ومدير عام مكتب السياحة بأمانة العاصمة فاطمة الحريبي، بالاضافة إلى ممثلين عن الوكالات العالمية للسفريات والسياحة، والساحل الذهبي للسفريات والسياحة، ووكالة "الترومير" من خلال ممثلين عن (قارب كاثرينا) التابع لها والمخصص لنقل وتنظيم برامج الرحلات السياحية البحرية لعشاق البحر عبر مياه البحر الاحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وشط العرب وغيرها من الحدود البحرية اليمنية، والجزر، وما تحتويه برامجها من مناشط ممتعة وشيقة أهمها سياحة الصيد والغوص في اعماق المياه اليمنية والتي تمثل وأحدة من أبرز المنتجات السياحية.وتشمل المشاركة اليمنية في فعاليات المعرض، عرض المنتج السياحي اليمني بمختلف تنويعاته من خلال عدد من البرامج والمناشط وأحدث الوسائل التعريفية المتنوعة، بالاضافة إلى عقد وإبرام اتفاقيات تفويج السياح إلي اليمن من السوق السياحية الاسبانية بين شركات السياحة والسفر اليمنية المشاركة ونظيراتها الاسبانية.فيما تشمل المعارض التي من المقرر مشاركة اليمن فيها ضمن خطة مشاركاته الخارجية وحملاته الترويجية للعام الجاري، معرض ميلانو BIT بايطاليا خلال الفترة من (21-24) فبراير القادم، ومعرض برلين ITB بألمانيا من (5-9) مارس القادم ، ومعرض دبي السياحي ATM من (6- 9) مايو القادم، ومعرض هنج كنج ITE في الصين (12-15) يوينو القادم، ومعرض جاتا JATA في اليابان (18-21) سبتمبر القادم، ومعرض توب ريزاTOPRESA بفرنسا (16- 19)سبتمبر القادم، ومعرض لندن WTMفي بريطانيا (10-13) نوفمبر القادم. بينما تشمل الحملات الترويجية كل من فرنسا وايطاليا والمانيا، وتنتهي بنهاية العام الجاري.