قبل أن أعرج معكم في مقالي هذا استسمحكم عذراً بأن ابعث برسالتين فقط: الرسالة الأولى: إلى فخامة الأخ / رئيس الجمهورية: فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية حفظه الله .. ألف ألف حمداً لله على سلامتكم ياباني اليمن الحديث وقائد سفينة الوحدة إلى برّ الأمان. رغم أنوف الحاقدين المارقين الذين تمنوا لك الموت فوهبك الله الحياة.. ورغم أنف من أعلن البشرى السارة من على منصة ساحة التغرير وقناة الفتنة (سهيل) بأنك قد فارقت الحياة وصرت في خبر كان... ورغم أنف من ذبح ورقص وفرح لموتك. فخامة الأخ/ الرئيس .. إن قناة الفتنة (سهيل ) والقناة الشريرة (الجزيرة) ومن يسلك دربهما.. رد الله عليهما أن الحياة بيده وحده وليست بيد تلك القنوات المأجورة والمزيفة للحقائق والتي تتمادى في حقدها الدفين على اليمن وشعبه . إن هذه القنوات تتسابق لتعلن وتبث السموم في أوساط الشعب اليمني وبقية الشعوب العربية والإسلامية بدليل أنها لم تتطرق إلى نجاح العملية الجراحية التي أجريت لفخامتك لامن قريب ولا من بعيد.. بل أنها تتمادى في زيفها وكذبها بأن فخامتك مصاب بالسكر والقلب والفشل الكلوي .. ووصل بهم الكذب بالتأكيد على موتك ولكن تلك أمانيهم وأسأل الله أن يصيبهم ببعض ماتمنوا لك جزاء مااقترفته السنتهم وايديهم بحقك مع العلم انهم مصابون بأخطر مرض وهو مرض النفاق والكذب والخداع وقد فضح الله تعالى كيدهم وعرف الشعب كذبهم وزيفهم وعرف المواطن بأنهم ليسوا إلا عبارة عن ديكور يُظهر شكلاً جميلاً ويُخفي خلفه الحقد والبُغض لقائد الوطن وأبناء الوطن جميعاً ونحن جميعاً نعرف أن النفاق والمنافقين أشد خطراً على الإسلام والمسلمين وهذه هي حقيقتهم. ختاماً .. فرحتنا كبيرة وعظيمة بنجاح العملية وتماثلك للشفاء بحمد الله تعالى وستكون فرحتنا أكبر واعظم عندما تطأ قدماك أرض الوطن الحبيب الوطن الذي يرقص وسيظل يرقص ويفرح ويمرح حتى تصل وتدوس قدماك ترابه الطاهر ونحن بانتظارك على أحر من الجمر. أكرر التهنئة القلبية بعودتكم سالماً غانماً إن شاء الله تعالى. الرسالة الثانية : إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأصحاب السمو الأمراء والشعب السعودي الشقيق. إليهم جميعاً أبعث بخالص الشكر والتقدير والعرفان والامتنان على قيامكم بالواجب الديني والقومي والأخوي تجاه فخامة الأخ / رئيس الجمهورية ودولة الأخ / رئيس الوزراء وكبار مسئولي الدولة الذين امتدت إليهم يد الغدر والخيانة إلى بيت الله في يوم عظيم ومكان مقدس..فلهم جميعاً كل الشكر والامتنان من كافة أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه .. وهذا ليس بغريب على رجال الشهامة والكرم الذين نكن لهم كل الحب والتقدير لما قاموا ويقومون به من دور فاعل في إخراج اليمن من أزمته السياسية التي يمر بها . فاليمن هي العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربي عامة وللملكة العربية السعودية خاصة .. فلكم جميعاً ياخادم الحرمين الشريفين وولي عهدك وأصحاب السمو الأمراء وشعبك المضياف كل الحب والتقدير والوفاء ياأهل الحب والوفاء .. وسيظل هذا الجميل على رؤوسنا ماحيينا، وندعو الله أن يُقدرنا على رد هذا الجميل ولكن ليس في أزمة كأزمة اليمن التي افتعلها المتسابقون على السلطة وإنما في مواقف فرح وسرور ومناسبات وطنية سعيدة وأنتم أهل لكل مكرمة . بعد هاتين الرسالتين نعود إلى ما أردنا الحديث عنه في هذا الخبر فأبدأ و أقول : إننا نسمع مراراً وتكراراً من (اللقاء المشترك) بأنهم سيقيمون دولة مدنية حديثة ويمناً جديداً ونسمع – أيضا البعض ممن يسير في فلكهم ويُصدق كذبهم نفس الأسطوانة. عزيزي القارىء.. دعني أعرج معك على هذه الدولة المدنية الحديثة بداية بالأفراد المدججين بالسلاح في كل الشوارع الرئيسية والفرعية ومداخل المدينة وعلى السيارات والدراجات النارية انتقالاً إلى السيارات الخاصة بالمؤسسات الخدمية كالكهرباء والأشغال التي تم نهبها عند قيامها بواجباتها وإخفائها في أماكن مجهولة .. مروراً بالمؤسسات التي تم نهبها عن بكرة أبيها وجعلها أطلالاً بالية مايدل على الحقد الدفين وانتهاء بالخراب الذي تم لمنازل المواطنين والمؤسسات والوزارات التابعة للدولة في منطقة الحصبة . إن الكثير من أحياء مدينة تعز تعيش في ظلام دامس إلى اليوم بسبب الإطلاق العشوائي للرصاص وقد غادر بعض السكان إلى القرى هروباً من المستقبل المجهول وفضل العيش في القرية لأن مقومات الحياة أفضل منها في مدينة تعز . وحدث ولا حرج عن الروائح الكريهة التي تنبعث من براميل وأماكن القمامة لسبب تعفنها ومايسبب ذلك من انتشار خطير للأمراض المعدية التي كنا نسمع عنها في القرون الوسطى، وستغزونا في الحالمة تعز إذا ما استمر هذا العبث على ماهو عليه بسبب تكديس مخلفات القمامة في الحارات والشوارع الرئيسية والفرعية.. إن معظم سكان تعز ينامون ويصحون على أصوات الرصاص المنبعث الذي يرعب النساء والأطفال ويتسبب في موت الأبرياء. إن نهب المؤسسات الحكومية التي يمتلكها الشعب اليمني والتي بنيت خلال اثنين وثلاثين عاماً تم تدميرها خلال ساعات قليلة من قبل تتار العصر الحديث فما أصعب البناء والتطوير والتحديث! وما أسهل عملية الهدم والخراب والتدمير أو كما يقال في المثل الشعبي (مكسر غلب مائة مدار). وإذا كانت هذه هي الدولة المدنية الحديثة التي ينشدونها وهذه مقوماتها فتباً للمدنية والحداثة التي يدعون إليها وإلى الجحيم .. فليدعونا نعيش بسلامٍ وأمنٍ واستقرار وليذهبوا هم ومدنيتهم وحداثتهم إلى حيث شاءوا وليتركونا وحالنا. علامة استفهام: قناة الدجل والفتنة (سهيل) انفردت بخبر محاولة اغتيال فخامة الأخ رئيس الجمهورية بل وأكدت موته وكانوا قبل يوم يقولون: إن هناك مفاجأة وفي الجمعة أعلنت وعبر خطيبها المأجور في ساحة الجامعة البشرى السارة بأن هناك انفجارات حدثت في دار الرئاسة وبعدها الإعلان بأن رئيس الجمهورية قد مات ..ألا يطرح ذلك الكثير والكثير من علامات الاستفهام ؟؟ أترك الإجابة لك عزيزي القارىء. ألا تلاحظ معي ان القناة الشريرة (الجزيرة) لا تتطرق لما يحدث في قطر من أحداث ومشاكل البتة .. وفي الفترة الأخيرة وبما يسمى الثورات العربية وكما يطلقون عليه (الربيع العربي) تتبنى هذه القناة العميلة الأجندة التآمرية على الشعوب العربية والإسلامية تحت المسميات السابقة. والملاحظ انها لا تنقل عبر شاشاتها إلا أعمال الهدم والتخريب والتحريض ضد الدول التي حصلت فيها موجات احتجاجية (موضة التغيير). والمتابع للأحداث في الدول التي ليس فيها حرية رأي ويطالب شعبها بمزيد من الحرية أو في الدول الديمقراطية التي يطالب شعبها بمطالب حقوقية ومزيد من الإصلاحات يجد ان البداية تكون المطالب إما بالحرية أو مطالب حقوقية وفجأة وفي كل تلك الدول تنتهي المطالب بإسقاط النظام وهو الهدف الحقيقي للمتآمرين على شعوبنا العربية والإسلامية. والملاحظ في كل تلك الدول أنه عندما يبدأ النظام بالاستجابة لمطالب المحتجين يقولون: إن الوقت قد فات ولا يريدون إلا إسقاط النظام .. الا يطرح هذا أيضاً علامات الاستفهام والاستغراب ؟؟ فمارأيك عزيزي القارىء؟. وفق الله الجميع لما فيه خدمة وطننا الحبيب.